فشل المسبار الإسرائيلي "سفر التكوين" في الهبوط على القمر
١٢ أبريل ٢٠١٩
فشل المسبار الإسرائيلي "سفر التكوين" في الهبوط على سطح القمر. وكانت إسرائيل تأمل في نجاح عميلة الهبوط على سطح القمر لتكون رابع دولة بعد الدول العظمى تحقق هذا الإنجاز.
إعلان
أعلنت منظمة "سبايس ايل" غير الربحية التي صممت المركبة الفضائية الإسرائيلية عن فشل عملية الهبوط المخطط لها للمسبار الإسرائيلي "سفر التكوين" على سطح القمر. وقال ممثل المنظمة إن عميلة الهبوط "لم تتم بنجاح"، مضيفا أن إسرائيل هي الدولة السابعة في العالم التي نجحت في دخول مدار القمر، نقلاً عن الموقع الإخباري الألماني "شبيغل أونلاين".
وأوضحت المنظمة الإسرائيلية على لسان ممثلها أن أهم محرك في المركبة الفضائية فقد التواصل مع المسبار، ما أدى إلى فشل عملية الهبوط.
وكانت إسرائيل تأمل في نجاح عميلة الهبوط على سطح القمر لتكون رابع دولة بعد الدول العظمى التي نجحت في الأمر وهي روسيا والولايات المتحدة والصين. وكانت هذه المحاولة أول مهمة من نوعها يتم تمويلها من طرف القطاع الخاص وليس الحكومي.
وانطلقت المركبة الفضائية إلى القمر في رحلتها التي استمرت لمدة سبعة أسابيع في 22 فبراير/ شباط 2019 من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية الأمريكية بفلوريدا. وتم نقل المركبة على متن واسطة صاروخ النقل "فالكون 9"، حسب موقع صحيفة "زود دوويتشه تسايتونغ".
وكان المسبار يحوم حول القمر لحوالي أسبوع ونجح في العديد من المناورات المهمة. لكن المسبار الذي يبلغ وزنه أقل من 600 كيلوغرام ويصل ارتفاعه 1,50 مترا لم يتمم المهمة بنجاح.
وبعيد إطلاق المركبة عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن فرحته بالقول: "نحن اليوم فخورون فخرا بلا حدود ". ووصف نتنياهو العملية بأنها "إنجاز رائع"، يضيف ذات موقع "شبيغل أونلاين".
ع.ع/ هـ.د
القمر - حقائق وأساطير
للقمر دور فاعل في الثقافة والموروث الشعبي العربي والإسلامي واليهودي، وللقمر أيضا أثر فعال في الثقافة الأوروبية، رغم أنّ تقويم أوروبا والعالم المسيحي تقويم شمسي وليس ميلادياً. هذه صور عن بعض المعروف والمُتخيل عن القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
رمزٌ ديني وفلكي
منذ الأزل نسبت إلى القمر تأثيرات على نشاط الإنسان وقدراته. واعتمدت منازل القمر والأبراج كتقويم وكساعة فلكية. القرص السماوي "نيبرا" عثر عليه في ولاية زاكسن إنهالت عام 1999، ويستخدم للتنجيم للروحانيات، ويقدر عمره ما بين 3700 إلى 4100 عام.
صورة من: picture-alliance/dpa
القمر الدامي الساحر
في خسوف كامل، يكتسي القمر بلونٍ دموي لدى وقوعه في ظل الأرض، وهو ما رصده بوضوح الفلكيون في ليلة (السابع والعشرين من تموز/ يوليو 2018). المنظر بعث في النفوس ذكريات "القمر الجبار"- سوبر مون، الظاهر في الصورة من عام 2015. تلك الليلة أقترب القمر من الأرض لدرجة كبيرة، وطالما بنيت عقائد ونظريات حول تبادل الجذب بين القمر والأرض
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
محمّل بالمعاني
في الفن والأدب، لازمت القمر على مدى قرون دلالات كثيرة، فهور رمز البراءة ورمز مريم العذراء، ورمز النشاط الجنسي النسوي. بات القمر رمزاً متكرراً في العصر الرومانتيكي حيث لازم صوراً عدة: فرانكشتاين، قمر العاشقين، عدو البشر الذي ينشط حين يكتمل القمر بدراً. الصورة هنا للفنان كاسبر ديفيد فريدريش "رجلان يتأملان في ضوء القمر" رسمت عام 1820.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
ملهَم الشعراء
في الأدب، طالما كان القمر ملهَما للشعراء، بل أنّ القصائد الحديثة تستلهم تضاريس القمر من صور الأقمار الصناعية. القمر رمز الحزن الرومانتيكي والشوق إلى الهدوء كما عبّر عنها الشاعر الألماني غوته الظاهر في الصورة في قصيدته الشهيرة "على القمر". وفي الشعر العربي قال أبو نؤاس متغزلاً "يا قَمَـرَ اللّيْـلِ إذا أظلَمَـا... هـل يَـنْـقُصُ التَّـسليـمُ من سلَّمَـا"
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Edelmann/Städel Museum/ARTOTHEK/The British Museum(Ausschnitt)
القمر تعويه الذئاب ويناجيه الفنانون!
يثير القمر الحيوانات، فتعويه الذئاب في نداءاتها الليلة المرعبة، وتهنده البوم رمز الحكمة والسحر، لكنّ المغنين بدورهم غنوا للقمر مراراً، فقد غنى ألفس بريسلي الظاهر في الصورة "القمر الأزرق"، كما غنى الفريق الشهير بنك فلويد "الجانب المعتم من القمر". فيما غنت أم كلثوم " يا قمر ليلي يا ظل نهاري".
صورة من: picture alliance/AP Images
الرعب الملازم للرومانسية!
منذ قرون سحيقة حيكت قصص وأساطير حول أناس يتحولون إلى ذئاب حين يكتمل القمر، وعُرفت الظاهرة بالذئبية. الصورة لقطة من فيلم "الرجل الذئب" المنتج عام 1941. لكنّ القمر ظهر في السينما العربية أيضا، وربما كان فيلم "رحلة إلى القمر" من بطولة اسماعيل يس ورشدي أباظة خمسينيات القرن الماضي رائداً في هذا المجال.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
القمر في قلب الحدث !
عام 1969 وضع رجل الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونغ قدمه على القمر، لينزع عنه كل هالة السحر والأخيلة الرومانسية. فهذا الجرم السماوي الذي ارتبط بقوة السحر والقوى الخارقة وخيال الفنانين عبر القرون، سار عليه رائد الفضاء بز آلدرن الظاهر في الصورة وجرده من غلالته الفضية، وهكذا انتصر العلم على خيال الإنسان.
صورة من: Getty Images/Nasa
جاذبية متنامية
مسير الإنسان على سطح القمر لم يقتل أسطورته، ففي عام 2013 أطلق الفنان الصيني آي واي واي وزميله الدانماركي اولافور إيلياسون مشروع "القمر" حيث بوسع كل من يزوره أن يترك أثراً عليه "Moon" project من خلال رابط الكتروني، "بهذا يرى الإنسان أنّ القمر ينمو ويتسع بوصول مزيدٍ من الناس له" كما يقول الفنانان صاحبي المشروع.
فيليب يديكه/ ملهم الملائكة