فشل المفاوضات بشأن منطقة أبيي السودانية
١٢ أكتوبر ٢٠١٠صرح رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين شمال السودان وجنوبه حول مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط بأن المحادثات بين الجانبين فشلت، وقال باجان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان "إن هذه الجولة فشلت وأمامنا 90 يوما، وإذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك إلى نهاية عملية السلام في السودان."
ويشكل مستقبل أبيي عقبة رئيسية أمام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم أبيي إلى الشمال أو الجنوب. وكان قد تقرر إجراء الاستفتاءين المذكورين في يناير كانون الثاني، بموجب اتفاق السلام الذي تم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية في السودان.
وأفادت وكالة رويترز أن علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني توجه إلى جوبا اليوم الثلاثاء للاجتماع بسلفا كير رئيس جنوب السودان، في محاولة لإنقاذ المحادثات. وشارك في المحادثات المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية سكوت جريشن.
من جانبه أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني أنه رغم التزامه باتفاق السلام الشامل لن "يقبل بديلا للوحدة" ويقضي اتفاق السلام بإجراء استفتاء مطلع العام المقبل، لتقرير مصير جنوب السودان. وقال البشير "إن الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب إذا أتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه ". وبهذا يربط البشير بشكل غير مباشر بين إجراء الاستفتاء وبين الاتفاق بين الشمال والجنوب على ترسيم الحدود.
وبموجب اتفاقية السلام الشامل التي أنهت في العام 2005 حربا أهلية دامت 21 عاما بين الشمال والجنوب، كان يفترض أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على ترسيم الحدود. إلا أنهما لم يتمكنا حتى الآن من تسوية الخلافات القائمة بينهما في هذا الشأن.
وتعد مسالة ترسيم الحدود بالغة الحساسية نظرا إلى أن حقول النفط الرئيسية تقع في المناطق الحدودية.
(هـ.إ./ أ.ف.ب./رويترز)
مراجعة: منى صالح