فشل محاولات لعقد اجتماع إسرائيلي-فلسطيني في بروكسل
٢٣ يونيو ٢٠١٦
لم يتم عقد اجتماع رسمي بين الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل، رغم محاولات التوسط لتنظيم هذا اللقاء. ويزور الرئيسان الفلسطيني والإسرائيلي بروكسل وسط جهود دولية لإحياء محادثات السلام.
إعلان
أفادت مصادر متطابقة في بروكسل الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) أن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز فشل في جمع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ونظيره الفلسطيني محمود عباس خلال وجودهما في الوقت نفسه في العاصمة البلجيكية.
وقال مصدر في محيط شولتز لوكالة فرانس برس عصر الخميس "لم يحصل اللقاء بسبب عدم تطابق المواعيد". وكان رئيس البرلمان الأوروبي أعلن الأربعاء في مؤتمر صحافي مع ريفلين أنه يأمل "بجمعهما داخل البرلمان الأوروبي".
وبحسب مكتب ريفلين في القدس رفض عباس "مبادرة أوروبية لعقد اجتماع بين الاثنين". وأشار الرئيس الإسرائيلي أمس الأربعاء إلى أنه كان ينوي لقاء نظيره الفلسطيني. وقال ريفلين اليوم الخميس: "أجده أمرا غريبا أن .. يرفض الرئيس محمود عباس مرة تلو الأخرى لقاء الزعماء الإسرائيليين. انا في غاية الأسف بعد معرفة أنه رفض مثل هذا اللقاء. لن نستطيع بناء الثقة بيننا إذا لم نعقد محادثات مباشرة"
من جهته قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنه "لم يكن هناك أي موعد أو ترتيب لقاء بين الرئيس عباس والرئيس الإسرائيلي". وأضاف أبو ردينة أن "هدف الرئيس هو إلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي للحديث عن الموقف الفلسطيني والعربي من التحركات السياسية في المرحلة المقبلة خاصة المؤتمر الدولي للسلام الذي قدمته فرنسا، وتبناه الاتحاد الأوروبي".
وقال عباس في خطاب اليوم بالبرلمان الأوروبي إنه "ممتن لهذا الجهد النبيل". وأضاف: "نحن العرب معكم في هذه المبادرة، بينما قال لإسرائيل "أيدينا ممتدة برغبة في السلام". ورغم ذلك رفضت إسرائيل المبادرة الأوروبية خوفا من محاولات دولية لفرض حل. وتصر على عقد مفاوضات ثنائية مباشرة مع الفلسطينيين بدون أي شروط مسبقة.
هـ.د/ ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.