فصائل فلسطينية تدين "قمع" السلطة التظاهرات الشعبية
٦ يوليو ٢٠٢١
بعد وفاة المعارض نزار بنات في سجون السلطة الفلسطينية، شجبت فصائل فلسطينية أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان والجبهتان الشعبية والديمقراطية اليساريتان "قمع" الأجهزة الأمنية التظاهرات الشعبية في الضفة الغربية.
إعلان
أدانت فصائل فلسطينية معارضة اليوم الثلاثاء (السادس من تموز/يوليو 2021)، ما وصفته "قمع" الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية التظاهرات الشعبية في الضفة الغربية.
وتواجه السلطة الفلسطينية انتقادات متزايدة منذ وفاة الناشط السياسي المعارض، نزار بنات، في 24 حزيران/يونيو الماضي بعد اعتقاله من قوة أمنية في الخليل جنوب الضفة الغربية. وتحدثت مصادر فلسطينية عن عمليات اعتداء وقمع مارستها أجهزة أمنية فلسطينية مساء أمس ضد مشاركين في تظاهرة برام الله تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل بنات، واعتقال عدد منهم.
وأعربت حركة حماس في بيان لها عن إدانتها "قمع أجهزة السلطة الأمنية للمتظاهرين في رام الله واعتقال عدد كبير من الناشطين والناشطات، بينهم أسرى محررون وأساتذة جامعيون وصحفيون". واعتبرت حماس أن "حالة التفرد التي تعيشها الأجهزة التنفيذية للسلطة الفلسطينية، يفتح المجال واسعًا أمام المجهول الذي تقوده عمليات القمع والملاحقة على خلفية الرأي والمطالبة بالحقوق المدنية التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني".
ومن جانبها، قالت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين في بيان إن استمرار قمع التظاهرات من السلطة الفلسطينية "ما هو إلا استمرار لذات النهج الذي يدير الظهر للقانون ولمطالب الجماهير". ودعت الجبهة قيادة السلطة الفلسطينية إلى "تغليب المصلحة الوطنية، والتوقف عن سلوكها العنيف والقمعي إزاء المتظاهرين والمعتصمين، والالتزام بالقانون الذي كفل لهم حق التظاهر والتعبير عن آرائهم".
الناشط الفلسطيني نزار بنات.. "اغتيال" يفجر الغضب ضد السلطة
27:08
كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان اعتقال أجهزة السلطة الفلسطينية مساء أمس النشطاء والقادة السياسيين في "محاولة لتكميم الأفواه وحظر حرية التظاهر والتعبير بالقوة". وحذرت الجبهة الديمقراطية من "الانعكاسات والتداعيات السلبية لهذه السياسة لانتهاكها الواضح لحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي المكفولة في القانون الأساسي".
بدورها، نددت الجهاد الإسلامي على لسان الناطق باسمها طارق سلمي بمواصلة السلطة وأجهزتها الأمنية "الاعتداء على التظاهرات الشعبية والملاحقات البوليسية للنشطاء".
وفي نفس السياق، دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى وقف استخدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية "الوسائل القمعية" لفض التظاهرات في الضفة الغربية وتحريم الاعتقال السياسي كونه "يخلق أجواء قاتمة تلقي بظلالها السلبية على السلم الأهلي الفلسطيني".
يشار إلى أن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم صرح الليلة الماضية، بأن رئيس الوزراء وزير الداخلية محمد اشتية، أوعز للشرطة بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفتهم في رام الله مساء أمس.
وتتهم حركة فتح منظمي التظاهرات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط بأنهم "يستغلون وفاة نزار بنات لإسقاط القيادة الفلسطينية بتوجيهات خارجية". وكان نزار بنات (43 عاما) من أشدّ المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاماً، أعلنت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) انطلاقتها. ما خلفيات وإرهاصات التأسيس؟ وما أهم المفاصل التاريخية التي مرت بها الحركة؟ وما أهم ما يميز علاقتها مع الإقليم والعالم؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الجذور والتأسيس
تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Baitel
الميثاق
في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
ضد اتفاقات أوسلو
في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
الفوز في انتخابات 2006
قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".
صورة من: AP
الانقسام والسيطرة على غزة
في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
الاتحاد الأوروبي يصنفها بـ "الإرهابية"
في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Kalaene
اغتيالات
في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.
صورة من: AP
حروب مع إسرائيل
في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
"وثيقة سياسية جديدة"
في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
المصالحة مع "فتح"
في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
علاقات متميزة مع إيران وتركيا وقطر وحزب الله
تقدم إيران مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لحركة حماس. كما تقيم الحركة علاقات وطيدة وتنسيق عالي المستوى مع حزب الله. وبالمثل وعلى خلفيته الإسلامية يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندة ودعماً للحركة على عدة أصعدة. وبالمثل تفعل قطر التي زار أميرها السابق حمد بن خليفة قطاع غزة في عام 2012.
صورة من: AP
علاقة متوترة مع مصر والسعودية والإمارات
تقدم السعودية ومصر والإمارات وباقي دول الخليج دعماً للسلطة الفلسطينية، في حين تتسم علاقاتها بحركة حماس بالتوتر. وقد ازدادت العلاقات توتراً في السنوات الاخيرة على خلفية صراع السعودية مع الإخوان في مصر وباقي الدول العربية. كما أدت الأزمة الخليجية الأخيرة إلى صب مزيد من الزيت على النار.
صورة من: AP
حماس تتوعد بإسقاط قرار ترامب بشأن القدس
حماس مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. واليوم (14 كانون الأول/ديسمبر 2017) قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في الذكرى السنوية 30 لانطلاقتها في غزة: "سنسقط قرار ترامب مرة وإلى الأبد".
خ.س