المعارضة تمهل قوات الأسد 48 ساعة لوقف هجوم قرب دمشق
٢٢ مايو ٢٠١٦
أمهلت فصائل المعارضة الرئيسية في سوريا اليوم الأحد في بيان تداوله ناشطون قوات الجيش السوري وحليفه حزب الله اللبناني 48 ساعة لوقف هجومها على مناطق قرب دمشق، لإنقاذ ما تبقى من وقف إطلاق النار المترنح.
إعلان
أعلنت فصائل مقاتلة بينها "جيش الاسلام" و"فيلق الشام"، منح الأطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية شباط/فبراير، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة لالزام قوات النظام على وقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق.
وأمهل 39 فصيلا مقاتلا في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد (22 أيار/ مايو 2016) "الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لانقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق والزام نظام الأسد المجرم وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية".
وأشار البيان إلى أن العملية العسكرية الكبيرة الجارية منذ يومين ينفذها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرقي العاصمة يوم الخميس.
وتعرضت مدينة داريا التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد بضعة كيلومترات عن قصر الرئيس بشار الأسد للقصف للمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق وقف العمليات القتالية في نهاية فبراير شباط.
م.س/ أ.ح ( أ ف ب، رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.