تطور جديد يبدد آمال التقارب الأمريكي الروسي الذي أثاره وصول دونالد ترامب للسلطة، إذ تسبب قرار أمريكي بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرنسيسكو، في حرب دبلوماسية بين البلدين.
إعلان
استؤنفت حرب العقوبات والردود المتبادلة بين موسكو وواشنطن، مع إصدار البيت الأبيض أمرا بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرنسيسكو فيما وصلت العلاقات بين البلدين الى طريق مسدود. ويأتي هذا القرار فيما غادر حوالى ثلثي موظفي البعثات الدبلوماسية الأمريكية روسيا، ما يرمز الى تبدد آمال التقارب الثنائي التي أثارها وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى السلطة. وكانت الولايات المتحدة أمرت الخميس باغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو بحلول اليوم السبت (2 أيلول/سبتمبر 2017)، إلى جانب بعثات تجارية في واشنطن ونيويورك في إطار مبدأ "المعاملة بالمثل".
وسارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتنديد "بتصعيد التوتر" بين البلدين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، هي التي "بدأته" ومؤكدا احتفاظ بلده بحق الرد "بعد الانتهاء من تحليل" الوضع، فيما أعفى إدارة ترامب من المسؤولية عن تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال لافروف إن "كل هذه القضية بدأتها إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما للإضرار بالعلاقات الروسية الأميركية ومنع ترامب من إخراجها من الخندق". واعتبر الوزير الروسي أن الكونغرس والطبقة السياسية الأمريكية "يسعيان إلى تكبيل (إدارة ترامب) وابتكار تدخل روسي مفترض أو وجود صلات له أو لعائلته بروسيا"، مؤكدا "ليست هناك واقعة واحدة" تثبت هذه الاتهامات.
في الوقت نفسه اتهمت الخارجية الروسية، السلطات الأمريكية بانتهاك حصانة دبلوماسييها بشكل مباشر من خلال عملية تفتيش يعتزم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) القيام بها لمقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومكان سكن الدبلوماسيين الروس.
وياتي الإجراء الأمريكي ردا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين الأميركيين والموظفين الروس في البعثات الأميركية لدى روسيا ب 755 شخصا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، ردا على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن. وهكذا أصبح سقف الوجود الدبلوماسي الأميركي في روسيا 455 شخصا، أي بمستوى الحضور الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة.
وكان وصول ترامب الى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير بعث آمالا بتحسن العلاقات بين البلدين، إلا أنها تواصل التدهور على خلفية اتهامات بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 وكذلك بسبب شبهات بالتواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو.
ا.ف/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)
مسؤولون غادروا إدارة الرئيس ترامب
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبع سياسية توظيف صارمة في البيت الأبيض. إذ غادر كبار موظفيه بعد وقت قصير من توليهم مناصبهم. وفيما يلي لمحة مصورة عن أهم مسؤولي البيت الأبيض، الذين غادروا حكومة ترامب حتى الآن.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Pizzello/Invision
أنتوني سكاراموتشي مدير الإعلام السابق
قضى أنتوني سكاراموتشي، المستثمر السابق والبالغ من العمر 53 عاماً، عشرة أيام فقط في منصب مديرالإعلام بالبيت الأبيض. وأُرغم سكاراموتشي على تقديم استقالته بناءاً على طلب كبير موظفي البيت الأبيض الجديد جون كيلي، الذي أدى القسم في وقت سابق الاثنين. ومن المتوقع أن تكون إهانة سكاراموتشي لكبير موظفي البيت الأبيض السابق رينس بريبوس الأسبوع الماضي إثر مقابلة صحافية أثارت غضب الرئيس الأمريكي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Martinez Monsivais
راينس بريبوس كبير موظفي البيت الأبيض السابق
استقال راينس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض بعد ستة أشهر فقط من توليه منصبه، وذلك بسبب خلاف علني مع أنتوني سكاراموتشي، مديرالإعلام السابق. حيث كان بريبوس واحداً من موظفي الجناح الغربي بالبيت الأبيض، الذين رفضوا بشدة تعيين سكاراموتشي مديراً للإعلام بالبيت الأبيض.
صورة من: Reuters/M. Segar
سين سبيسر المتحدث الإعلامي السابق للبيت الأبيض
لم يقتصر توترعلاقة سين سبيسر، المتحدث الإعلامي السابق للبيت الأبيض مع الصحافة، وإنما توترت علاقته مع رئيسه أيضاً، دونالد ترامب. وقدم سبيسر استقالته طوعاً، بعد أن عين ترامب أنتوني سكاراموتشي مديرا للإعلام في البيت. وهوالقرار الذي عارضه سبيسر بشدة وكلفه منصبه.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
مايكل دوبك مدير الإعلام الأسبق
وارغم مايكل دوبك، مدير الإعلام ما قبل أنتوني سكاراموتشي على الاستقالة من منصبه كمديرإعلامي للبيت الأبيض في أيار/ مايو. وبرر فريق ترامب سبب إقالة دوبك بأن خبير العلاقات العامة تعامل بشكل سيء مع التورط الروسي في الانتخابات الأميركية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Walsh
جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي
سياسة ترامب لإقالة الموظفين طالت أيضا جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي). إقالة كومي جاءت بحجة إعطائه معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون. ويعتقد منتقدون أن التحقيق بشأن وجود صلة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا كان هو المشكل الحقيقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. S. Applewhite
مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترامب
مايكل فلين، هو أول مستشار أمن قومي لترامب، والذي استقال بعد مرور شهر واحد فقط على توليه منصبه. ويعود سبب استقالته إلى اتصالات أجراها مع السفير الروسي بشأن العقوبات الأمريكية على روسيا قبل توليه منصبه بشكل رسمي بالإضافة إلى التحايل بذلك على نائب الرئيس مايك بنس.
صورة من: Reuters/C. Barria
بفالتر شاوب المديرالسابق لمكتب الأخلاقيات الحكومي
واستقال بفالتر شاوب المدير السابق لمكتب الأخلاقيات الحكومي الأمريكي في تموز/يوليو بعد شجار بين مكتبه والبيت الأبيض بشأن أسئلة حول الأصول المالية لترامب. ووصف شاوب حكومة ترامب بـ"الأضحوكة"، بحسب ما أفادت به بعض التقارير.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.S. Applewhite