فصل خمسة موظفين في البيت الأبيض بسبب تدخين الماريجوانا
٢٠ مارس ٢٠٢١
بالرغم من تقنين عدد من الولايات الأمريكية لاستخدامه والإعلان عن التساهل نحوه، قرر البيت الأبيض إقالة خمسة موظفين بسبب تدخينهم للماريجوانا. فكيف بررت الإدارة الأمريكية قرارها؟
إعلان
بالرغم من الإعلان قبل بضعة أسابيع عن سياسة أكثر تساهلا تجاه الاستخدام السابق للماريجوانا في عهد الرئيس جو بايدن، أعلن البيت الأبيض عن إقالة خمسة موظفين فيه بسبب تعاطيهم المخدرات.
ونشرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تغريدة تؤكد فيها فصل الموظفين الخمسة، عقب نشر صحيفة ديلي بيست الأمريكية خبر عن وقف عشرات الموظفين عن العمل أو توجيه طلب لهم بالتقدم بلاستقالة أو وضعهم في برنامج عمل عن بعد بسبب استخدامهم في الماضي لمخدر الماريجوانا.
وأشارت ساكي عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر لإعلان البيت الأبيض قبل بضعة أسابيع عن "العمل مع جهاز الأمن لتحديث السياسات لضمان أن استخدام الماريجوانا في الماضي لن يؤدي تلقائيا إلى استبعاد الموظفين من العمل". كما قالت أنه نتيجة لذلك "سيتمكن المزيد من الأشخاص من الخدمة في الإدارة الأمريكية ممن لم يكونوا ليستمروا في العمل في الماضي بنفس المستوى من التعاطي"، على حد قولها.
وأضافت ساكي أنه من بين مئات الأشخاص الذين تم تعيينهم "لم يعد خمسة أشخاص ممن بدأوا العمل في البيت الأبيض يعملون نتيجة لهذه السياسة".
المخدرات في تاريخ ألمانيا.. بين الاستخدام العسكري والطبي
حسب المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان ينفق الأوروبيون أكثر من 24 مليار يورو سنويا على المخدرات. وشهد تاريخ أوروبا توظيفا للمخدرات في الطب والحربين العالميتين الأولى والثانية. فيما يلي جرد لبعض الأمثلة في ألمانيا.
خلال هجومه على بولندا عام 1939 وفرنسا عام 1940، أجبر هتلر جنوده على تناول مخدر "الميثامفيتامين". ووُزعت عليهم 35 مليون قطعة من حبوب هذا المخدر.
صورة من: picture-alliance/dpa-Bildarchiv
رغم أن أحد الكميائيين اليابانيين كان السباق إلى تطوير سائل الميثامفيتامين، غير أن باحثين ألمان حولوه إلى أقراص عام 1937، وصار يستخدم أيضا لأغراض طبية باسم ميث كريستالي لعلاج فرط الحركة والسمنة وضعف التركيز.
يسود اختلاف في الرأي بين المؤرخين حول ما إذا كان أدولف هتلر مدمنا ًعلى المخدرات أم لا. ففي وصفات طبيب هتلر الخاص ورد حرف X باستمرار. ويرجح البعض أنه رمز لدواء من مخدر الميثامفيتامين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fine Art Images
يعود تداول المخدرات في ألمانيا كدواء لفترة ما قبل هتلر. ففي نهاية القرن الـ19 أطلقت شركة أدوية ألمانية إعلانا بشعار "تخلص من السعال باستعمال الهيروين".
يرتبط اسم فيليكس هوفمان باختراعه للأسبرين، لكنه كان أيضاً أول من استعمل الهيروين في الطب، وبالضبط من نبتة خشخاش المنوم عبر مزجه بحمض الخليك. وفي عام 1971 أصبح الهيروين محظورا في ألمانيا.
في عام 1862 بدأت شركة "دارمشتات" في إنتاج دواء من الكوكايين كمخدر لأطباء العيون، بفضل عالم الكيمياء الألماني ألبرت نيمان الذي استخلص الدواء من أوراق نبتة الكوكا.
صورة من: Merck Corporate History
عالم النفس سيغموند فرويد استهلك بدوره الكوكايين لأغراض علمية. وكشف فرويد في بعض المخطوطات عن مختلف تأثيرات الكوكايين بنوع من الإعجاب.
صورة من: Hans Casparius/Hulton Archive/Getty Images
استهلاك المخدرات لا يقتصر على ألمانيا بل يشمل جميع بلدان العالم. وحسب الأمم المتحدة فقد توفي 190 ألف شخص في عام 2013 بسبب المخدرات.