المعارضة تشن هجوما على معقل لداعش بشرق سوريا
٢٨ يونيو ٢٠١٦بدأ فصيل سوري معارض مدعوم أميركيا هجوما على بلدة البوكمال في محافظة دير الزور في شرق سوريا، والتي تعتبر أحد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش". ويتزامن الهجوم مع هجوم مواز من الجانب العراقي هدفه بالدرجة الأولى قطع خطوط إمداد التنظيم الإرهابي بين البلدين، وفق ما أكد ناطق باسمه.
وقال الناطق الرسمي باسم "جيش سوريا الجديد" مزاحم السلوم اليوم الثلاثاء (28 حزيران/يونيو 2016)لوكالة فرانس برس "بدأنا عند السادسة من مساء اليوم هجوما بإسناد جوي من التحالف الدولي من منطقة التنف، بمحاذاة الحدود العراقية السورية". وأضاف "تدور اشتباكات مع تنظيم داعش في المنطقة الواقعة شمال منطقة التنف وجنوب مدينة البوكمال" التي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع 2014.
و"جيش سوريا الجديد" فصيل معارض تأسس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ويضم مئات من المقاتلين الذين ينحدرون بشكل رئيسي من محافظة دير الزور بالإضافة إلى حمص. وتلقى هؤلاء المقاتلون تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة أميركية في الأردن. ويسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع محافظة الأنبار العراقية.
وبدأ الهجوم في الجانب السوري بعد ساعات على بدء هجوم مماثل في محافظة الأنبار، حيث "يتم التنسيق مع مقاتلي عشائر الأنبار وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للحكومة العراقية، مع غطاء جوي بشكل كامل من القيادة الأميركية للتحالف الدولي"، وفق السلوم.
ويهدف الهجوم المتزامن في البلدين وفق السلوم، إلى "قطع خطوط داعش العسكرية بين سوريا والعراق بشكل رئيسي، وفي مرحلته الثانية إلى السيطرة على مدينة البوكمال".
واستعادت القوات العراقية الأحد بدعم جوي من التحالف الدولي، سيطرتها بشكل كامل على مدينة الفلوجة، أحد أهم معاقل الإرهابيين في محافظة الأنبار، حيث لا يزال التنظيم يسيطر بشكل رئيسي على مدينة القائم إضافة إلى المناطق الحدودية مع سوريا.
وأعلن جيش سوريا الجديد الثلاثاء في بيان انطلاق "معركة يوم الأرض" بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي". وطالب من أهالي منطقة البوكمال الابتعاد عن مقرات وتجمعات التنظيم باعتبارها "أهدافا عسكرية مكثفة". وأكد السلوم امتلاك مقاتلي الفصيل "الذين تلقوا تدريبا عسكريا وتسليحا بموجب برنامج تدريب تابع للبنتاغون (...) أسلحة جديدة ومتطورة".
ورصدت واشنطن عام 2015 مبلغ 500 مليون دولار لبرنامج تدريب وتجهيز لعدد من المجموعات المعارضة في سوريا، لكن تم تعليقه بعد أشهر عدة لعدم تمكنه من تحقيق نتائج. واستأنفت واشنطن العمل بهذا البرنامج ولكن بشكل مخفف.
م.أ.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)