"فضيحة" تلاحق رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية
١٤ أغسطس ٢٠١٨
رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية ماسن متهم بتقديم نصائح لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي كي يتجنب خضوعه لرقابة جهازه. وبالرغم من نفي ماسن فإن عدة كتل برلمانية طالبت باستجوابه موجهة إليه تهما خطيرة.
إعلان
أكدت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض أنها تعتزم استجواب رئيس هيئة حماية الدستور "المخابرات الداخلية"، هانز غيورغ ماسن، أمام لجنة المخابرات بالبرلمان والاستماع إلى شهادته بشأن وجود اتصالات بينه وحزب "البديل من أجل ألمانيا" صاحب التوجه اليميني الشعبوي.
وفي تصريح لصحيفة "فرايه بريسه" الألمانية الصادرة غدا الأربعاء (15 آب/ أغسطس 2018) قال أندريه هان، عضو اللجنة البرلمانية للإشراف على أنشطة المخابرات، إنه طلب أن يتم هذا الاستجواب خلال الجلسة المقبلة للجنة.
وأشار هان إلى أن هناك اشتباها في أن يكون ماسن قد أعطى نصائح لرئيسة حزب البديل عام 2015، فراوكه بيتري، بشأن كيفية تجنب الخضوع لمراقبة هيئة حماية الدستور "أمن الدولة" خلال لقاء جمعهما عام 2015 وهو اللقاء الذي لم يعد هناك شك في حدوثه. وقال هان: "إذا كان السيد ماسن قد فعل ذلك بالفعل فلا يمكن تركه في منصبه "، مضيفا أن "ماسن يضع حتى اليوم يده الحامية فوق حزب البديل..".
وكانت الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، قد طالبت قبل نحو أسبوعين، رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور، هانزغيورغ ماسن، بالإعلان عن معلومات مفصلة بشأن وجود اتصالات مع حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعارض.
وقال بوركهارد ليشكه، المتحدث باسم الشؤون الداخلية بتكتل الاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الألماني لصحيفة "فيلت" الألمانية: "الاتهامات الموجهة للسيد ماسن خطيرة لدرجة أنه يتعين عليه أن يوضح بأقصى سرعة ممكنة هدف مباحثاته مع قيادة حزب البديل ومحتواها".
وأضاف ليشكه قائلا: "لا أمل أنه يعتبر أن مهامه بصفته رئيسا للهيئة الاتحادية لحماية الدستور تشمل تقديم المشورة لمجموعات بشأن الطريقة التي يمكنها من خلالها تلاشي المراقبة. سيكون ذلك في الواقع فضيحة كبيرة".
يشار إلى أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور نفت أخبارا تواردت بشأن إعطاء ماسن حزب البديل نصائح على نحو مقصود، ولكنها أشارت إلى أن قيادة الهيئة تقوم بمباحثات مع نواب بصورة دورية. كما أكدت وزارة الداخلية الألمانية نبأ حدوث لقاء بينه وبين قادة حزب البديل.
وبحسب صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد الماضي، كتبت مسؤولة منشقة عن حزب البديل في كتاب أن ماسن كان قد قدم عدة نصائح للرئيسة السابقة للحزب فراوكه بيتري عن الطريقة التي يمكن بها لحزب البديل تفادي المراقبة من جانب الاستخبارات. ومن جانبها نفت بيتري، التي تركت الحزب حاليا، النصائح المزعومة.
ح.ع.ح/ أ.ح (د ب أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م