رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء (26 يناير/ كانون الثاني 2022) دعوة زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر له بالاستقالة من منصبه على خلفية ما يتردد عن إقامة حفلات بمقر رئيس الحكومة في "داونينغ ستريت"، شكلت انتهاكا لقيود مكافحة كورونا خلال الإغلاق.

وقال جونسون أمام مجلس العموم البريطاني إنه لا يستطيع التعليق على الأمر نظرا لأن التحقيق جار بشأنه، وأكد أنه يركز على الانتعاش الاقتصادي أو الأزمة في أوكرانيا، وشدد لهجته في أجواء عاصفة. وتعهد جونسون مجددا بنشر تقرير سو غراي، المسؤولة التي تتولى التحقيق في الحفلات، كاملا بمجرد أن يتسلمه، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء.

واتهم زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيس الوزراء بـ "ازدراء" البلاد، واضطر رئيس مجلس العموم ليندساي هويل للتدخل مرارا لعودة الهدوء موبخا نائبا عماليا لوصفه بوريس جونسون بـ "الكاذب".

وحتى داخل الأغلبية المحافظة التي ينتمي إليها بوريس جونسون، يتصاعد الغضب.

وقد أفلت جونسون حتى الآن من تصويت بحجب الثقة والذي يمكن إجراؤه بناءً على طلب 54 (من أصل 359) نائباً من معسكره، لكن رئيس الوزراء يبقى في موقف حساس للغاية. ويطالب البعض علنا برحيله، إلا أن آخرين ينتظرون نشر تقرير سو غراي لكي يقرروا ما اذا كانوا سيحاولون إزاحة زعيمهم أم لا.

وتعيش وستمنستر حرب أعصاب حقيقية في انتظار نشر نتائج التحقيق الداخلي لكبيرة موظفي الحكومة سو غراي حول هذه الحفلات في حديقة داونينغ ستريت في مناسبة انتهاء خدمة موظفين او أعياد ميلاد في دوائر السلطة أثارت صدمة لدى البريطانيين الذين كانوا مضطرين آنذاك للحد بشكل كبير من تواصلهم.

وبعد يوم من التكهنات والمعلومات المتناقضة حول موعد نشر هذا التقرير فيما قدرت الصحافة البريطانية أنه قد يحصل اعتبارا من الأربعاء أو الخميس.

ويتعذر تحديد موعد صدور التقرير بسبب إعلان مفاجئ أمس الثلاثاء عن تحقيق منفصل تقوم به شرطة العاصمة. وقال المتحدث الرسمي باسم جونسون إن مقر الحكومة لم يتلق التقرير لكنه تعهد بنشره "في أقرب وقت ممكن".

ويبقى معرفة ما إذا كان سيتم نشره كاملا مع صور ورسائل وشهادات أم عبر نسخة مخففة.

ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب )