فضيحة عنصرية جديدة تهز نادي كيمنتس الألماني لكرة القدم
٢٥ أغسطس ٢٠١٩
خلال مباراة ضمن الدرجة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم لنادي كيمنتس في مباراة الذهاب ضد فريق "بايرن ميونيخ الثاني"، رفعت جماهير الفريق الأول شعارات صادمة، عنصرية ومعادية للسامية ضد لاعبي ناديها.
إعلان
انتهت مباراة نادي كيمنتس لكرة القدم ونظيره "بايرن ميونيخ الثاني" في إطار الدرجة الثالثة من الدوري الألماني لكرة القدم بنتيجة التعادل: هدفين لمثلهما يوم أمس (السبت 24 أغسطس / آب 2019). ورفعت جماهير كيمنتس خلال المباراة شعارات وصفت بالعنصرية ومعاداة السامية استهدفت لاعبي الفريق بشكل خاص كتوماس سوبوتسيك أو دانييل فران. غير أن الفريق وإداراته عملوا، مباشرة بعد انتهاء المباراة على بعث رسائل واضحة للجمهور بهذا الصدد.
فقد انسحب لاعبو الفريق الذي يقوده المدرب دافيد بيرغنه من الملعب مباشرة بعد انتهاء المباراة دون التوجه لتحية الجماهير كما تقتضي ذلك التقاليد الكروية. وذكرت إدارة النادي أن السبب هو "الشعارات التي هتفت بها جماهير الفريق خلال الشوط الثاني من المباراة والتي يرفضها طاقم النادي ويعتبرها مثيرة للاشمئزاز".
ويذكر أن نادي كيمنتس لكرة القدم سبق خلال الأسبوع الماضي وأن اتهم قائد الفريق، دانيل فران، بالتقارب مع أصحاب الفكر اليميني المتطرف، وأعلن تخليه عن هدافه فران بأثر فوري. يأتي هذا الإجراء من جانب نادي الدرجة الثالثة كرد فعل على تصرف فران أثناء مباراة للفريق السبت الماضي مع فريق هاله إف سي . وأكد النادي أنه "صدم عندما علم بأن دانيل فران، متعاطف كبير مع حركة "كاوتيك كيمنتس" مما تسبب في أضرار كبيرة للنادي". وشدد النادي على أنه "لا يتسامح أبدا مع مثل هذا السلوك".
مناهضة العنصرية - اتساع الشرخ في كيمنيتس
02:19
وكان فران الذي أبعدته الإصابة عن مشاركة فريقه المباراة ضد نادي هاله، قد جلس بين متفرجين محسوبين على الحركة المذكورة والتي يعتقد بأنها متطرفة يمينيا. وكانت محكمة رياضية قد منعت فران (32 عاما) في آذار/ مارس الماضي، من اللعب أربع مباريات وغرمته 3000 يورو، وذلك بعد أن رفع قميصا مكتوب عليه (ادعم مثيري الشغب في منطقتك)، وذلك بعد أن أحرز هدفا في مباراة لفريقه على أرضه في التاسع من آذار/ مارس الماضي. وأكد فران آنذاك أنه "ليس نازيا" وقال "لم أكن أعلم أن هذا القميص متجذر في الوسط النازي".
وشهدت المدينة أعمال عنف وشغب قادتها جماعات يمينية متطرفة في اغسطس آب من العام الماضي، إثر مقتل شاب ألماني طعنا بالسكين على يد لاجئين عرب.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، س.إي. د)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.