في توسع جديد لفضيحة تزييف البيانات المتعلقة بثاني أكسيد الكربون قال وزير النقل الألماني إن هذا التلاعب حدث أيضاً في سيارات بنزين. تزامنا مع ذلك قررت فولكسفاغن سحب آلاف السيارات من السوق الأمركية لمشاكل في المكابح.
إعلان
أعلن الكسندر دوربينت وزير النقل الألماني اليوم الأربعاء (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) في البرلمان الألماني "بوندستاغ" أن تزييف البيانات المتعلقة بثاني أكسيد الكربون حدث أيضاً في 98 ألف سيارة فولكسفاغن تعمل بالبنزين.
وكانت فولكسفاغن أعلنت مساء أمس الثلاثاء عن اكتشاف "مخالفات" في قيم عوادم ثاني أكسيد الكربون، ما يمكن أن يعني أن يكون معدل الاستهلاك الفعلي للوقود في السيارات المعنية بهذه المخالفات أعلى مما يفترضه أصحابها.
وقالت الشركة في بيان مساء الثلاثاء:"وفقاً للشواهد الحالية، يمكن أن تكون نحو 800 ألف سيارة من إنتاج شركة فولكسفاغن لها علاقة بهذا الأمر"، مشيرة إلى أن الحالات الجديدة تتعلق بشكل رئيسي بسيارات الديزل "وعدد ضئيل" من سيارات البنزين.
يُذكر أن فضيحة التلاعب في قيم العوادم في سيارات فولكسفاغن كانت تتعلق حتى الآن بغاز أكسيد النيتروجين، وذلك بعد أن كانت الشركة الألمانية العملاقة قد اعترفت في أيلول/ سبتمبر الماضي بأنها تلاعبت من خلال برمجيات في قيم عوادم سياراتها التي تعمل بالديزل في اختبارات انبعاثات العادم.
وكانت القواعد الخاصة بالقيم القصوى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عوادم السيارات قد جرى تشديدها في دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة وذلك بعد مفاوضات شاقة.
ومع تفاقم فضيحة الانبعاثات، على فولكسفاغن سحب 98 ألف و800 سيارة من أسواق الولايات المتحدة بسبب مشاكل في مكابح عدة طرازات من سيارتها بينها غولف وجيتا وباسات من موديلات 2015 و2016 المزودة بمحركات بنزين حسب ما أعلنته فولكسفاغن اليوم الأربعاء.
ع.غ/ ع.ج (د ب أ)
فخر صناعة السيارات الألمانية في "محنة"
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lübke
لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".
صورة من: picture alliance / dpa
قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.
صورة من: Wafaa Al Badry
وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواجه شركة فولكسفاغن أيضا دعوى في البرازيل رفعها "منتدى العمال من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض" بتهمة التعاون مع الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. وتطالب الدعوى المجموعة الألمانية بدفع تعويضات جماعية، مشيرة إلى 12 موظفا سابقا أوقفوا وعذبوا في مصنع فولكسفاغن في ساو برناردو دو كامبو.
صورة من: Nelson Almeida/AFP/Getty Images
شركة فولكسفاغن تدير العشرات من المشاريع الخيرية، كما تمول نادي فولفسبورغ وصيف بطل دوري ألمانيا لكرة القدم (بوندسليغا) في الموسم الماضي والحائز على لقب الدوري في موسم 2008-2009. وقد تؤثر سمعة وأرباح الشركة على نتائج النادي وتمويله في المستقبل.