فضيحة شركة فولكسفاغن المتعلقة بالتلاعب في اختبارات انبعاثات الديزل اذكت المخاوف في ألمانيا من تأثير هذه الفضيحة على شعار "صنع في ألمانيا"، وهو الشعار الذي يدل على جودة المنتوج الألماني.
إعلان
حتى يوم الجمعة الماضي كانت العلامة التجارية الشهيرة فولكسفاغن ترمز لبراعة الهندسة الألمانية ومتانتها. لكن في غضون أربعة أيام فقط تغير ذلك تغييرا جذريا. فقد ألقت فضيحة الغش في اختبارات انبعاثات الديزل الأمريكية بظلالها على الشركة ويخشى ألمان كثيرون أن يصل تأثيرها إلى شركاتهم الأخرى لتتآكل سمعة شعار "صنع في ألمانيا".
وقال فردناند دودنهوفر من جامعة دويسبرغ - إيسن "صنع في ألمانيا يعني الجودة والثقة. والآن الثقة ضاعت.. ما كان لأحد أن يتوقع حجم هذا الأمر والضرر الذي سيلحقه بالصناعة الألمانية سيستمر. هذه قمة جبل الجليد لا أكثر." ووصفت صحيفة بيلد اليومية الشعبية فولكسفاغن بأنها درة تاج الصناعة الألمانية يجب عدم المقامرة بنجاحها. لكن الواقع هو أنه ثبت قيام فولكسفاغن بتعمد تضليل هيئة الرقابة البيئية الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين بشأن انبعاثات محركات الديزل.
وفيما هوت أسهم الشركة يومي الاثنين والثلاثاء، قالت الشركة، التي مقرها فولفسبورغ، إنها ستنفق نحو 6.5 مليار يورو كمخصصات في ربع السنة الحالي لتغطية التكاليف المتعلقة بالفضيحة. وتقول تقارير إعلامية إن الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن سيضطر في نهاية المطاف على ترك منصبه.
وللفضيحة وقع كبير على نحو خاص في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا لأنها تعتمد على الصادرات التي تشكل أكثر من 45 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال مارسل فراتسشر مدير معهد دي.آي.دبليو للبحوث الاقتصادية في برلين "النجاح العظيم لألمانيا كبلد مصدر يقوم على شعار الجودة ‘صنع في ألمانيا‘..فولكسفاغن رمز للجودة الألمانية". وأضاف: "حتى إذا لم نعرف حجم تأثير قضية فولكسفاغن على الاقتصاد الألماني فالمخاطر مرتفعة بسبب الاعتماد على الصادرات."
وتوفر صناعة السيارات الألمانية نحو خمس الوظائف في البلاد وساهمت بحسب دويتشه بنك بنسبة 17.9 بالمائة من إجمالي الصادرات الألمانية البالغة 1.1 تريليون يورو العام الماضي وتحقق صادرات القطاع نموا فوق المتوسط منذ 2009.
وأبدى وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل قلقه على سمعة صناعة السيارات عموما لكن منافسي فولكسفاغن الألمان دايملر وبي.ام.دبليو سارعا إلى القول بأن الاتهامات الموجهة إلي فولكسفاغن لا تنطبق عليهما.
ي.ب / أ.ح (رويترز)
لماذا يحب أغلب سكان العالم الألمان؟
دراسات حديثة أشارت إلى أن أغلب سكان العالم يحبون ألمانيا وينظرون إليها بصورة إيجابية فما سبب ذلك ؟ محاولة للإجابة على هذا السؤال في ملف صور.
صورة من: Getty Images
قاطرة أوروبا
أحد أسباب محبة أغلب الناس للألمان هو سياستهم الخارجية وعلاقاتهم السياسية والدبلوماسية السلمية مع دول العالم. مؤسسة بي بي سي البريطانية قامت باستطلاع للرأي حول الدول التي تؤثر على السياسة الدولية. وقال 60 بالمائة من المستطلعة أرائهم إن للسياسة الدولية الألمانية تأثير جيد وإيجابي على الساحة الدولية.
صورة من: Reuters
استثناءات
لكن، لا تنظر جميع الدول بإيجابية إلى السياسة الخارجية الألمانية، ففي اليونان مثلا، تستقبل المستشارة ميركل غالبا بشعارات معادية للألمان وبصور تربطها بالحقبة النازية. وذلك لأن اليونانيين يحملون ألمانيا مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلادهم.
صورة من: AFP/Getty Images
تعدد الثقافات
ألمانيا تحتضن المهاجرين من مختلف أنحاء العالم، وهؤلاء يحملون معهم أيضا ثقافة بلدانهم الأصلية وتقاليدهم. وتظهر الصورة يرازيليين يشاركون في مهرجان الثقافات السنوي في برلين (8. 6. 2014).
صورة من: Nadine Wojcik
أفضل مدن العالم
فرانكفورت مدينة البنوك وناطحات السحاب في ألمانيا عند ساعات المساء. وأشارت دراسة حديثة إلى أن فرانكفورت ودوسلدورف وميونيخ دخلت قائمة أفضل عشر مدن في العالم، من حيث المعيشة.
صورة من: dpa
جودة الصناعة الألمانية
مدراء الشركات الكبرى يحبون ألمانيا لأسباب عدة: توفرها على بنية تحتية جيدة للاقتصاد واعتمادها على قوانين تدعم الاستثمار والعمل ووجود قوة عاملة مؤهلة وكبيرة. دراسة حديثة وضعت ألمانيا كرابع أفضل بلد في العالم للاستثمار.
صورة من: picture-alliance/dpa
صنع في ألمانيا
المنتجات الألمانية كثيرة، على رأسها صناعة السيارات مثل مرسيدس وبورش وفولكس فاغن التي تعد فخرا للصناعة الألمانية. علامة "صنع في ألمانيا" وحدها تكفي لإعطاء المستهلك ثقة بالمنتج الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
الثقافة الألمانية
تمثال ليوهان فولفغانغ فون غوته، أشهر الكتاب الألمان، مع العلم أن ألمانيا قدمت عشرات المبدعين من الكتاب والمثقفين والموسيقيين الذين نقلوا صورة طيبة عن الثقافة الألمانية إلى العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
المانشافت
المنتخب الألماني (المانشافت) هو أحد المنتخبات المحبوبة في العالم وفي عالم كرة القدم. ويعود الفضل في ذلك إلى أداءه القوي وإصراره على التألق. ونمت شعبية هذا المنتخب في العقد الأخير، بعد ظهوره الرائع في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا محتلا المركز الثالث خلف إيطاليا (بطلة العالم) وفرنسا.