فضيحة لنائب المستشار النمساوي قد تطيح بالائتلاف الحكومي
١٧ مايو ٢٠١٩
أظهر تسجيل فيديو نائب المستشار النمساوي، وهو يتحدث مبديا استعداده لمساعدة سيدة أعمال روسية للحصول على عطاءات حكومية في النمسا مقابل مساعدة حزبه في حملته الانتخابية عام 2017. واعترف مبررا ذلك بالكحول وحاجز اللغة.
إعلان
ذكرت مجلة "شبيغل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتان أن هانز كريستيان شتراخه، نائب المستشار النمساوي ورئيس الحزب النمساوي الحر، أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء، مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.
وقالت "شبيغل" و"زود دويتشه تسايتونغ" إن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليهما، وتبين أن لقاءً جمع شتراخه في الرابع والعشرين من تموز/ يوليو 2017 بجزيرة إبيزا الإسبانية السياحية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة "كرونن تسايتونغ" النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.
ويبدو أن اللقاء كان مكيدة مدبرة لشتراخه. وتفيد مقاطع الفيديو أن شتراخه ذكر خلال اللقاء أنه في حالة استحواذ الروسية على الصحيفة فيمكنها أن تعمل قبيل الانتخابات لصالح حزبه بالدعاية له، مضيفا أنه في هذه الحالة لن يكون المتوقع حصول الحزب على نسبة 27 % بل على نسبة 34 % في الانتخابات. وتوضح مقاطع الفيديو أنه في مقابل ذلك سيدعم شتراخه منح عطاءات الحكومة النمساوية لشركة الإنشاءات التي كانت الثرية الروسية ستؤسسها في البلاد.
كما تبين المقاطع أيضا، وفقا لما ذكرته "شبيغل"، أن السيدة زعمت أنها قريبة أحد الأثرياء الروس وأنها تريد استثمار ربع مليار يورو في النمسا، مشيرة أثناء ذلك إلى أن الأموال قد تكون غير قانونية. وتبين المقاطع أيضا أنه على الرغم من ذلك ظل شتراخه وعضو الحزب النمساوي الحر اليوم يوهان غودنوس ست ساعات يتناقشون حول إمكانيات الاستثمار في النمسا.
وشكل كل من حزب الشعب النمساوي المحافظ والحزب النمساوي الحر اليميني في كانون الأول/ ديسمبر 2017 ائتلافا حكوميا في النمسا.
شتراخه يعترف ويدافع عن نفسه
واعترف شتراخه وكذلك غودنوس بصحة الاجتماع، وقال شتراخه في مكتوب لشبيغل وزود دويتشه تسيايتونغ إنه كان "اجتماعا خاصا خالصا" في "أجواء عطلة مريحة وغير رسمية تحوطها الثمالة".
وأكد نائب المستشار النمساوي "لقد أشرت مرارا وتكرارا إلى الأحكام القانونية ذات الصلة والحاجة إلى الالتزام بالنظام القانوني النمساوي في هذه المحادثة بشأن جميع القضايا". وأضاف أنه "تم تقديم الكثير من الكحول خلال المساء، وكان هناك أيضا حاجز لغوي كبير".
وقبل أسبوع من انطلاق الانتخابات البرلمانية الأوروبية يجد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس نفسه في قلب أزمة ضخمة. وقال ناطق باسمه إنه يريد أن يتحدث السبت عن القضية والعواقب المحتملة لها.
ص.ش/ع.ج (د ب أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.