ميكروب مستخرج من أعماق البحار قبالة ساحل اليابان، ساعد العلماء في فك لغز أحد أهم مراحل تطور الحياة على الأرض والانتقال من الخلايا البسيطة إلى أشكال الحياة المعقدة بما فيها الإنسان. تحول يرجح أنه حدث قبل ملياري سنة.
إعلان
ساعد ميكروب عُثر عليه في كتلة من الطين مستخرجة من أعماق البحار قبالة ساحل اليابان، العلماء في فك طلاسم واحدة من مراحل التطور الأولى المهمة للحياة على كوكب الأرض. تتمثل تلك المرحلة في النقلة من الخلايا البسيطة التي انتشرت في البداية على سطح الكوكب إلى أشكال الحياة المعقدة من فطريات ونباتات وحيوانات بما في ذلك البشر.
وقال باحثون في مجلة نيتشر، إنهم تمكنوا من دراسة بيولوجيا هذا الكائن الدقيق المستخرج على عمق 2.5 كيلومتر تحت سطح البحر بعد رعايته لكي ينمو في المعامل. وأطلق العلماء عليه اسم (بروميثيوآركايوم سينتروفيكوم) إشارة إلى شخصية بروميثيوس الذي صنع الانسان من الطين في الأساطير اليونانية وسرق النار من الآلهة.
متى بدأت الحياة على الأرض؟
00:47
ويمتلك هذا الكائن ذو الخلية المستديرة، التي يبلغ قطرها نحو 500 نانومتر أي واحد على 20 ألفا من السنتيمتر، زوائد أشبه بالمجسات على سطحه الخارجي. وهذا الكائن جزء من مجموعة تسمى أركايا وهي عبارة عن كائنات دقيقة تفتقر للهياكل الداخلية مثل النواة. وكان العلماء حائرين منذ مدة طويلة في حلقة التحول في تطور الحياة من هذه الكائنات الشبيهة بالبكتيريا إلى الشكل الأولي للفطريات ثم النباتات والحيوانات في مجموعة يطلق عليها اسم يوكاريوتس وهو التحول الذي ربما يكون قد حدث قبل نحو ملياري سنة.
وبناء على دراسة معملية شاقة لهذا الكائن وملاحظات لعلاقته التكافلية مع البكتيريا المصاحبة له استطاع العلماء التوصل إلى تفسير. فقد قالوا إن الزوائد توقع في شراكها أي بكتيريا عابرة وتبتلعها لتتحول في النهاية إلى عضيات تمثل هيكلا داخليا يشكل مركز الطاقة للخلية ويعتبر حيويا للتنفس وإنتاج الطاقة. وكان العلماء قد استخدموا غواصة أبحاث لجمع كتلة الطين التي تضم هذا الكائن من أخدود أوميني قبالة اليابان عام 2006.
ا.ف/ ط.أ (رويترز)
الفضاء بين الواقع والخيال
أين يعيش الكائن الخرافي "إي.تي"؟ وكيف نشأ الكون؟ وهل هناك أي نوع من الحياة في الفضاء؟ أسئلة لا تشغل بال مخرجي الأفلام والعلماء فقط، وإنما كانت موضوعاً لمعرض كبير في بون، نستعرضه معكم في هذه الصور.
صورة من: DW/H. Mund
خصص المعرض قاعة كبيرة لشخصيات شهيرة، عرفها الجمهور من خلال الأفلام السينمائية التي شاركت بها. مثل شخصية "إي.تي" من الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبيرغ.
صورة من: DW/H. Mund
المتحف الفرنسي للخيال العلمي شارك أيضاً في هذا المعرض. ومن بين معروضاته قطع أصلية شاركت في أفلام "حرب النجوم".
صورة من: DW/H. Mund
قطع فنية عالية المستوى، كهذا العمل للفنان الياباني هيرويوكي ماسوياما، الذي صمم كرة كبيرة تحاكي كوكب المريخ، مستخدماً 4200 قطعة خشبية صغيرة تاركا بينها فراغات صغيرة على شكل نجوم.
صورة من: DW/H. Mund
وفي المعرض أيضا الزي الخاص بنيل أرمسترونغ عندما وقف على القمر عام 1969. وفي الصورة زي روسي مخصص للعمل خارج المركبة. أبرز سماته المتانة والمحافظة على درجة حرارة ثابتة.
صورة من: DW/H. Mund
للفن التشكيلي علاقة حميمة مع "الكائنات الفضائية". الفنانة السويسرية إيفا أبيلي مشاركة هنا عبر سلسلة "الأبراج الـ12".
صورة من: DW/H. Mund
رسامون كبار مثل بيتر باول روبنز، اجتذبتهم مواضيع السماء. لوحته "ميلاد مجرة درب التبانة" تعود لعام 1638. أما العمل الموجود أقصى يسار الصورة "قطعة من السماء" فيعود إلى العصر البرونزي.
صورة من: DW/H. Mund
وحتى الحيوانات طُورت لها كبسولات فضائية خاصة. وتبدو اليوم هذه الكبسولات وكأنها قطع خرسانية جامدة. وبهذه الكبسولة مثلا طار قرد من إفريقيا ووصل إلى الفضاء.
صورة من: DW/H. Mund
أما هذه القاعة فتجسد كيف تبدو المركبة الفضائية الحقيقية، مقرونة بأعمال فنية للفنان أوليفر فان دين بيرغ.
صورة من: DW/H. Mund
نُظم المعرض بالتعاون مع المركز الألماني للفضاء، والمركز بدوره له علاقات قوية مع مراكز أخرى حول العالم، مثل وكالة ناسا الأمريكية، التي شاركت بمركبة "Liberty Bell 7".
صورة من: DW/H. Mund
مجسمات وأعمال فضائية متفرقة، مثل مكوك الفضاء الموضوع هنا على عربة خاصة تجره إلى منصة الإطلاق. عمل للفنان الأمريكي توم ساكس. الكاتب: هايكه موند/ف.ي