فنزويلا تصف تهديدات ترامب بالتدخل العسكري بـ"الجنون والتطرف"
١٢ أغسطس ٢٠١٧
أصابت تهديدات ترامب لكراكاس بالتدخل العسكري الأوساط السياسية الفنزويلية بما يشبه الصدمة ووصفتها بالجنون، ويرى مراقبون أن فنزويلا تنزلق إلى مرحلة أكثر اضطرابا، فيما قال ترامب إن الناس هناك "تعاني وتموت".
إعلان
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا، في تصعيد مفاجئ لرد واشنطن على الأزمة السياسية مع كاراكاس، حيث قال ترامب للصحفيين من واشنطن "الناس (هناك) تعاني وتموت. لدينا خيارات كثيرة بما في ذلك خيار عسكري محتمل إذا لزم الأمر".
فرد عليه وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو بوصف التهديد العسكري ضد فنزويلا بأنه "جنون". وقال الجنرال بادرينو مساء أمس الجمعة (11 آب/ أغسطس) للتلفزيون الحكومي تعليقا على كلام ترامب "إنه جنون، هذا تطرف شديد". وأضاف "كجندي أقف مع القوات المسلحة الفنزويلية ومع الشعب. أنا واثق من أننا سنكون جميعا في الخطوط الأمامية للدفاع عن مصالح وسيادة فنزويلا الحبيبة".
وصرح البيت الأبيض أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طلب إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، لكنه رفضها. وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب سيتحدث بكل سرور مع زعيم فنزويلا عند استعادة الديمقراطية في البلاد.
وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي مستعد لدعم الجهود الرامية لحماية المواطنين الأمريكيين والمصالح القومية الأمريكية لكن تحذيرات كراكاس من غزو أمريكي زعم "لا أساس لها".
وتقول السلطات في فنزويلا إن المسؤولين الأمريكيين يخططون لغزو، وقال جنرال سابق في الجيش لرويترز هذا العام إن بعض الصواريخ المضادة للطائرات وضعت على طول ساحل البلاد لهذا الاحتمال على وجه التحديد.
وتعاني فنزويلا من ركود مع نقص في الغذاء والدواء، وقتل ما يربو على 120 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أبريل/ نيسان. ويرى مراقبون أن فنزويلا تنزلق إلى مرحلة أكثر اضطرابا بعد نهب قوات مناوئة للحكومة أسلحة من قاعدة عسكرية في أعقاب سيطرة هيئة تشريعية جديدة (الجمعية التأسيسية) على سلطة الكونغرس الذي كانت تهيمن عليه المعارضة.
ع.أ.ج/ ع ج (رويترز)
فنزويلا- المحتجون يبدعون في صناعة أقنعتهم
منذ مطلع أبريل/ نيسان ينزل كل يوم تقريبا الآلاف في فنزويلا إلى الشوارع للاحتجاج ضد حكومة الرئيس مادورو. المتظاهرون يحتمون في الاحتجاجات التي تتسم بالعنف بأقنعة واقية من الغاز. ويطالب المتظاهرون بتحسين ظروف المعيشة.
صورة من: Reuters/C. Veron
ليس بالعجيب: قناع واق من الغاز
يحمل االمحتجون الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو مسؤولية الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا. وتقع بانتظام مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن.
صورة من: Reuters/C.G. Rawlins
حماية محكمة؟
في كل يوم تقريبا تحصل مواجهات في الشوارع مع الشرطة وقوى الأمن. ويحمي بعض المتظاهرين أنفسهم بأقنعة واقية من الغاز يصنعونها بأنفسهم.
صورة من: Reuters/C.G. Rawlins
قناع الغضب
الأقنعة لا تُستخدم فقط للحماية من الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه فقط، وإنما يعبر بها المتظاهرون عن غضبهم أيضا.
صورة من: Reuters/C.G. Rawlins
رسالة الحرية
تنشط المعارضة باحتجاجاتها منذ شهور من أجل سحب الثقة من الرئيس مادورو، وتطالب بتنظيم انتخابات جديدة. فيما يتهم الرئيس الاشتراكي المعارضين بتدبير مخططات انقلابية ضده.
صورة من: Reuters/C.G. Rawlins
الرعب في الشوارع
أدى استخدام العنف خلال الاحتجاجات إلى وفاة أكثر من 50 شخصا حتى الآن. وحتى خلال تأبين الضحايا تقع أعمال عنف.
صورة من: Reuters/C. Veron
مستقبل قاتم؟
بإجراءات حمائية ضد الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ينزل الكثير من المتظاهرين إلى الشارع ـ ويبدعون في ترتيب وتشكيل مظهرهم الخارجي.
صورة من: Reuters/C.G. Rawlins
البلاستيك لحماية الأعين!
المهم هو أن تكون العيون والوجه محميا، كما هو فعل هذا المتظاهر الذي حول عبوة ماء بلاستيكية إلى قناع للوقاية من الغاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Llano
في هيئة شبح
بهذا القناع الواقي من الغاز الذي يرمز إلى الموت يقف هذا المتظاهر أمام عربة أضرم المحتجون النار فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Llano
المتظاهرون لا يريدون التنازل
منذ شهور ينزل المحتجون إلى الشوارع وتقع بينهم وبين قوى الأمن، ولا نهاية تلوح في الأفق.