1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فنلندا تقرر تقديم طلب انضمام إلى الناتو وتعهد ألماني بدعمها

١٥ مايو ٢٠٢٢

قررت فنلندا رسميا تقديم طلب عضوية إلى حلف الناتو، في خطوة تدعمها برلين ومن المنتظر أن تقوم بها أيضا السويد. وتُنهي تجربة الحياد التي انتهجتها هذه الدولة المطلة على بحر البلطيق، فيما تتجه الأعين نحو ما قد تقوم به روسيا.

الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء يعلنان في هيلسنكي قرار الانضمام إلى حلف الناتو (15 مايو/ أيار 2022).
الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء يعلنان في هيلسنكي قرار الانضمام إلى حلف الناتو (15 مايو/ أيار 2022). صورة من: Heikki Saukkomaa/Lehtikuva/dpa/picture alliance

تعتزم فنلندا تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) رسميا الأحد (15 مايو/ أيار 2022)، وفق ما أعلن عنه رئيسها ورئيسة الوزراء، في خطوة تعد نتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الرئيس ساولي نينيستو "اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على تقديم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان. إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة".

وتأمل رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين تقديم طلب مشترك مع السويد، وتابعت في تصريحات نُسبت إليها السبت أن "لديهم إجراءات خاصة بهم لكنني آمل أن نتخذ القرارات في وقت واحد".

وبعد أقل من ثلاثة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، يستعد البلدان لطي صفحة عدم الانحياز العسكري الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 75 عامًا في فنلندا وإلى القرن التاسع عشر في السويد.

وبعد قطيعة مع حيادهما في تسعينات القرن الماضي مع انتهاء الحرب الباردة عبر إبرامهما اتفاقات شراكة مع الناتو والاتحاد الأوروبي، يعزز البلدان الاسكندنافيان تقاربهما مع الكتلتين الغربيتين.

وتشكل هذه الخطوة تحولا جرى تدريجيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير وعززه تأييد متزايد من الرأي العام في البلدين للانضمام إلى الحلف.

واتخذت فنلندا المبادرة أولا قبل السويد التي لا تريد أن تصبح الدولة الوحيدة المطلة على بحر البلطيق غير المنضوية في الناتو.

ألمانيا تتعهد بتأييد "سريع"

من جانبها تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتأييد سريع من ألمانيا لانضمام كلا البلدين لحلف شمال الأطلسي "ناتو".

وقالت بيربوك الأحد لدى وصولها لمقر اجتماع  وزراء خارجية دول الناتو بالعاصمة برلين إنه إذا قرر كلا البلدين اختيار عضوية الناتو، فإنه من المهم بالنسبة لهما "ألا يتعين علينا معايشة حالة جمود في ظل هذه اللحظة الحاسمة والتاريخية حقا بالنسبة لهذه الدول".

وتابعت وزيرة خارجية ألمانيا: "لهذا السبب فإننا بصفتنا جمهورية ألمانيا الاتحادية وبصفتنا الحكومة الاتحادية أعددنا كل شيء  للقيام بعملية تصديق سريعة للغاية".

وأوضحت أن هذه الخطوة ستتم بعد إتمام العملية الداخلية بحلف الأطلسي لانضمام فنلندا والسويد، لافتة إلى أنه من الضروري موافقة البرلمان الألماني "بوندستاغ" على تصديق ألمانيا. وقالت بيربوك إن الحكومة الاتحادية تحدثت بالفعل مع جميع الأحزاب الديمقراطية بالبرلمان حول الأمر.

محادثات "صريحة ومباشرة" مع بوتين

يذكر أن الرئاسة الفنلندية أعلنت أمس السبت عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفنلندي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه بترشيح بلاده "في الأيام القليلة المقبلة". ووُصفت  المباحثات بأنها  "صريحة ومباشرة ولم تشهد توترا". وقال الرئيس نينيستو الذي كان محاورا منتظما للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة إن "تجنب التوتر اعتبر أمرا مهمًا"، موضحا أن "الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".

في المقابل، نُقل عن الرئيس الروسي أنه اعتبر أن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون "خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا".

مباحثات مع تركيا

مباحثات وصفت هي الأخرى بـ "الصريحة"  أجراها بشكل موازٍ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي(ناتو) مع تركيا الدولة العضو، حول احتمال انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية الحلف، وفقاً لما ذكره نائب الأمين العام للناتو، ميرتشا جيوانا. وأثارت تركيا مخاوف بشأن العملية، متهمة السويد وفنلندا بإعطاء الدعم لما تقول إنهم "إرهابيون أكراد".

وقال جيوانا اليوم الأحد "إنني واثق من أن هاتين الدولتين ستتخذان قرارا للحصول على العضوية في الناتو، وإننا سنرحب بهما وسنجد جميع الظروف لتحقيق توافق في الآراء".

وذكرت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي أن عملية الانضمام السريع مهمة، مشيرة إلى "حملات التضليل التي تجرى في فنلندا والسويد بالإضافة إلى "مخاوف أمنية غير محددة".

الغزو الروسي لأوكرانيا

أصبح حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تأسس في بداية الحرب الباردة منظمة رئيسية للدفاع العسكري المشترك تضم ثلاثين دولة في أوروبا وأميركا الشمالية.

وقد تأسس في الرابع من نيسان/أبريل من عام 1949 في واشنطن، بهدف مواجهة التهديد السوفياتي آنذاك، مستندا إلى مبدأ التضامن المتبادل بين جميع أعضائه المحدد في المادة الخامسة من ميثاقه التي تنص على أنه "يتفق الطرفان على أن أي هجوم مسلح ضد طرف واحد أو أكثر يحدث في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجوماً موجهاً ضد جميع الأطراف".

ليتوانيا: الخوف من الغزو الروسي

02:51

This browser does not support the video element.

وتوسعت المنظمة تدريجيا، لتضم اليونان وتركيا (1952) ثم جمهورية ألمانيا الاتحادية في 1955 فإسبانيا (1982). في المقابل، ردّ الاتحاد السوفياتي في 1955 بإنشاء حلف وارسو وهو تحالف عسكري مع الدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية.

بعد "وثيقة تأسيسية الناتو- روسيا" التي أبرمت في عام 1997 لحفظ السلام والحد من التسلح، بين الناتو وروسيا، استقبل حلف الناتو في 1999، أولى الدول الشيوعية السابقة في أوروبا، وهي جمهورية التشيك والمجر وبولندا، ثم في 2010 ألبانيا وكرواتيا وفي 2017 مونتينيغرو (الجبل الأسود).

وفي 2014، علق الناتو تعاونه مع موسكو بعد ضم شبه جزيرة القرم ودعم روسيا للانفصاليين في شرق أوكرانيا. لاحقاً في 2016، نشر الحلف أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا في أكبر عملية تعزيز لدفاعه الجماعي منذ الحرب الباردة.

واليوم بعد انطلاق ما تسميها روسيا "العملية العسكرية" في أوكرانيا نهاية شباط/فبراير الماضي في اوكرانيا،

يطالب الناتو بإنهاء "هذه الحرب العبثية". ويرفض نشر قوات في أوكرانيا لكنه يزود كييف بمعدات عسكرية باستثناء دبابات وطائرات، حتى لا تكون له مشاركة مباشرة في النزاع.

وفي 15 آذار/مارس، تخلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يطالب باستمرار "مساعدة عسكرية بلا قيود" من الناتو عن طلب الانضمام إلى الحلف.

و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW