فوائد ركوب الدراجة الهوائية على الصحة البدنية والنفسية
٩ يوليو ٢٠١٨
أظهرت دراسة أوروبية أن ركوب الدراجة الهوائية يومياً، سواء للمتعة أو كوسيلة للتنقل، يساعد في خسارة الوزن، فضلاً عن الفوائد الأخرى المتعددة للصحة الجسدية والنفسية، ومساهمتها في الحفاظ على البيئة.
إعلان
يعتبر ركوب الدراجات من أكثر الرياضات متعة للكبار والصغار. إضافة إلى ذلك من الممكن اعتمادها كوسيلة نقل سهلة الاستخدام لا تكلفك سوى خسارة السعرات الحرارية. وبنفس الوقت توفر لك الوقت، حيث تساعد في الهروب من الطرق المزدحمة. كما يعتمدها كثير من سكان الدول الأوربية للوصول إلى أماكن عملهم أو دراساتهم.
وجدت دراسة "عادات السفر" في سبع مدن أوروبية أن الأشخاص الذين يركبون دراجاتهم الهوائية يومياً يتمتعون بمؤشر كتلة جسم (BMI) أدنى، مقارنة مستخدمي وسائل النقل الأخرى.
وقد أجريت الدراسة كجزء من مشروع النشاط البدني من خلال وسائل النقل المستدامة (PASTA)، الذي تموله المفوضية الأوروبية. الدراسة ركزت على مدن: فيينا بالنمسا، وزيوريخ بسويسرا، وأنتويرب ببلجيكا، وبرشلونة بإسبانيا، وأوربرو بالسويد، وروما بإيطاليا، وحي نيوهام في العاصمة البريطانية لندن. وجاء من ضمن نتائجها أن الأشخاص الذين يركبون الدراجة الكهربائية يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من أولئك الذين يركبون الدراجات الهوائية التقليدية، مما يشير إلى أن ركوب الدراجة الهوائية يؤدي إلى خسارة الوزن.
تشجيع استخدام الدراجات الهوائية
دعا واضعو الدراسة، التي قادها باحثون في جامعة هاسلت ببلجيكا، الحكومات إلى جعل المدن أكثر ملاءمة لركوب الدراجات الهوائية، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى المساعدة في مكافحة البدانة، من شأنها أيضاً الحد من تلوث الهواء. بحسب ما نشره موقع (ذا ديلي سبين).
كما أظهرت الدراسة، التي حللت عادات أكثر من ألفي شخص في المدن التي شملها الاستطلاع، أن الرجال الذين تحولوا من استخدام السيارات إلى الدراجات الهوائية للسفر اليومي خسروا ما معدله 0.75 كيلوغراماً في الوزن مع انخفاض مؤشر كتلة الجسم لديهم بمقدار 0.24، في حين كانت النتائج بين النساء المستجيبات أقل.
ومن ناحية أخرى شدد معدو الدراسة على أهمية تشجيع استخدام الدراجات الهوائية لأهميتها للبيئة والصحة على حد سواء، حيث أظهرت النتائج أيضاً أن الأشخاص الذين كانوا يستخدمون دراجاتهم الهوائية بين حين وآخر فقط (وليس بشكل منتظم) استطاعوا المحافظة على أوزانهم.
فإذا كنت تفضل ركوب الدراجة الهوائية لتعزيز اللياقة البدنية أو الصحة، أو لتوفير بعض المال في حسابك المصرفي، أو للمحافظة على البيئة من التلوث، فقد قمت باتخاذ الخيار الأفضل على الإطلاق في حياتك. إذ يعزز ركوب الدراجات القدرة العقلية والصحة البدنية مما ينعكس على العلاقات الاجتماعية والشعور بالسعادة، بحسب ما نشره موقع (بايك رادر).
مع استقبال الربيع ودف الأجواء، ينطلق الناس على دراجاتهم الهوائية بأنواعها المختلفة عوضاً عن استخدام وسائط النقل العامة أو سياراتهم، وذلك لما يجدونه في ركوب الدراجات من رياضة صحية، ومتعة وتسلية وتوفير.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online
يمتلك كل ألماني تقريباً دراجة هوائية على الأقل. ويقدر عدد الدراجات الهوائية بألمانيا 72 مليون دراجة. بالإضافة إلى الدراجات الصدئة التي تقبع في المستودعات ولم تحتسب. مع قدوم فصل الربيع لا شيء بإمكانه منع الألمان من ركوب دراجاتهم أو شراء المزيد بأنواعها المختلفة، التي يقف المشتري حائراً أمامها. بدءً من الدراجات الهولندية الكلاسيكية وصولاً إلى الدراجات الجبلية عالية التقنية.
صورة من: Fotolia/yanlev
تخصص ألمانيا شبكة خطوط خاصة للدراجات الهوائية يبلغ طولها 75 ألف كم، وفقاً لجمعية السياحة الألمانية، وتتميز بنوعية جيدة وخدمات شاملة، كالفنادق والمطاعم ومحطات شحن الدراجات الإلكترونية على لطريق.
صورة من: picture alliance / Patrick Pleul
إبن الوز عوام" هذه الفتاة الجميلة خرجت مع والدها في أول يوم أحد ربيعي على الدراجات الهوائية. رُبطت دراجتها بعجلة دراجة والدها الخلفية، حرصاً على راحتها عندما تتعب من القيادة. الأطفال يتعلمون قيادة الدرجات من الصغر.
صورة من: DW/S. Wünsch
وهناك دراجات مزودة بعربة في مقدمة العجلة الأمامية مخصصة للأطفال. حيث تتسع لأربعة صغار. تعمل إيفا كمربية أطفال، وبالنسبة لها الخروج مع طفلها الذي يعتلي عرشه في العربة الأمامية مع ألعابه في هذه الصورة، بمثابة إجازة. إذ يتوجب عليها كمربية التجول بالدراجة غالباً بوجود أربعة أطفال في العربة.
صورة من: DW/S. Wünsch
بعض الدراجات كهذه بإمكانك طيها، وهي سهلة الحمل والنقل، إذ تتميز بخفة وزنها وتحتاج لمساحة صغيرة فقط. وتبدو مثالية للموظفين الذين يتوجب عليهم السفر للوصول إلى عملهم، إذ توفر الكلفة الإضافية لوسيلة نقل أخرى تنقلهم إلى المحطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تتوفر الدراجات المزودة بمحركات كهربائية بأشكال مختلفة، كدراجة (البيديليك) الأكثر انتشاراً المدعومة بمحرك كهربائي صغير يجعل صعود المرتفعات أكثر سهولة عبر آلية خاصة داعمة للدواسات. وقد تغلبت على صيتها كـ(مصعد المتقاعدين) بأدائها العالي والإصدارات الجبلية الحديثة منها. وتبلغ قيمتها حوالي 2500 يورو بألمانيا.
صورة من: Imago/MITO
وصلت التكنولوجيا إلى عالم الدراجات الهوائية أيضاً، إذ زُودت الدراجات الذكية بعداد سرعة وحساب الدوسات، وبالتأكيد تطبيق دليل الملاحة. بالإضافة إلى إمكانية فتح وقفل الدراجة عبر تطبيق خاص. والأهم طبعاً وجود تطبيق خاص للحماية ضد السرقات.
صورة من: DW
يميل معظمنا إلى الأشياء الغريبة، وما تزال بعض الدراجات تحتفظ بتصاميم جميلة، إلا أنها غير عملية في الحياة اليومية. أما دراجات البامبو( الخيزران) فهي متينة بما فيه الكفاية لتجوب العالم. ركب كلاً من كارينا وتيم بوزر دراجات البامبو خاصتهم برحلة من هامبورغ إلى مدينة تشنغدو بالصين، حيث قطعت تلك الدراجات 12 ألف كم دون حدوث أي خلل يذكر تقريباً.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
تحررت الدراجة الهوائية الأحادية من ساحة السيرك إلى ساحة المدرسة، كما اكتشفها الرياضيون المتعطشون للمغامرة لخوض تجارب خطرة بركوبها في أعالي الجبال.
صورة من: picture-alliance/dpa
ظهرت مسابقات ركوب الـ بي إم إكس عند بحث الشباب والأطفال، تحت السن القانوني لركوب الدراجات النارية، على بديل لسابقات الدراجات النارية. وهي عبارة عن دراجات هوائية معدلة ومجهزة بعجلات عريضة خاصة لتلقي الصدمات. أصبح سباق بي إم إكس ضمن مسابقات الألعاب الأولمبية منذ عام 2008. زيلكه فونش/ريم ضوا.