يعتمد الإنتاج العالمي للحوم والحليب على مراعٍ تجارية لتسريع عملية الإنتاج، حيث تعطى الأبقار أطعمة خاصة تزودها بالطاقة. أما لحوم وحليب أبقار المراعي الطبيعية فلها ميزات وفوائد كثيرة، حسب ما جاء في دراسة بريطانية حديثة.
إعلان
تكثر في الأسواق الأنواع التجارية من حليب الأبقار، الذي غالبا ما ينتج عبر تجميع الحليب صناعيا من الأبقار التي تربى في مراع خاصة ومغلقة لتسريع وإنتاج كميات كبيرة من الحليب تلبية لحاجات السوق. أسعار الحليب تكون في الغالب مناسبة ويمكن لمعظم الأشخاص شراؤها، وكذلك اللحوم التجارية. أما لحوم وحليب الأبقار التي تربى في مراع طبيعية أو ما يطلق عليها بلحوم وحليب "بيو Bio" فنادرا ما تباع في الأسواق بكميات كبيرة بسبب ارتفاع أسعارها. لكن الفوائد الصحية الموجودة في لحوم وحليب "بيو" هي أكثر بكثير من الأنواع الأخرى، وذلك اعتمادا على نتائج دراسة بريطانية حديثة من جامعة نيوكاستل.
وقام خبراء الجامعة بعملية تحليل ومقارنة بين أكثر من 190 دراسة عن الحليب وأكثر من 60 دراسة عن اللحوم. وأشارت النتائج إلى أن حليب ولحوم "بيو"، القادمة من حيوانات تربى في مراع طبيعية، كانت تحتوي على نحو 50 بالمائة من الأحماض الدهنية الصحية أكثر مما تحتويه أنواع الحليب واللحوم التجارية الأخرى.
ونصف لتر حليب "بيو" يحتوي على 39 مليغرام من الأحماض الدهنية "أوميغا 3"، فيما تحتوي نفس الكمية من الحليب التجاري على 25 مليغرام فقط من "أوميغا 3". ويحتوي الحليب "بيو" كذلك على نحو 40 بالمائة أكثر من حامض زيت الكتان. بالإضافة إلى ذلك يحتوي حليب "بيو" على فيتامينات "إي" والحديد والكاروتينات.
أما الحليب التجاري فيحتوي على نسبة عالية من اليود الذي يستعمل بكثرة في الإنتاج الصناعي للمواد الغذائية في أوروبا. وللأشخاص الذين يعانون من نقص اليود يكون الحليب التجاري مفيدا لهم لأنه سيعوضهم عن اليود، أما الذين يتناولون اليود باستمرار فقد يسبب لهم الحليب التجاري ارتفاع نسبة اليود لديهم، وهو ما يؤدي إلى بعض المشاكل في الجسم.
وأوضح الخبراء أن هذا الاختلاف الكبير بين محتويات لحوم وحليب "بيو" عن اللحوم التجارية والحليب التجاري سببه تربية الأبقار. إذ تقضي أبقار الـ "بيو" أغلب وقتها في المراعي الطبيعية وتأكل الحشائش الطبيعية. أما الأبقار التي ترعى لأسباب تجارية في حظائر مغلقة فتأكل أطعمة معدة لها مسبقا تمدها بالطاقة، وهو ما يؤثر على نوعية لحومها وحليبها.
ز.أ.ب/ ع.ج (DW)
ملكة الفراولة والسجق.. أغرب "الملكات" في ألمانيا
لقب "ملكة" من الأشياء المحببة في ألمانيا، وهو لا يقتصر على ملكة الجمال فحسب بل يمتد أيضا لملكة البيرة والفراولة وغيرها. وتتمثل المهمة الرئيسية للـ"ملكة" في الترويج لنبات أو منتج معين بالإضافة لتمثيل منطقتها أو ولايتها.
صورة من: Marco Felgenhauer
ارتباط مشروب الجعة (البيرة) بألمانيا مسألة معروفة للجميع، لذا فلا عجب من وجود ملكة للجعة ولجميع مكوناتها ومن بينها الشعير. وهناك بعض الشروط لاختيار "ملكة البيرة" في ولاية بافاريا، على رأسها أن تكون ملمة بالثقافة البافارية وتجيد تمثيلها في العالم ولا يقل عمرها عن 21 عاما. وتحصل "ملكة البيرة" على الزي البافاري التقليدي (الدريندل) المصنوع خصيصا لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
النقانق (السجق) البيضاء من العلامات المميزة في المطبخ البافاري، وتحمل كريستين الأولى لقب ملكة النقانق البيضاء البافارية حاليا، ما مكنها من الحصول على تاج وصولجان على شكل إصبع سجق أبيض. وتفوقت كريستين على منافساتها ليس بسبب المعلومات العامة الواسعة عن السجق الأبيض فحسب، ولكن أيضا بسبب قدرتها على أداء الأغاني المحلية البافارية.
صورة من: Marco Felgenhauer
تحظى الملكات بحب شديد من قبل سكان بافاريا، فكل منطقة تقريبا في الولاية لها ملكة خاصة بها. وفازت سينيا الأولى، بلقب ملكة منطقة بفرونتين، الأمر الذي وضع على عاتقها مهمة تقديم المنطقة بشكل لائق خصيصا للسائحين علاوة على المشاركة في معرض سنوي تحت اسم "الأسبوع الأخضر" يتناول الزراعة والتغذية.
صورة من: Pfronten Tourismus, E. Reiter
تشير الإحصائيات إلى أن التفاح هو أكثر الفواكه المحببة للألمان، لذا فلا عجب من وجود "ملكات للتفاح". وتدعو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، سنويا جميع ملكات التفاح من المناطق الألمانية المختلفة، إلى مقر المستشارية الألمانية في برلين. وبالطبع لا يغيب التفاح الطازج عن اللقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Kappeler
تختار كل منطقة ألمانية متخصصة في تصنيع النبيذ، ملكة للنبيذ خاصة بتلك المنطقة، كما يتم بشكل سنوي اختيار ملكة للنبيذ على مستوى ألمانيا بالكامل. ولا يعتبر الجمال هو العامل الوحيد لاختيار ملكة النبيذ، التي يجب أن تتمتع بمعلومات واسعة عن صناعة النبيذ، كما هو الحال مع يوزيفين شلومبرغر، التي درست صناعة النبيذ وتعرف الكثير عن زراعة العنب إذ كانت تقضي الكثير من الوقت في مزرعة العنب الخاصة بأسرتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
يوجد في ألمانيا العديد من ملكات للزهور، لكن دورين الثانية (على اليسار) هي ملكة متوجة على أكبر مساحة ينمو فيها أكثر من 8300 من أنواع الزهور في ولاية سكسونيا آنهالت الألمانية. وترافق ملكة الزهور سونيا الأولى (على اليمين) الملكة دورين الثانية في جميع رحلاتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
احتفالات الشوارع في ألمانيا تجتذب الكبار والصغار بالألعاب المتنوعة وأكشاك الطعام المتنوعة. وتتركز مهمة ملكة احتفالات الشوارع، في الانتقال من احتفال لآخر وإثارة الأجواء الحماسية بين زوار المهرجان سواء على القطار الأفعواني أو لعبة الكاروسيل (دوامة الخيل).
صورة من: picture-alliance/P. Schönberger/Geisler
تعتبر ولاية سكسونيا السفلى بشمال ألمانيا أكبر مناطق زراعة الفراولة على مستوى البلاد، إذ تنتج سنويا نحو 40 ألف طن من الفراولة، لذا فلا عجب من وجود "ملكة للفراولة" هناك. وتعبر ملكة الفراولة بريتا الأولى، عن عشقها لهذه الفاكهة التي تصفها بأنها "فاكهة رائعة" وتشير إلى استخدامها لتزيين الحلوى علاوة على أهميتها كفاكهة غنية بالفيتامينات وتساعد في الحفاظ على الرشاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Prautsch
تقيم منطقة آمالينغهاوزن بولاية سكسونيا السفلى، سنويا احتفالا شعبيا لمدة تسعة أيام يشمل على العديد من الأنشطة الاحتفالية. ويبلغ الاحتفال ذروته باختيار ملكة لنبات الخلنج. وحصلت فيكتوريا على اللقب في آخر احتفال والذي حمل رقم 67.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Schulze
يتابع الكثيرون المسابقة السنوية لاختيار "ملكة جمال ألمانيا" من بين الفائزات باللقب على مستوى الولايات المختلفة. وتتضمن المسابقة العديد من الفقرات إذ تحاول كل مشاركة، إقناع لجنة التحكيم برشاقتها من خلال ملابس سهرة وملابس سباحة. وتحصل الفائزة على مزايا عديدة من بينها ساعة يد ثمينة بالإضافة إلى المشاركة في جلسة تصوير محترفة.