تجدد الحديث حول مخاطر بعض "المكونات الخطرة" لمستحضرات التجميل وذلك بعد رصد خبراء ألمان لوجود الكربون النشط في معجون الأسنان ومستحضرات لتنظيف الوجه. وتثير الخواص الكيميائية لتلك المادة حالة من الجدل وسط مخاوف من مخاطرها.
إعلان
رصد خبراء ألمان وجود مادة الكربون النشط في العديد من مستحضرات التجميل والنظافة، من بينها أقنعة الوجه ومعجون الأسنان. ووفقا لخبراء مجلة "أوكو تيست" الألمانية، المعنية باختبار المنتجات الاستهلاكية، فإن مادة الكربون النشط تتكون عند تسخين الأخشاب أو بعض المواد العضوية الأخرى مع تفريغها من الهواء.
ويتم بعد ذلك تنشيط الكربون باستخدام تفاعلات لمركبات كيميائية أو غازات معينة لتظهر الخواص المميزة للكربون النشط، وعلى رأسها ما يعرف في علم الكيمياء بخاصية "الامتزاز" والتي تعني تراكم جزيئات من مادة معينة على سطح صلب. وتثير هذه الخاصية اهتمام مصنعي مستحضرات التجميل إذ تساعد على امتصاص المواد الدهنية الزائدة عن الحد أو الأوساخ.
لكن لم يثبت حتى الآن ما إذا كانت هذه الخاصية، تأتي بالفاعلية المطلوبة بالنسبة لمستحضرات التجميل، وفقا لتقرير "أوكو تيست".
ويستخدم الكربون النشط منذ فترة طويلة في بعض المستحضرات الدوائية التي تعمل على التخلص من السموم في المعدة والأمعاء. وفي عالم التجميل يستخدم الكربون النشط بكثرة فيما يعرف لدى المتخصصين في هذا المجال بـ"المنظف الأسود". ويدخل الكربون النشط في بعض أنواع الصابون ومزيلات العرق والشامبو وسوائل الاستحمام علاوة على المنتجات المخصصة للتنظيف العميق للبشرة وتقشيرها. ويقال إن وجود الكربون النشط في أقنعة الوجه يساعد على تنظيف المسام من المواد الدهنية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "كلاينه تسايتونغ" النمساوية.
ورغم الفوائد المعرفة حتى الآن لمادة الكربون النشط، لكن دراسة سابقة أشارت العام الماضي إلى خطورة محتملة لدخول هذه المادة في مستحضرات التجميل وإمكانية أن تكون سببا في الإصابة بالسرطان. إلا أن الأمر لم يحسم بعد بشكل قاطع.
مستحضرات تجميل إفريقية.. مكياج طبيعي من العصور القديمة
تحظى مستحضرات التجميل الطبيعية بشعبية كبيرة، الأمر الذي دفع العديد من منتجي مواد التجميل إلى استخدام مواد طبيعية من القارة الإفريقية، حيث كانت المرأة تستخدم في العصور القديمة مواد طبيعية للتجميل.
صورة من: DW/A. Boukhems
الطين الأخضر أو كما يُسمى في المغرب "الغاسول" مادة طينية لها خاصية شبيهة بالصابون مفيدة للبشرة وتُزيل الخلايا الميتة من الداخل وتُجددها وتصفي البشرة من الشوائب وتُزيل آثار الحبوب، ويَستخدمُ سكان بلدان شمال إفريقيا "الغاسول"، الذي يُعد جزء من طقوس الحمام، منذ عدة قرون.
صورة من: picture alliance/H. Ossinger
يتواجد نبات الصبار، الذي يُعرف بقيمته الطبية العالية واستخداماته المتعددة، بكثرة في شرق إفريقيا ومنطقة حوض البحر المتوسط، وقد استخدمه منذ نحو 6000 سنة المصريون القدماء لأغراض طبية وتجميلية.
صورة من: imago/Westend61
تستخدم الحناء منذ العصور القديمة واستعملها الفراعنة في أغراض شتى، وتُشكل حاليا عنصرا أساسيا في احتفالات الزفاف في عدد من البلدان العربية والإفريقية وتنتشر زراعتها في إفريقيا الاستوائية وبلدان البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الحضارة الفرعونية عرفت أيضا الكُحْل واستخدمت مسحوقه لتكحيل العيون وتجميلها واستعملته أيضا كدواء لعلاج العيون ووقايتها من الالتهابات. وبما أن العيون تُشكل نصف جمال الوجه فإن الكحل يبقى أحد مستحضرات التجميل المفضلة عند المرأة.
صورة من: Fotolia
أما التين الشوكي فيحتوي إلى جانب نسبة كبيرة من الأملاح المعدنية المختلفة أيضا على زيوت تستخرج من حباته منعشة للبشرة وأنسجتها الجلدية. هذه الخاصية المتميزة للتين الشوكي أدركها أيضا سكان إمبراطورية الآزتيك، التي كانت تحكم منطقة ما يعرف الآن بالمكسيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تتعدى فوائد زبدة الكاكاو وتُستخدم في المنتجات التجميلية بشكل كبير لفوائدهما الطبيعية. فهي تحتوي على فيتامينات متعددة تحتاجها البشرة وتساعد على ترطيب الشفاه المشققة وتحميها، كما أنها غنية بالكافيين الذي يساعد على تنشيط خلايا الجلد وشدها.
صورة من: DW/R. Graça
ونحصل على زبدة الشيا من ثمار شجرة الشيا وتستخدم كذلك في المنتجات التجميلية بشكل كبير نظرا لفوائدهما الطبيعية العديدة. ومن المعرف أن الملكة نفرتيتي كانت تستخدم زبدة الشيا أيضا في مستلزمات الجمال للحفاظ على شعرها وبشرتها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/G. Fischer
من ميزات زيت المورينغا احتوائه على مقويات وفيتامينات ومواد مضادة للبكتريا والالتهابات وهي مواد مفيدة أيضل للبشرة. وتستخدم أوراق شجرة المورينغا كمكمل غذائي للمصابين بمرض نقص المناعة في بعض بلدان إفريقيا، حيث تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات.
صورة من: Fotolia/iampuay
أما زيت الأركان الذي يعرف أيضا بـ "الذهب السائل"، فقد دخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل لكونه يحتوي على نسب عالية من الأحماض الأساسية الذهنية وفيتامين E. وأثبتت الكثير من الأبحاث الطبية فوائد زيت الأركان الذي يستخرج من شجرة نادرة تنمو في المغرب فهو يساهم في ترطيب وتنظيف البشرة وإخفاء تجاعيد الوجه وعلاج الشعر وترطيبه بطريقة طبيعية.