فواكه مفيدة للحفاظ على قلب سليم ينبض بالحب والحياة
٢٩ سبتمبر ٢٠٢١
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من المسببات الرئيسية للوفاة في العالم، غير أن تغيير نمط الحياة والنظام الصحي يساعد بدرجة كبيرة في تجنب هذه المخاطر، وتحسين صحة القلب. ما هي الأغذية التي ينصح بها لتعزيز صحة القلب؟
إعلان
أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فوفقاً لاتحاد القلب العالمي، فإن أمراض القلب تودي بحياة أكثر من 18 مليون شخص كل عام، على مستوى العالم. وكان من المعتقد أن النساء أقل عرضة لأمراض القلب من الرجال، ولكن قد تبين أنهن معرضات لمخاطر أمراض القلب بنفس قدر الرجال. غير أن الخبر الجيد، أنه من الممكن إجراء فحوصات سنوية للتأكد من أي أعراض والوقاية من حدوث مشاكل قلبية خطيرة، إضافة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة صحي يشكلان أهم العوامل الرئيسية التي من شأنها تحسين صحة القلب. وبهدف زيادة الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية السيطرة عليها لإبطال تأثيرها العالمي، يتم الاحتفال باليوم العالمي للقلب كل عام في 29 أيلول/ سبتمبر، حيث تقدم العديد من النصائح مثل عدم التدخين، ممارسة الرياضة والتغذية السليمة. وينصح بالآتي:
الجوز: يتمتع الجوز بمذاق لذيذ إضافة إلى النكهة الرائعة التي يضيفها على بعض الأطعمة والسلطات. إلى جانب ذلك، يعتبر الجوز من الأغذية المهمة للصحة، حيث يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية الغنية. ويعتقد الخبراء أن تناول الجوز يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
التوت البري أو الأزرق: مذاق حلو ونكهة مميزة، ومفيدة جداً لتعزيز المناعة. إلى جانب ذلك، كشفت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول 150 غراماً من التوت الأزرق يومياً قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 15 بالمائة. وأشارت الدراسة إلى أن تغيير نمط الحياة، بما في ذلك تعديل النظام الغذائي، يمكن أن يساعد أيضاً.
التفاح: الفاكهة الوحيدة التي لا خلاف على فوائدها الصحية، فهي تساعد في تحسين صح القلب. ووفقاً للدراسة الأمريكية، وُجد أن النساء اللائي يأكلن التفاح بانتظام تقل عندهن مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 13 إلى 22 في المائة مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولن أي قطعة منها.
الفواكه الحمضية:يشتهر البرتقال والليمون والغريب فروت باحتوائه على مستويات عالية من فيتامين سي الذي يساعد بدوره في تعزيز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد ثمار الحمضيات أيضاً في الحفاظ والسيطرة على مستويات الكوليسترول مما يساعد بالتالي على الابتعاد عن أمراض القلب والأوعية الدموية. وذُكر في كتاب (Healing Foods): "تحتوي الحمضيات على الهيسبريدين، الذي يمكن أن يقلل من أعراض ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والكوليسترول الضار(LDL) في الدم. كما يمكن لمضادات الأكسدة الفلافون أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية عند النساء"K بحسب ما نشره موقع (NDTV ) الأمريكي.
الفول السوداني: من المصادر عالية للدهون الأحادية غير المشبعة ويعتبر مفيداً جداً لصحة القلب.
ويشار إلى أن قلة الحركة هي سبب كبير لمجموعة من المشاكل الصحية، مما يضاعف من خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب. وبحسب ما نشره موقع (فوغ) الأمريكي، للحفاظ على صحة قلبك، ينصح بالحصول على حصة يومية من التمارين عن طريق القيام بأي تمرين رياضي تستمتع به. إضافة إلى ذلك، يعد إجراء فحص طبي دوري، خاصة عند بلوغ سن الثلاثين، إذ أن متابعة ما يحدث في الجسم تساعد في منع المشكلات الصحية أو اكتشافها مبكراً قبل فوات الأوان.
ريم ضوا
القلب - الجهاز النابض العجيب
القلب هو العضو الرئيسي المحرك للدم في الجسم. كيف يعمل هذا العضو الفعال الذي لا يتجاوز حجمه حجم قبضة اليد؟ وماذا يحدث حين يتعذر على القلب لأي سبب من الأسباب العمل بصورة طبيعية؟ الصور والرسوم التوضيحية التالية تبين ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
القلب – المضخة العجيبة
القلب هو عضو عضلي مجوف تتقلص عضلاته ما يقارب سبعين مرة في الدقيقة ويضخ بهذه النبضات نحو عشرة آلاف لتر من الدم في اليوم الواحد إلى جميع إنحاء الجسم. ويقوم القلب بعملية ضخ هذه الكميات الكبيرة على مدى الحياة. وفي بعض الأحيان، كما عند إجراء التمارين الرياضية، يزيد القلب كمية ضخه للدم إلى خمس مرات عن المعتاد.
صورة من: Zoonar/picture alliance
عمل مزدوج للقلب
يتكون القلب من قسمين وكل قسم من القلب يحتوي على أذين وبطين. وجسم الإنسان يتكون من جهازين لدوران الدم وليس من جهاز واحد. لأن القسم الأيمن من القلب يضخ الدم إلى الرئتين لتزويد الدم بالأوكسجين، وفي الوقت نفسه يضخ القسم الأيسر من القلب الكمية نفسها من الدم إلى أنحاء الجسم. وترتبط أجزاء القلب مع بعضها بصمامات تسمح بمرور الدم باتجاه واحد وتمنع رجوعه في الاتجاه المعاكس.
جهد عضلي مضن
القلب هو عبارة عن عضلات من نوع خاص تشبه العضلات الموجودة في اليدين أو الساقين من حيث سرعة وقوة تقلصها. ولكن الذي يميز عضلات القلب عن غيرها هو قابليتها للعمل لفترة طويلة بدون تعب أو كلل. بالإضافة إلى ذلك فان خلايا نسيج عضلة القلب ترتبط مع بعضها البعض مشكلة شبكة كبيرة، كما يظهر في الصورة، والتي تساعد القلب على العمل كعضلة واحدة أثناء النبض.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا المحفزة لنبض القلب
هل حاولت يوما أن ترغم قلبك على إيقاف نبضه؟ حتى وان حاولت فانك لن تستطيع، لأن القلب لا يمكن السيطرة على عمله عن طريق الخلايا العصبية وإنما عن طريق الخلايا المولدة للنظم الجيبية الأذينية. وهي خلايا تقع في جدار الأذين الأيمن وتقوم بتنظيم عمل القلب عن طريق توليد الإشارة المحفزة له بشكل دوري. وفي حال تعذرها عن ذلك تقوم بدلا عنها العقدة الأذينية البطينية بتوليد الإشارة.
صورة من: picture-alliance/dpa
جهاز مزيل الرجفان
في حالة تعذر القلب عن العمل بصورة طبيعية، كما في حالة الرجفان البطيني، أي توقف القلب عن العمل بسبب خلل في منظومة القلب تؤدي إلى ارتجاف البطينين بدل انقباضهما، يستخدم جهاز مزيل الرجفان الذي يقوم بإعطاء صدمة كهربائية تنهي الاضطراب في نقل الإشارة الكهربائية في القلب وتعيده للعمل بصورة طبيعية. هذا الجهاز متوفر حاليا في معظم الأماكن وسهل الاستعمال.
صورة من: picture-alliance/dpa
جهاز مولد نبضات القلب
وإذا كان نبض القلب بطيئا جدا، يستعان عند هذه الحالة المرضية بجهاز طبي يزرع في جسم الإنسان يقوم بتوليد نبضات الكترونية ترسل إلى عضلة القلب. هذا الجهاز الطبي تم استعماله لأول مرة في عام 1958 والنوعيات الحديثة منه تستطيع العمل في جسم الإنسان لمدة تتراوح بين خمسة أعوام واثني عشر عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa
عملية القلب المفتوح
كان الأطباء يرغمون على إيقاف عمل الدورة الدموية في الجسم عند إجراء عملية جراحية في القلب. ولكن في خمسينات القرن الماضي اكتشف الجراحون طريقة جديدة مكنتهم من حل المشكلة عن طريق استعمال جهاز يستخدم مؤقتا إثناء العملية الجراحية ويقوم بتزويد الدم بالأوكسجين ومن ثم إرساله إلى باقي الجسم، وفي هذه الحالة يقوم الجهاز بعمل القلب والرئة معاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
القسطرة الطبية
الطب الحديث بإمكانه الكشف الكامل عن عمل القلب والتعرف على مشاكله إضافة إلى القيام بتدخلات جراحية دون فتح بطن المريض. حيث يقوم الأطباء باستخدام عملية القسطرة، أي إدخال أنبوب معدني أو مطاطي في جسم الإنسان يتم عن طريقه إدخال أدوات جراحية وطبية وإجراء العملية الجراحية في قلب المريض.
صورة من: picture-alliance/dpa
صمامات اصطناعية للقلب
في حال تعطل صمامات القلب عن عملها الطبيعي أو في حال تآكلها يستعمل الأطباء بدلا عنها مواد بيولوجية بديلة مستخرجة من الخنازير أو صمامات معدنية. وفي الوقت الحاضر توجد أيضا صمامات اصطناعية صغيرة قابلة للامتداد، كما يظهر في الصورة، ويتم ربطها بقلب المريض عن طريق عملية القسطرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
قلوب ومضخات دم اصطناعية
عندما لا يعمل القلب بصور منتظمة كما في حالة ضعف القلب، يتم الاستعانة بمضخة دم لتكمل عمل القلب ويتم زراعتها في الجسم، إضافة إلى ذلك يربط قلب صناعي لمساندة عمل القلب القديم في جسم المريض، أما المشغل الآلي والبطاريات الخاصة بالمضخة والقلب الاصطناعي فتكون في العادة خارج جسم المريض.
صورة من: picture-alliance/dpa
قلب اصطناعي قيد التطوير
وفي الوقت الحاضر يقوم العلماء بتطوير قلب اصطناعي يقوم بمهام القلب الطبيعي بالكامل، وتمت تجربة هذا القلب الاصطناعي الجديد بنجاح على الأبقار. يحتوي هذا القلب، كالقلب الطبيعي، على بطينين اثنين وأربعة صمامات. لكن ما زال أمام العلماء وقت طويل والكثير من الأبحاث لغاية تطوير هذا القلب الاصطناعي وجعله بديلا ناجحا عن القلب الطبيعي.