اختارت اللجنة النرويجية المسؤولة عن منح جوائز نوبل للسلام اليوم الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام . وقالت اللجنة في بيان إن اختيار أهتيساري ( 71 عاماً) جاء تقديراً لجهود الوساطة الدولية التي قام بها لإنهاء العديد من الحروب والصراعات وعلى "مهمته التي امتدت حياة كاملة تقريبا كوسيط دولي رفيع المستوى".

ويعتبر إنهاء الحرب الأهلية في إقليم آتشيه الأندونيسي عام 2005 من أهم إنجازات أهتيساري، إضافة إلى أن أهتيساري الذي تولى رئاسة فنلندا بين عامي 1994 و­ 2000، يعد من أكثر الدبلوماسيين خبرة وحنكة على المسرح العالمي.

13 سنة من العمل لأجل استقلال ناميبيا

وفي أول رد فعل له أعرب أهتيساري عن سعادته بفوزه بجائزة نوبل للسلام. وقال الدبلوماسي البارز في تصريحات لإذاعة "إن.أر.كيه" النرويجية بعد دقائق قليلة من إعلان فوزه بالجائزة الرفيعة: " أشعر بالطبع بسعادة كبيرة بقرار لجنة نوبل". واعتبر أهتيساري أن جهوده في استقلال ناميبيا هي الأهم على الإطلاق بين كل المهام التي قام بها، إذ دامت مشاركته في هذه المهمة 13 عاماً.

وشارك أهتيساري في دور الوساطة في إقليم كوسوفو عام 2006، غير أن مهمته هناك كانت أقل نجاحاً بعد أن قدم الدبلوماسي الفنلندي مقترحات حول الوضع المستقبلي للإقليم الذي كان منتمياً آنذاك لصربيا.

ومن المقرر تسليم الجائزة في مراسم احتفالية في العاشر من كانون أول/ ديسمبر المقبل وهو يوم ذكرى وفاة مؤسس الجائزة، ألفريد نوبل. يذكر أن نائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور فاز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي مناصفة مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة.