فولفسبورغ الألماني وتحدي أول لقب قاري
١٨ مارس ٢٠١٥لا تزال الجماهير الألمانية تعلق آمالها على فريقي دورتموند وبايرن ميونيخ في مسابقة دوري أبطال أوروبا وفريق فولفسبورغ في مسابقة الدوري الأوروبي لإحراز تتويج أوروبي هذا الموسم، خاصة بعد خروج فريقي شالكه وباير ليفركوزن من مسابقة دوري أبطال أوروبا في دور ثمن النهائي على يد ريال مدريد وجاره أتليتيكو مدريد، وإقصاء فريق بوروسيا مونشنغلادباخ على يد فريق إسباني آخر هو إشبيلية في مسابقة الدوري الأوروبي.
وفيما تعودت الجماهير الألمانية على تواجد فريقي بايرن ميونيخ ودورتموند خلال السنوات الأخيرة في المسابقات الأوروبية، يبدو الأمر مختلفاً بالنسبة لفولفسبورغ الذي أثار إعجاب المتتبعين الرياضيين هذا الموسم. ويواجه فولفسبورغ يوم غد الخميس (18 مارس/آذار) في إياب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" إنتر ميلان الإيطالي.
غياب النضج القاري
ويعول الفريق الإيطالي على سجله القاري المميز بين جماهيره من أجل تعويض خسارته ذهابا في ألمانيا (3/1)، لكن مهمة إنتر الساعي إلى إنقاذ موسمه بعد أن خرج من مسابقة الكأس المحلية وفقد الأمل منطقياً باحتلال أحد المراكز الثلاث الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة فريق لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ13 الأخيرة، ويرشحه بعض المحللين الرياضيين لإحراز لقب "يوروبا ليغ" هذا الموسم.
بيد أن قائد المنتخب الألماني السابق لوتر ماتيوس يشك في قدرة فولفسبورغ في إحراز لقب مسابقة الدوري الأوروبي. وقال ماتيوس في حوار مع صحيفة بيلد الألمانية "فولفسبورغ أقنعني في الدوري الألماني، لكنه لم يقنعني بعد على المستوى القاري". وتابع ماتيوس "فولفسبورغ كاد أن يودع منافسات الدوري الأوروبي على يد سبورتينغ لشبونة لولا براعة الحارس بيناليو. أوروبياً لم ينضج الفريق بعد". لكن ماتيوس شدد أن فريق فولفسبورغ في طريقه إلى أن يصبح أكثر خبرة على المستوى القاري.
التوفر على تجربة دولية
وأثنى ماتيوس صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية في ألمانيا على عمل المدير الفني لفولسبورغ ديتر هيكينغ والمدير الرياضي للنادي كلاوس ألوفس. وقال إنهما "لن يرضيا بأن يبقى فريقهما ضمن الأندية ذات المستوى المتوسط على الصعيد الأوروبي". ولا يحتل فريق فولفسبورغ المركز الثاني في الدوري الألماني وراء بايرن ميونيخ بالصدفة، بل إن ترسانة اللاعبين التي يتوفر عليها مثل كيفين دي بروينه ولويس غوستافو وأندري شورله ورودريغيز ونالدو تتوفر على ما يكفي من الخبرة الدولية لجعل الفريق ينافس على المدى القريب للفوز بلقب إحدى المسابقات الأوروبية.
ويبدو أن إحراز الألقاب سواء المحلية أو الدولية هو ما يطمح إليه لا عبوا فولفسبورغ، كما هو الشأن بالنسبة لنجم الفريق البلجيكي كيفين ديبروينه، الذي صرح في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأنه أتى إلى فولفسبورغ من أجل الفوز بالألقاب. وقال دي بروينه، بعدما اتضح أن بايرن ميونيخ قد حسم في أمر لقب الدوري الألماني إنه يريد "الفوز بلقب كأس ألمانيا أو الدوري الأوروبي".
إعادة إنجاز عام 1997؟
وعلى الورق، يبدو أن فولفسبورغ الذي لم يخسر في أي من مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة خارج قواعده من بين المرشحين للوصول للمباراة النهائية للدوري الأوروبي وربما إحراز اللقب رغم وجود فرق قوية مثل أجاكس أمستردام الهولندي وروما الإيطالي وإشبيلية الإسباني، خاصة إذا استعاد مهاجمه أندري شورله مستواه، حيث بإمكانه أن يزيد من قوة فولفسبورغ الهجومية الضاربة بوجود الثلاثي الخطير دي بروينه وباس دوست والجناح كاليجوري.
وبالفعل هناك بين عشاق كرة القدم الألمانية من يحلم بأن تكون المسابقتين الأوروبيتين (الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا) هذا الموسم من نصيب فريقين ألمانيين. وإذا ما تمكن فولفسبورغ من إحراز لقب الدوري الأوروبي وحسم بايرن ميونيخ في أمر التتويج في دوري أبطال أوروبا، فستعيد الكرة الألمانية إنجاز عام 1997 عندما حصل شالكه على لقب الدوري الأوروبي في نسخته القديمة (كأس الاتحاد الأوروبي) وأحرز دورتموند لقب دوري أبطال أوروبا.