أعلنت فولكسفاغن أنها تحقق فيما إذا كان قد تم تركيب برنامج كمبيوتر خاص للتلاعب في معدل انبعاث العوادم في طراز آخر من المحركات، التي أطلقت عام 2012، مما سيعني اتساع نطاق أزمة وفضيحة أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا.
إعلان
اتسع اليوم الخميس (22 أكتوبر/تشرين أول) نطاق فضيحة الغش في اختبارات مكافحة التلوث التي طالت 11 مليون سيارة من سيارات شركة فولكسفاغن ذات المحركات التي تعمل بالديزل، حيث أعلنت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا أنها تحقق فيما إذا كان قد تمّ تركيب برنامج كمبيوتر خاص للغش في معدل انبعاث العوادم في طراز آخر من المحركات.
وقال متحدث باسم الشركة إن الأزمة وإلى غاية اللحظة تتمحور حول المحركات طراز "إي.إيه 189" التي تعمل بالديزل في سيارات ومركبات تنتجها كل من فولكسفاغن وأودي وسيات وسكودا، بينما تبحث الشركة حاليا بشأن الإصدارات الأقدم من محركات "إي.إيه 288" التي أطلقت في عام 2012 لتخلف "إي.إيه 189". وأضاف المتحدث أنه ليس بإمكانه تحديد عدد المحركات التي تم بيعها.
وذكرت فولكسفاغن إن محركات الديزل "إي.إيه 288" الحالية لم تتأثر بالغش. وكانت هيئة سلامة المركبات الألمانية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن الإصدار الحالي من محركات "إي.إيه 288" مطابق لمعايير العوادم الخاصة بالاتحاد الأوروبي ولم يتم تزويده ببرنامج الغش.
واعترفت أكبر شركة ألمانية لصناعة السيارات في الثامن عشر من سبتمبر أيلول بأنها استخدمت برامج كمبيوتر غير قانونية للتحايل على اختبارات الإنبعاثات في سياراتها التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة مما أثار أكبر أزمة في تاريخها.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ)
فخر صناعة السيارات الألمانية في "محنة"
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lübke
لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".
صورة من: picture alliance / dpa
قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.
صورة من: Wafaa Al Badry
وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواجه شركة فولكسفاغن أيضا دعوى في البرازيل رفعها "منتدى العمال من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض" بتهمة التعاون مع الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. وتطالب الدعوى المجموعة الألمانية بدفع تعويضات جماعية، مشيرة إلى 12 موظفا سابقا أوقفوا وعذبوا في مصنع فولكسفاغن في ساو برناردو دو كامبو.
صورة من: Nelson Almeida/AFP/Getty Images
شركة فولكسفاغن تدير العشرات من المشاريع الخيرية، كما تمول نادي فولفسبورغ وصيف بطل دوري ألمانيا لكرة القدم (بوندسليغا) في الموسم الماضي والحائز على لقب الدوري في موسم 2008-2009. وقد تؤثر سمعة وأرباح الشركة على نتائج النادي وتمويله في المستقبل.