قالت شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات  اليوم الجمعة إن مبيعاتها من السيارات في الصين خلال الربع الأول من العام الجاري قفزت بنسبة 15،6 في المائة بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتتوقع الشركة الآن أن تتجاوز مبيعات هذا العام نظيره السابق. وقال كارل توماس نيومان رئيس شركة "فولكسفاغن جروب تشاينا" في الصين إن  الشركة باعت 633 ألف سيارة للمستهلكين الصينيين خلال الربع الأول من السنة في مؤشر على صحة خطة استثماراتها البالغة 14 مليار يورو (18,4 مليار دولار)  حتى نهاية عام 2016 . وقال إنه "بالرغم من أن الكثير من الخبراء في الوقت الراهن يتحدثون عن أن زخم  النمو لسوق السيارات الصينية تباطأ، كانت فولكسفاجن جروب قادرة على تحقيق نمو للمبيعات بأكثر من 10% في الربع الأول".

كما ارتفع عدد السيارات المصدرة إلى بلدان أخرى كأمريكا الشمالية وروسيا. وصدرت الشركة بين شهر يناير ومارس حوالي 2،16 مليون سيارة أي بزيادة تقارب 9،6 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية متجاوزة بذلك منافسيها مما جعلها كشركة " جنرال – موتورز". وعبر مسيرو شركة فولكسفاغن عن عزمهم زيادة شراء أسهم جديدة من شركة السيارات مان MAN لتصل حصتها إلى 73 بالمائة. وينوي مسيرو فولكسفاغن الإستثمار في الشاحنات الكبيرة لتصبح في حدود 2018 أكبر منتج وموزع للسيارات في العالم.  وأعلن رئيس شركة صناعة هذا السيارة العالمية، أولغيش هاكنبرغ، عن نيته إستثمار مليارات من اليورو في السنوات المقبلة لتطوير محركات إقتصادية وغير ملوثة للمناخ، مما يعني تراجع نسبة الطاقة المستهلكة والمياه والنفايات إلى 25 بالمائة. كما ستعمل الشركة على تطوير محركات الوقود لاقتصاد 20 بالمائة من الطاقة.

وتدر الإنتعاشة التي تعرفها شركة فولكسفاغن بمداخيل مالية مهمة لخزينة الدولة الألمانية وتساهم في خلق مناصب شغل جديدة لليد العاملة الألمانية والأجنبية، وهو ما يساهم في جعل الإقتصاد الألماني في الصدارة خصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعرفها أوروبا.

(ع، ع/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي