ذكرت مصادر مطلعة أن شركة فولكسفاغن ستبدأ غدا الجمعة في الإعلان عن أسماء الأشخاص المسؤولين عن التلاعب في اختبارات الانبعاثات لسياراتها بمحركات ديزل. وكشف وزير النقل الألماني أن الفضيحة تطال سيارات بيعت في أوروبا ايضا.
إعلان
قال مصدران مطلعان لرويترز إن شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات ستبدأ غدا الجمعة في الإعلان عن أسماء الأشخاص المسؤولين عن التلاعب في اختبارات الانبعاثات.
وذكر المصدران اليوم الخميس (24 أيلول/سبتمبر 20156) أن مجلس الأمناء للشركة لن يعلن فقط عمن سيخلف الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن في منصبه خلال اجتماع يعقد غدا الجمعة لكنه سيبدأ أيضا في الكشف عن أسماء المسؤولين عن التلاعب في اختبارات الانبعاثات.
وفي سياق متصل قال وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت أن التلاعب في قيم العوادم الصادرة من سيارات مجموعة فولكسفاغن الألمانية التي تعمل بالديزل طال سيارات في أوروبا أيضا. يذكر أن لجنة التحقيق التي شكلها دوبرينت للتحقيق في فضيحة التلاعب في قيم العوادم الصادرة من سيارات فولكسفاغن التي تعمل بالديزل (السولار) في الولايات المتحدة كانت قد أعلنت ذلك أمس الأربعاء. ولكن الوزير الألماني أشار في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم التحقق حاليا من عدد السيارات التي حدث معها ذلك بالتحديد، وقال: "سوف يتم توضيح ذلك خلال الأيام القادمة". وتابع دوبرينت: "لهذا السبب سوف يتعين علينا مواصلة العمل بشكل مكثف بالتعاون مع فولكسفاغن للتوصل لاكتشاف دقيق لنوعية السيارات التي حدث معها ذلك بالتفصيل من أجل إطلاع الرأي العام عليها أيضا". ووفقا لتصريحات الوزير، يتعلق الأمر بمحركات الديزل ذات السعة اللترية 1,6 و2 لتر .
يذكر أن فولكسفاغن اعترفت الأحد الماضي بالتلاعب بقيم العوادم المنبعثة من السيارات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة خلال اختبارات للسيارات، وتجري وكالة حماية البيئة الأمريكية تحقيقا ضد الشركة بتهمة انتهاك قانون حماية المناخ الأمريكي. ويشار إلى أنه بعد إعلان فضيحة الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية، ذكرت الشركة أن هناك نحو 11 مليون سيارة على مستوى العالم تعرضت للتلاعب. وأعلنت الشركة استقالة رئيسها التنفيذي مارتن فينتركورن أمس الأربعاء على خلفية الكشف عن فضيحة التلاعب.
ح.ع.ح/ع.ج(د ب أ، رويترز)
فخر صناعة السيارات الألمانية في "محنة"
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lübke
لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".
صورة من: picture alliance / dpa
قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.
صورة من: Wafaa Al Badry
وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواجه شركة فولكسفاغن أيضا دعوى في البرازيل رفعها "منتدى العمال من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض" بتهمة التعاون مع الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. وتطالب الدعوى المجموعة الألمانية بدفع تعويضات جماعية، مشيرة إلى 12 موظفا سابقا أوقفوا وعذبوا في مصنع فولكسفاغن في ساو برناردو دو كامبو.
صورة من: Nelson Almeida/AFP/Getty Images
شركة فولكسفاغن تدير العشرات من المشاريع الخيرية، كما تمول نادي فولفسبورغ وصيف بطل دوري ألمانيا لكرة القدم (بوندسليغا) في الموسم الماضي والحائز على لقب الدوري في موسم 2008-2009. وقد تؤثر سمعة وأرباح الشركة على نتائج النادي وتمويله في المستقبل.