فون دير لاين: أعضاء الناتو سينفقون المزيد في السنوات المقبلة
١٦ فبراير ٢٠١٧
بعد مطالبة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الحلفاء الأوروبيين باحترام تعهداتهم بالإنفاق العسكري، وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين تتعهد بالإيفاء بالتعهدات "خلال السنوات المقبلة".
إعلان
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إن بإمكانها تفهم دعوة الولايات المتحدة لشركائها في حلف شمال الأطلسي إلى زيادة التمويل للحلف وإن الشركاء الأوروبيين سيوفون بتعهداتهم "خلال السنوات المقبلة".
وتطالب الولايات المتحدة منذ سنوات الحلفاء الأوروبيين بإنفاق اثنين بالمئة من مواردهم الاقتصادية على الدفاع، وأغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسيين ألمانا حين وصف حلف شمال الأطلسي بأنه عفا عليه الزمن.
وقالت الوزيرة لقناة (إي.آر.دي) التلفزيونية الرسمية "نحن الأوروبيون .. نحن الألمان .. علينا فعل المزيد من أجل أمننا .. لابد أن نستثمر أكثر في هذا المجال". وقالت إنه "حقا ليس من العدل" أن تتحمل الولايات المتحدة من أجل الأمن ضعف ما تتحمله جميع الدول الأوروبية مجتمعة.
وقالت "في هذا الصدد .. إن الأمريكيين على حق عندما يريدون أن يسمعوا منا كيف سنظهر بصورة مقنعة مدى تمكننا من الوفاء بهدف الاثنين بالمئة في حلف شمال الأطلسي خلال السنوات المقبلة".
ونبه وزير الدفاع الأمريكي دول الحلف إلى أن عليها أن تحترم تعهداتها الخاصة بالإنفاق العسكري لضمان ألا "تخفض" الولايات المتحدة دعمها. وفي أول زيارة له إلى بروكسل بعد أن أصبح وزيرا للدفاع لم يصل جيمس ماتيس إلى حد توجيه إنذار صريح أو تحديد كيف يمكن أن تخفف الولايات المتحدة دعمها. لكنه أضاف أن على الحلفاء تحقيق تقدم في 2017 وتبني خطة تتضمن مواعيد محددة لتحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي.
وفي أعقاب مشاركتها في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كتبت أورزولا فون دير لاين في مساهمة لها بصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس (16 شباط/ فبراير) "دفاع الحلف يعني التفكير في تشكيل اتحادات أكبر". وأوضحت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي: " ولهذا نعتزم نحن كأوروبيين، إنشاء ما يصل إلى ثلاث فرق مجهزة ومدربة وعميقة الاندماج". وتابعت فون دير لاين أن بلادها عرضت على رومانيا والتشيك، الانضمام إلى اتحادات وحدات للقوات البرية، كما ستتعاون مع فرنسا وهولندا.
ع.خ/ ع.ج (رويترز، د ب ا)
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.