فون دير لاين تدافع عن تفتيش الثكنات بحثاً عن رموز "نازية"
١٧ مايو ٢٠١٧
في إطار ارتدادات فضيحة الضابط "اللاجئ"، دافعت وزيرة الدفاع الألمانية عن حملتها بتفتيش كل الثكنات بحثاً عن رموز نازية. وبنفس السياق بدأ الجيش الألماني إجراءات تأديبية لاثنين من رؤساء الضابط، الذي انتحل شخصية لاجئ سوري.
إعلان
دافعت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، عن حملتها ضد ما يسمى بـ "الحنين إلى النازية" داخل الجيش الألماني. وقالت فون دير لاين اليوم الأربعاء (17 أيار/مايو 2017) عقب جلسة للجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني "بوندستاغ" إنه من المهم إجراء تنقيح لمرسوم تقاليد الجيش الذي صدر عام 1982 بسبب تضمنه "بعض الثغرات".
وأكدت الوزيرة أن الأمر بالنسبة لها لا يتعلق بوضع أفراد الجيش تحت الاشتباه العام، بل فقط بكشف الملابسات المحيطة بتورط الضابط الألماني "فرانكو أ."، الذي انتحل شخصية لاجئ سوري والمشتبه في إعداده لعمل إرهابي. وكانت الوزيرة أمرت في ضوء هذه الفضيحة بتفتيش كافة الثكنات العسكرية للجيش الألماني.
وذكرت مصادر من لجنة شؤون الدفاع في البرلمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه تم العثور على 41 تذكاراً نازياً في إطار حملة التفتيش داخل الثكنات. وبحسب بيانات وزارة الدفاع، فإنه تم اكتشاف عملات معدينة تحمل شعارات نازية وجداريات، إلا أن التذكارات النازية الجديدة التي تم العثور عليها لم تكن بفداحة التذكارات التي عُثر عليها في ثكنتي دوناوشينغن جنوبي ألمانيا وإلكيريش الفرنسية.
وعلى صعيد متصل، بدأ الجيش الألماني إجراءات تأديبية ضد رئيسين سابقين للضابط المعتقل حالياً للاشتباه في صلته بالإرهاب، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر في لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم الأربعاء.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الإجراءات التأديبية موجهة ضد رئيس إدارة القوات المسلحة والمستشار القانوني السابق للإدارة. ويجرى التحقيق مع الرئيسين بتهمة انتهاك التزامات رسمية بسبب عدم إبلاغهما الاستخبارات العسكرية معلومات محددة عن الفكر اليميني المتطرف للضابط "فرانكو أ. ولم يلفت الرئيسان انتباه الاستخبارات العسكرية إلى أطروحته التي قدمها عام 2014، رغم تضمنها أفكارا يمينية متطرفة، بحسب تقديرات خبراء.
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ)
محطات في حياة الضابط الألماني المنتحل شخصية لاجئ سوري
لا تزال واقعة انتحال الضابط الألماني "فرانكو أ." لهوية لاجئ سوري محط اهتمام وانتقاد الرأي العام الألماني. خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الميول المتطرفة لدى الضابط كانت معروفة لدى قادته منذ أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.
صورة من: picture alliance/dpa
قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.
صورة من: Fotolia/Franny-Anne
وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.
صورة من: Gerhard Seybert/Fotolia
في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بعد هذه الواقعة انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مقابلة مع القناة الثانية (ZDF) قادة الجيش وحملت ما "سوء القيادة" المسؤولية عن ما حدث مع الضابط المنتحل. في المقابل تزداد الضغوط التي تواجهها الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية هذه الفضيحة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في الثاني من شهرأيار/مايو بدأت التحقيقات في قضية الضابط المنتحل وأفادت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية عثرت على دلائل تشير إلى وجود خلية يمينية متطرفة ضمن القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: Imago/blickwinkel/I. Schulz
في التاسع من أيار/ مايو ألقي القبض على مشتبه فيه ثالث في قضية "فرانكو أ." في مدينة كيل بولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية. وأفادت السلطات أن المشتبه به هو "مكسمليان ت." وهوألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. ويشتبه في أن يكون خطط لعمل إرهابي في ألمانيا. إعداد: إيمان ملوك