فون دير لاين تناقش وضع حقوق الإنسان خلال زيارتها للرياض
٨ ديسمبر ٢٠١٦
تواصل وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين مباحثاتها في السعودية لليوم الثاني من زيارتها للدولة الخليجية ضمن جولة عربية، فيما يشكل وضع حقوق الإنسان وصفقات السلاح أهم ما يحمل جدول المناقشات اليوم الخميس.
إعلان
تقوم وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بجولة إلى دول عربية تستغرق أربعة أيام، كانت المملكة العربية السعودية أولى محطاتها، حيث تعتزم فون دير لاين اليوم الخميس (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2016) مناقشة وضع حقوق الإنسان هناك.
وذكرت دوائر من الوفد المصاحب للوزيرة في زيارتها للمملكة التي بدأتها أمس الأربعاء أنه من المقرر أن تتناول المباحثات أيضا موضوع الإجراء العسكري المثير للجدل الذي قامت به المملكة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأضافت الدوائر أن فون دير لاين لا تعتزم منح المملكة أملا في توسيع نطاق صفقات الأسلحة التي تخضع لتقييد شديد في ألمانيا، مؤكدة نيتها التشديد على سياسة التصدير الألمانية التقييدية.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية شغلت خلال الخمس الأعوام الماضية المركز الثاني بين أكبر الدول المستوردة للأسلحة في العالم بعد الهند. وتنفق الرياض نحو 13,7 بالمائة من إجمالي إنتاجها القومي على التسليح، مقابل 1,2 بالمائة تنفقها برلين على الغرض ذاته.
وتعد المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا مهما لألمانيا في المنطقة العربية، كما أن الدولتين طرفان في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". وسوف تتناول مباحثات فون دير لاين في المملكة مكافحة (داعش) أيضا.
يشار إلى أنه تمّ دعوة الوزيرة الاتحادية لزيارة المملكة من جانب الأمير محمد بن نايف آل سعود من أجل عرض أجندة الإصلاح السعودية "رؤية 2030"، التي تعتزم الرياض من خلالها الحد من الاعتماد على الدخل النفطي. ويندرج على جدول زيارتها للمملكة أيضا الالتقاء بنساء سعوديات.
وستكون البحرين المحطة الثانية لوزيرة الدفاع الألمانية يوم غد الجمعة، حيث تشارك هناك في مؤتمر أمني للشرقين الأوسط والأدنى، لتتوجه بعد ذلك إلى الأردن.
وكانت دوائر بوزارة الدفاع الاتحادية كشفت أمس الأربعاء عن تدريب ضباط من الجيش السعودي مستقبلا في ألمانيا. وأوضحت أنه من المقرر التوقيع على اتفاقية تنص على ذلك خلال أسابيع قليلة.
و.ب/ح.ح (د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)