فون دير لاين لرئاسة المفوضية وميركل تمتنع عن التصويت
٢ يوليو ٢٠١٩توافق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على أن تتولى وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، رئاسة المفوضية الأوروبية. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على تويتر أن هذا القرار جاء خلال القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل اليوم الثلاثاء (الثاني من تموز/ يوليو 2019).
وبعد تعثر مفاوضات زعماء الاتحاد الأوروبي خلال اليومين الماضيين وعدم التوصل لاتفاق بشأن الشخصيات التي ستتولى المناصب القيادية، قدم توسك حزمة مقترحات تتضمن إلى جانب تسمية فون دير لاين لرئاسة المفوضية، تسمية رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل لرئاسة المجلس الأوروبي ووزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل مسؤولا أعلى للعلاقات الخارجية والأمن.
بيد أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السياسية المنتمية إلى حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي، ستحظى بموافقة الأغلبية اللازمة في البرلمان الأوروبي، وذلك في ظل إعلان الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي عن شعورها بخيبة أمل عميقة تجاه ترشيح فون دير لاين للمنصب.
وفي حال أيد البرلمان الأوروبي ترشيح فون دير لاين، فإنها ستكون أول امرأة تأتي على رأس جهاز الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي كما أنها ستكون أول ألماني يشغل هذا المنصب بعد مرور أكثر من 60 عاما على إنشاء المفوضية.
ميركل تضطر للامتناع عن التصويت
في حين أبدت ميركل سرورها بتسمية وزيرة دفاعها أورزولا فون دير لاين لرئاسة المفوضية، إلا أنها اعترفت، في الوقت نفسه، بأنها اضطرت للامتناع عن التصويت، لأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، لم يوافق على تسمية الوزيرة المحافظة.
وأضافت ميركل أن بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (27 دولة) وافقت على تسمية فون دير لاين، وقالت إنها ستواصل إجراء محادثات مع الحزب الاشتراكي، شريكها في برلين، حول هذا الموضوع.
وكانت ميركل ترغب بالأساس في تعيين السياسي البافاري مانفريد فيبر، المرشح الرئيسي للتيار المحافظ لمنصب رئيس المفوضية، ولما قوبل ترشيح فيبر باعتراض من قبل دول في الاتحاد الأوروبي، أيدت ميركل، المرشح الرئيسي للحزب الاشتراكي، الهولندي فرانس تيمرمانس، لكن ترشيحه أيضا لم يلق قبولا.
لاغارد لرئاسة البنك الأوروبي
كما اتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على تسمية رئيسة صندوق النقد الدولي، الفرنسية كريستين لاغارد، رئيسة للبنك المركزي الأوروبي، خلفا للإيطالي ماريو دراجي. وتستمر فترة رئاسة البنك المركزي الأوروبي ثماني سنوات، ولا يمكن إعادة انتخاب رئيس البنك مرة ثانية.
ويبت البنك المركزي الأوروبي، ومقره فرانكفورت، في قضايا مهمة، تمس شؤون مواطني الاتحاد بشكل مباشر، حيث يحدد، على سبيل المثال، السياسة المالية لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، ويحدد أيضا قيمة الفائدة الاسترشادية للبنوك، والتي تؤثر بشكل مباشر على المودعين والمقترضين.
أ.ح/م.م (د ب أ، أ ف ب)