فون دير لاين وخطاب "حالة الاتحاد".. ماذا يؤرق الأوروبيين؟
١٥ سبتمبر ٢٠٢١
بدأت المفوضية الأوروبية في تقييم القضايا الرئيسية التي تؤرق مواطني التكتل وسط ترقب لكلمة رئيستها أوروسولا فون دير لاين عن "حالة الاتحاد". ورغم أن قضايا هذا العام ليست جديدة إلا البعض يرى أن الأمر مختلف هذه المرة.
إعلان
سلط أحدث استطلاع للرأي لمؤسسة "يوروبارومتر" أجرته المفوضية الأوروبية، الضوء على القضايا الرئيسية التي يرى المواطنون الأوروبيون أنه يتعين على التكتل الأوروبي التعامل معها.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن قضية التغير المناخي تأتي في صدارة القضايا الرئيسية التي تهم المواطن الأوروبي ثم محاربة جائحة كورونا وتحسين التدابير الصحية والأوضاع الاقتصادية وتحقيق المساواة الاجتماعية.
وألقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء (15 سبتمبر/ أيلول 2021) خطابها أمام البرلمان الأوروبي بشأن "حالة الاتحاد" وقدمت تقييماً للإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي وأعلنت عن إجراءات جديدة.
جائحة كورونا
وتأتي في مقدمة القضايا الرئيسية التي تهم المواطن والمواطنة في أوروبا أزمة جائحة كورونا. فرغم أن أوروبا تمتلك كميات كافية من لقاحات كورونا، إلا أن معدل التطعيم لايزال منخفضا وسط مخاوف صحية مع اقتراب فصل الخريف. وفي هذا الإطار، تحقق الهدف الأوروبي في ضمان تطعيم 70 بالمائة من المراهقين، بيد أن هذا المعدل ليس بالكافي في ضوء ظهور سلالة دلتا المتحورة.
وفي مقابلة مع DW، قالت ستيلا كيرياكيدس- مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة - إن المفوضية الأوروبية سوف تعمل في هذا الإطار خلال الشهور المقبلة.
يشار إلى أن فون دير لاين دشنت الهيئة الأوروبية للاستجابة للطوارئ الصحية (هيرا) وهي وكالة أوروبية جديدة ترمي إلى تعزيز جاهزية الاتحاد لمواجهة الأوبئة في المستقبل فضلا عن تحجيم النهج الحالي التي يفتقد إلى التنسيق داخل التكتل الأوروبي ما يسمح لكل الأعضاء بتطبيق تدابير صحية مختلفة.
الاقتصاد
يعد الانخفاض غير المسبوق في الاقتصادات الأوروبية أحد النتائج المباشرة لجائحة كورونا فيما تخطط فون دير لاين لمواجهة هذا الوضع الاقتصادي بتدشين برنامج غير مسبوق يتم تطبيقه بشكل متساو لإنعاش الاقتصاد داخل الاتحاد الأوروبي.
وسيكون صندوق الانتعاش الاقتصادي بقيمة 750 مليار يورو محور السياسة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي خلال السنوات القادمة خاصة أن تمويله سيكون من خلال حزمة ديون مشتركة لأول مرة.
وتنتعش الآمال حيال ما سيسفر عنه برنامج الإنعاش الأوروبي من نتائج خاصة وأن معظم المواطنين داخل التكتل يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة جراء كورونا. ورغم التوقعات الكبيرة، إلا أن برنامج الإنعاش الاقتصادي يحمل في طياته مخاطر أبرزها أن الدول الأعضاء ستتحمل أعباء المزيد من الديون وسيرتفع التضخم مع زيادة الطلب.
وإزاء ذلك، بدأ النقاش داخل أروقة التكتل الأوروبي بالفعل حيال كيفية التعامل مع الزيادة الحادة في الديون التي سيتعين على الدول الأعضاء سدادها.
التغير المناخي
وفي أعقاب موجة شديدة من الفيضانات وحرائق الغابات تعرضت لها دولة أوروبية، ترغب المفوضية الأوروبية في تخصيص جزء من الأموال المخصصة للإنعاش الاقتصادي لتعزيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة. وفي هذا السياق، ترمي "الصفقة الأوروبية الخضراء" إلى جعل أوروبا القارة الأولى في العالم التي تحقق الحياد الكربوني عام 2050.
وقد استطاعت فون دير لاين إحراز تقدم في تحقيق هذا الهدف الطموح إذ أصبح التركيز حاليا منصبا على تنفيذ التحول إلى اقتصاد صديق للبيئة يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة وسياسة التنقل الكهربائي والوظائف الرقمية مع تطبيق مجموعة كاملة من القوانين والتدابير ذات الصلة.
لكن حتى الآن لم يتم تحديد المعدل الذي يتعين على الدول الأعضاء تحقيقه في خفض الغازات الضارة بالإضافة إلى الكيفية التي سيتم من خلالها تحقيق هذا الهدف.
الخلافات الأوروبية
ورغم كل هذه المبادرات، إلا أن الخلافات تزداد داخل المجموعة الأوروبية فعلى سبيل المثال تعارض حكومتا المجر وبولندا محاولات المفوضية ومحكمة العدل الأوروبية منع تآكل سيادة القانون في كلا البلدين.
كذلك، تتباين آراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حيال تفسير القيم الأوروبية والحقوق الأساسية وما يدل على هذا التباين السياسات المناهضة لحقوق المثليين في بولندا والمجر وبعض الأعضاء الجدد داخل التكتل.
علاوة على ذلك، لا يزال الحل حيال التضامن الأوروبي تجاه قضية الهجرة بعيد المنال إذ لا تزال المجتمعات الاوروبية حبيسة انقسامات حيال قضايا المهاجرين وطالبي اللجوء فيما يتوقع أن تشهد القارة الأوروبية موجات جديدة من اللاجئين الأفغان بعد سيطرة طالبان على زمام الأمور.
ودفعت الخلافات والانقسامات المفوضية الأوروبية إلى التخلي عن أملها في تطبيق آلية لتوزيع اللاجئين إذ استعاضت عن هذا السيناريو بتركيز الجهود على ضبط الحدود ومنع تدفق المهاجرين واللاجئين إلى القارة الأوروبية.
وإزاء ذلك، يترقب كثيرون مقترحات فون دير لاين الجديدة في قضية اللاجئين، لكن على الأقل يتوقع أن تشير المسؤولة الأوروبية إلى "المؤتمر حول مستقبل أوروبا" المنعقد حاليا بمشاركة مواطنين أوروبيين فيما يتوقع أن يتم تقديم نتائجه في ربيع العام المقبل.
تشابه القضايا
وتتشابه القضايا التي قامت المفوضية الأوروبية بتقييمها ومن المتوقع أن تطرحها أورسولا فون دير لاين خلال كلمتها أمام البرلمان الأوروبي اليوم مع نفس القضايا التي طرحتها خلال خطابها الأول أمام البرلمان الأوروبي العام الماضي.
بيد أن أورسولا فون دير لاين ستسعى هذه المرة إلى عرض الخطوات التي يتم تنفيذها في الوقت الحالي لتدشين سياسة مناخية وإنشاء صندوق خاص بالتعافي الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد الرقمي كمسارات لمستقبل أفضل.
ومن المقرر أن يعقب خطابها إطلاق نقاش مكثف ما يؤذن ببدء فصل جديد من المناقشات السياسية في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ومقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بعد انتهاء موسم الإجازات الصيفية.
ومع ذلك، لا يتوقع تحقيق تقدم حقيقي في إطار سن تشريعات جديدة قبل انتهاء ماراثون الانتخابات العامة في ألمانيا (26 سبتنبر/ أيلول)- أكبر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي – وتشكيل حكومة ائتلافية تخلف حكومة المستشارة أنغيلا ميركل.
بيرند ريغارت/ م.ع
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.