يبدو أن فيتامين سي يعمل عمل المحارب النبيل في الجسم، إذ لا تقتصر فوائده على الأمور التقليدية التي يشتهر بها كالإنفلونزا، ونزلات برد، وزيادة الطاقة، بل يفيد كعلاج بديل لمكافحة الأمراض السرطانية إذ ما أعطي بالحقن الوريدي.
إعلان
قد يكون كوب من عصير البرتقال أو الليمون أو أي نوع آخر من الخضروات والفواكه الذي يحتوي على كميات عالية من فيتامين سي كفيل بالوقاية من الإنفلونزا والزكام، و يستخدم كعلاج منزلي لطيف لنزلات البرد، وذلك لأهمية فيتامين سي للجسم على كافة المستويات. وبما أن الجسم غير قادر على تصنعيه أو تخزينه، لذلك يُنصح بضمه إلى النظام الغذائي اليومي لضمان صحة جيدة، ولإعفاء الأم من ملاحقة العائلة بحبات البرتقال ووجبات السبانخ طيلة اليوم. كما عرف عن فعاليته لمكافحة مرض السرطان قديماً أيضاً، غير أن طريقة أخذه (عبر الفم) لم تثبت نجاعتها.
وأظهرت الأبحاث أن الطرق العلاجية التقليدية لمرض السرطان كالعلاج الكيميائي والإشعاعي قد تكون ضارة جداً للجسم وفرص النجاة من خلالها ضعيفة. إذ توصل باحثون من جامعة أيوا إلى العلاج البديل الذي يشكله فيتامين سي لدعم هذه الوسائل التقليدية. غير أنهم يعتقدون بأن الطريقة التقليدية لأخذه (عبر الفم) غير مجدية للعلاج، حيث أثبتت التجارب أن لفيتامين سي فائدة كبيرة وقوة بمكافحة أمراض السرطان إذا ما أعطي بالحقن الوريدي. بحسب ما ذكره موقع (هايلبراكسيس) الألماني.
وكشفت التجارب التي أجراها الباحثون على الفئران بأن وجود جرعة عالية من فيتامين سي في الدم تهاجم الخلايا السرطانية وتقتلها دون أن تؤذي الخلايا السليمة. كما أثبتت المرحلة الأولى من التجارب سلامتها على المرضى في المراحل المتقدمة.
ووفقاً للباحثين، فإن فيتامين سي بحد ذاته لا يهاجم الخلايا السرطانية مباشرة، بل يزيد من إنتاج بيروكسيد الهيدروجين، الذي يقتل الخلايا السرطانية ويترك السليمة إذا ما أعطي بالحقن الوريدي وبجرعات عالية. بحسب ما نشره موقع صحيفة (أوغسبرغر ألغيماينه) الألماني. وما تزال الأبحاث جارية لمعرفة إمكانية ضمان نجاة المريض من الموت وتعافيه كلياً، وأنواع السرطان التي تستجيب بدرجة أكبر مع هذا العلاج.
ر.ض/ف.ي
طرق مبتكرة لمحاربة السرطان
علماء الطب في ألمانيا وسويسرا يعملون على مدار الساعة على تطوير طرق مبتكرة لمحاربة مرض السرطان، وذلك من خلال تقوية مناعة الجسم ضد هذا المرض الخبيث. لكن هذه الطرق لا تخلو من بعض المخاطر.
صورة من: Fotolia/S. Bähren
سحب الأكسجين من خلايا السرطان هي إحدى الطرق التقليدية المتبعة لإيقاف انتشار المرض. لكن علماء من جامعة زيوريخ حاولوا العكس وأشبعوا الخلايا السرطانية بالأكسجين، أملاً في القضاء عليها.
استنشاق عطر الليمون لمحاربة سرطان الكبد طريقة مبتكرة من جامعة بوخوم الألمانية. وتقوم جزيئات العطر بفك "شفرة" خلايا السرطان وتزيد نسبة الكالسيوم في الجسم، والذي يساعد على وقف انتشاره.
صورة من: picture alliance/David Ebener
ينطوي "العلاج المناعي" على "تعليم" جهاز المناعة كيفية التعرف على بروتينات خلايا السرطان دون القيام برد فعل أوتوماتيكي ضد البروتينات الأخرى. هذه الطريقة ما زالت مثيرة للجدل.
صورة من: bzga
تستخدم طريقة "العلاج المناعي" كعلاج أخير لمرضى السرطان ولذوي الحالات المستعصية، بعد استنفاد جميع الطرق التقليدية في علاج هذا المرض الخبيث.
صورة من: picture-alliance/dpa
إحدى طرق "العلاج المناعي" هي تنشيط جهاز المناعة للتعرف على البروتينات الناتجة عن طفرات جينية. علماء جامعة هايدلبيرغ الألمانية جربوا الطريقة بنجاح على الفئران، ويجربونها هذا العام على البشر.
صورة من: Forschungszentrum Jülich
في طريقة أخرى، يشرف عليها البروفيسور هيلموت صالح من جامعة توبينغن، تتم تجربة "الأجسام المضادة" على جهاز المناعة لدى تسعة مرضى، ولذلك لمنع انتشار السرطان إلى الخلايا السليمة.
صورة من: Universität Tübingen
نتائج اختبار "الأجسام المضادة" أثبتت اختفاء خلايا السرطان ولكن لفترة قصيرة فقط، في حين شفي أحد المرضى تماماً. علماء جامعة توبينغن بانتظار الموافقة الرسمية الآن لطرح العلاج في الأسواق.
المريض جيورجيس (27) تماثل للشفاء من سرطان الرئة بعد علاجه بطريقة من طرق "العلاج المناعي" لم يكشف عنها بعد. وأشار جيورجيس إلى أن علاجه كان مريحاً نوعاً ما مقارنة بالعلاج الكيماوي. الكاتب: كونور ديلون/ زمن البدري