فيتو روسي صيني يبطل مشروع قرار بفرض عقوبات على النظام السوري
٢٨ فبراير ٢٠١٧
كما كان متوقعا، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار غربي بفرض عقوبات على النظام السوري بتهمة استخدام أسلحة كيماوية. مشروع القرار الغربي قوبل بفيتو صيني أيضا فيما امتنعت مصر عن التصويت.
إعلان
أطاح فيتو روسي صيني مشترك اليوم الثلاثاء (28 شباط/ فبراير 2017) بمشروع قرار حول فرض عقوبات على النظام السوري بعد اتهامه باستخدام أسلحة كيماوية. وكانت فرنسا وبريطانيا قد أعدتا مشروع القرار بدعم أمريكي وقدمتاه للتصويت في جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم.
ونال مشروع القرار الغربي تأييد تسع دول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، مقابل ثلاث دول عارضته هي روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان وإثيوبيا ومصر عن التصويت.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف في وقت سابق مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري بسبب استخدامها المزعوم للأسلحة الكيماوية بـ "غير الملائم".
وكان مشروع القرار ينص على حظر إمداد النظام السوري بطائرات الهليكوبتر ووضع قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في بشكك عاصمة قرغيزستان بعد لقاء بنظيره القرغيزي ألمظ بك أتامباييف "أعتقد أنه غير ملائم على الإطلاق"." وأضاف "مشروع القرار لن يساعد في عملية التفاوض بل سيعوقها وسيقوض الثقة فيها. وروسيا لن تدعم أي عقوبات جديدة على سوريا."
كما أبلغ فلاديمير سافرونكوف نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة الصحفيين يوم الجمعة الماضي أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع صدور مشروع القرار.
أ.ح/ص.ش (رويترز، أ ف ب)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح