1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيديو "الواقي الذكري": وجه آخر للسخرية من القمع في مصر

٢٧ يناير ٢٠١٦

اعتقل الأمن المصري شابا بعد نشره فيديو يظهر فيه وهو يوزع على أفراد الأمن بالونات، أصلها واقيات ذكرية، مكتوب عليها: "من شباب مصر إلى الشرطة في 25 يناير". وعبر الفيديو يعترض الشاب بطريقة ساخرة على قمع حرية التعبير في مصر.

Youtube Screenshot Ägypten Protest gegen Unterdrücktung freier Meinungsäußerung
صورة من: youtube/Elwa Tube

نقل الإعلام المصري عن مصدر أمني أن السلطات المصرية اعتقلت شادي حسين أبو زيد داخل منزله في القاهرة وأحيل للتحقيق. وكان أبو زيد نشر في صفحته على فيسبوك فيديو له أثناء إهدائه بالونات -أصلها "واقيات ذكرية"- على عناصر الأمن المصري في ميدان التحرير بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير في مصر. ونشر شادي أبو زيد في الإنترنت الفيديو الذي يظهر فيه وهو ينفخ الواقيات الذكرية لتصبح بالونات ويكتب عليها عبارة: "من شباب مصر إلى الشرطة في 25 يناير" . واعتبرتها السلطات المصرية "إساءة للشرطة".

وفي سياق تفسيره لنشره هذا الفيديو كان شادي حسين أبو زيد قد عبّر في صفحته على فيسبوك عن استيائه من منع المظاهرات وعدم السماح للأصوات المعارضة بالتعبير عن نفسها في مصر، موضحاً أنه لم يتبقَّ إلا أسلوب السخرية للتعبير عن الحال.

وكتب على صفحته: "طالما هي مبقاش فيها مظاهرات ولا صوت معارض.. يبقى هنفضل نسف عليكم". وأضاف في منشور آخر: "بكرة النكتة هتخلص وهتقلب بغم....واعتقد لما تقلب بغم كله هيعمل مش واخد باله". وتوعدت صفحة الشرطة المصرية على فيسبوك "أبو زيد" بالانتقام منه، بحسب تعبيرها. أما بالنسبة للفنان أحمد مالك الذي شارك شادي أبو زيد في الفيديو المنشور، فقد قرر مجلس المهن التمثيلية المصري وقفه عن العمل، وعدم إعطائه تصاريح للمشاركة في الأعمال الفنية.

صورة من: youtube/Elwa Tube

وأحدثت "فيديو الواقي الذكري" التي نشره مراسل برنامج "أبلة فاهيتا" التلفزيوني شادي حسين والفنان أحمد مالك جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين المديح والانتقاد.

وفي حين نأى برنامج "أبلة فاهيتا" بنفسه عن علاقته بشادي حسين مراسل البرنامج خارج إطار عمله، أثنى الإعلامي المصري الساخر الشهير باسم يوسف على فعل شادي حسين، وذلك في سلسلة من تغريداته على تويتر منها:

وأظهرت تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو سخرية واسعة من الشرطة المصرية التي تتهمها منظمات حقوقية باعتقالات جماعية وتعذيب المواطنين داخل مقرات الاعتقال.

وبعد خمس سنوات من اندلاع الثورة التي أطاحت بحسني مبارك، يحكم مصر مجددا نظام بقبضة حديدية يضيق الخناق على معارضيه ويصادر كل مساحة للاحتجاج، في وقت تواجه البلاد خطرا جهاديا متناميا واقتصاديا متداعيا.

ع.م/ هـ.د

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW