فيديو صادم لشرطي أميركي يطلق النار على امرأة داكنة البشرة
٢٣ يوليو ٢٠٢٤
ستتحدث نائبة الرئيس وأحد أبرز المرشحين لمنافسة دونالد ترامب، كامالا هاريس، مع عائلة امرأة سوداء أطلق عليها شرطي النار وهي غير مسلحة، لتموت نتيجة لذلك. ما ملابسات القصة التي تتحول لقضية رآي عام؟
إعلان
أظهر مقطع مصور من كاميرا شرطي نشرته الشرطة الأميركية في ايلينوي، عنصر شرطة يطلق على امرأة سوداء غير مسلحة ويقتلها في منزلها بعد أن طلبت المساعدة بشأن متسلل محتمل في منزلها. واتصلت سونيا ماسي (36 عاما) برقم النجدة "911" للإبلاغ عن متسلل محتمل في منزلها بعد منتصف ليل 6 من تموز/يوليو، بحسب مكتب المسؤول الأمني لمقاطعة سانغامون.
وأثارت هذه القضية اهتماما على المستوى الوطني الأميركي، وقال الرئيس جو بايدن إن سونيا ماسي "يجب أن تكون على قيد الحياة اليوم". وقد اتُهم عنصر الشرطة المتورط في هذه القضية بالقتل.
ووفقا لمقطع الفيديو الذي نشر الإثنين، تظهر ماسي وهي تتحدث مع ضابطي شرطة في منزلها، بينما قاما بسؤالها عن هويتها وهي تبحث بين الأوراق. ثم قام الضابطان بتفقد وعاء من الماء المغلي، وقال أحدهما "لسنا بحاجة إلى نار أثناء وجودنا هنا".
وعند تراجع أحدهما إلى الخلف، تسأله ماسي لماذا ويجيبها ضاحكا "بعيدا عن مياهك الساخنة المغلية". وتجيب ماسي بهدوء وهي تحمل الوعاء "أوبخك باسم يسوع" ما دفع شرطيا للرد عليها وهو يسحب سلاحه "من الأفضل ألا تفعلي ذلك. اقسم بالله سأطلق عليك النار على وجهك اللعين".
وتنخفض ماسي خلف منضدة وتعتذر، بينما يصرخ الشرطيان "أتركي الوعاء اللعين" وثم يطلقان النار. وبعدها يقول أحدهما إنهما خافا من "تلقي مياه مغلية لعينة في الوجه".
والإثنين، وصف جو بايدن ماسي ب "أم وصديقة وابنة وشابة سوداء محبوبة". وقال في بيان "عندما نطلب المساعدة، علينا جميعا كأميركيين - بغض النظر عمن نحن أو المكان الذي نعيش فيه - أن نكون قادرين على القيام بذلك دون خوف على حياتنا".
ووصف محامي الحقوق المدنية البارز بن كرامب، الذي يمثل عائلة ماسي، الفيديو بأنه "أحد أسوأ مقاطع الفيديو لإطلاق النار من قبل الشرطة على الإطلاق". وأكد كرامب أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستتحدث مع عائلتها.
وتم فصل الضابط الأبيض شون غرايسون من العمل ووجهت إليه تهمة القتل.
خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)
بالصور - الاحتجاجات ضد العنصرية تعم قارات العالم
مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد في مينيابوليس بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته حرك الناس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من وباء كورونا قرر مئات الآلاف الخروج للشوارع للتظاهر ضد العنصرية التي تُمارس بشكل ممنهج.
صورة من: Reuters/R. Casilli
باريس: احتجاج في متنزه لو شامب دي مارس
قبل بضعة أيام، قامت الشرطة الفرنسية بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وكان في البداية قد تم حظر المظاهرات التي أعلن عن تنظيمها عند برج إيفل وخارج السفارة الأمريكية. لكن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد العنصرية، حتى خارج باريس. عنف الشرطة ضد السود منتشر بشكل خاص في الضواحي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/A. Morissard
لييج: مظاهرة رغم الحظر
بلجيكا، مثل معظم البلدان الأوروبية، لديها نصيب من الاستغلال الاستعماري وإخضاع مناطق أخرى من العالم: فقد كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية مملوكة ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، الذي تم إنشاء نظام الظلم العنصري نيابة عنه. وقد جرى التظاهر ضد العنصرية في بروكسل وأنتفيرب ولييج؛ على الرغم من الحظر المتعلق بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Arnaud
ميونيخ: بافاريا ذات التعددية
في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، نظمت واحدة من أكبر المظاهرات في ألمانيا تجمع فيها 30 ألف شخص. كما خرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى كبيرة منها كولونيا وفرانكفورت وهامبورغ. أما في برلين، فتحتم على الشرطة منع وصول المتظاهرين لبعض الوقت إلى ميدان ألكسندر بسبب توافد الكثير من الناس للمشاركة في المظاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/S. Babbar
فيينا: 50 ألف متظاهر ضد العنصرية
في العاصمة النمساوية فيينا ذكرت الشرطة يوم الجمعة أن 50 ألف شخص تجمعوا، في واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة، في البلد الذي شهد العام الماضي "فضيحة إيبيزا" والسقوط المدوي للائتلاف الحكومي اليميني في 2019. وبحسب صحفيين، كُتبت عبارة "حياة السود مهمة" على سيارة للشرطة.
صورة من: picture-alliance/H. Punz
صوفيا: لفت الانظار للعنصرية في بلغاريا أيضا
كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تحظر بلغاريا حاليا التجمعات التي تضم أكثر من عشرة مشاركين. ومع ذلك اجتمع المئات في العاصمة صوفيا. المتظاهرون صرخوا بكلمات جورج فلويد الأخيرة "لا أستطيع التنفس"، لكنهم لفتوا الانتباه أيضا إلى العنصرية في المجتمع البلغاري.
صورة من: picture-alliance/AA
تورين: احتجاج في زمن كورونا
بسرعة، قامت هذه المرأة في تورين بتدوين مخاوفها السياسية على الكمامة التي لا تزال ضرورية بسبب كورونا: "حياة السود مهمة أيضًا في إيطاليا". المظاهرات ضد العنصرية بما في ذلك تلك التي أقيمت في روما وميلانو، ربما تكون أكبر التجمعات التي شهدتها إيطاليا منذ بدء إجراءات كورونا. وإيطاليا هي واحدة من الدول المستقبلة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Ujetto
لشبونة: تحرك الآن!
"تحرك الآن" هي العبارة المكتوبة على هذه اللافتة التي رفعها هذان المتظاهران في العاصمة البرتغالية لشبونة. لم تتم الموافقة على المظاهرة، لكن الشرطة سمحت للمشاركين بالمسيرة. في البرتغال أيضا، هناك دائما عنف من قبل الشرطة ضد السود. وعندما تظاهر المئات بشكل عفوي بعد حادث مشابه في يناير/ كانون الثاني 2019، ردت الشرطة فأطلقت عليهم الرصاص المطاطي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/J. Mantilla
مكسيكو سيتي: ليس فلويد فقط وإنما لوبيز أيضا
في المكسيك، لم يثر مقتل جورج فلويد الغضب في البلاد فحسب، بل لفت الأنظار لمصير عامل البناء جيوفاني لوبيز أيضا، الذي تم القبض عليه في مايو/ أيار في ولاية خاليسكو الغربية لعدم ارتدائه كمامة واقية. ويبدو أنه مات من عنف الشرطة. ويتزايد غضب المتظاهرين المكسيكيين منذ ظهور شريط فيديو قبل أيام قليلة عن عملية قبض الشرطة على لوبيز.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
سيدني: لا للعنصرية ضد السكان الأصليين
بدأت المسيرة في سيدني بمراسم دخان تقليدية. ولم يكن التضامن الصريح لما لا يقل عن 20 ألف مشارك مع جورج فلويد فقط، ولكن أيضا مع الأستراليين من السكان الأصليين (أبورجيون)، الذين كانوا أيضا ضحايا لعنف الشرطة العنصري. وطالب المتظاهرون بعدم السماح مرة أخرى بمقتل أي شخص منهم في حجز الشرطة.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Khan
بريتوريا: بقبضة مرفوعة مثل مانديلا
القبضة المرفوعة في الهواء هي رمز لحركة # BlackLivesMatter (حياة السود مهمة) لكن الرمز أقدم بكثير؛ فعندما أطلق نظام الفصل العنصري سراح المقاتل من أجل الحرية، نيلسون مانديلا، من السجن في فبراير/ شباط 1990، رفع قبضته في طريقه إلى الحرية، مثلما فعلت هذه المحتجة في بريتوريا الآن. لا يزال البيض يتمتعون بامتيازات في جنوب أفريقيا. إعداد: دافيد إيل/ ص.ش