فيديو للبحرية الأمريكية يُوثق مناورة خطيرة لمدمرة صينية
٥ يونيو ٢٠٢٣
أكدت واشنطن اقتراب سفينة حربية صينية من مدمرة أمريكية "بطريقة غير آمنة" في مضيق تايوان. ونشرت مقطع فيديو يوثق ذلك. ووصفت تايوان الخطوة الصينية بـ"الاستفزازية" داعية بكين لـ"احترام حق حرية الملاحة".
إعلان
نشرت البحرية الأمريكية تسجيلًا مصورًا لاقتراب سفينة حربية صينية من مدمرة أمريكية في مضيق تايوان والعبور من أمامها بطريقة وصفتها البحرية الأمريكية بأنها "غير آمنة".
وقال الجيش الأمريكي إن المدمرة الأمريكية تشونغ-هون والفرقاطة الكندية مونتريال كانتا تجريان عبورًا "روتينيًا" للمضيق يوم السبت (الثالث من حزيران/يونيو 2023) عندما قطعت السفينة الصينية الطريق أمام المدمرة على مسافة 137 مترًا.
وفي التسجيل المصور الذي نشرته البحرية الأمريكية أمس الأحد (الرابع من حزيران/يونيو 2023)، تظهر سفينة حربية صينية وهي تقطع الطريق أمام المدمرة الأمريكية التي تعمل بالصواريخ الموجهة، ما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام. ولم تغير المدمرة الأمريكية مسارها.
وأمكن سماع صوت رسالة موجهة باللغة الإنجليزية للسفينة الصينية عبر اللاسلكي تحذر من "محاولات تقييد حرية الملاحة" لكن المعنى الدقيق للعبارة لم يكن واضحًا بسبب الرياح.
ولم تعلق الصين بشكل مباشر على الانتقادات الأمريكية للواقعة، ولم ترد وزارة خارجيتها على الفور على طلب للتعليق اليوم الإثنين. وكان الجيش الصيني قد اتهم الولايات المتحدة وكندا يوم السبت "بإثارة المخاطر عمدًا" بعد أن نفذ أسطولا البلدين إبحارًا مشتركًا نادرًا عبر مضيق تايوان.
ووصفت وزارة الدفاع التايوانية أمس الأحد تصرفات الصين مع السفينتين الأمريكية والكندية بأنها "استفزازية" وقالت إن الحفاظ على السلم والاستقرار في المضيق مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدول الحرة والديمقراطية. وأضافت في بيان أن "أي إجراءات تهدف لزيادة التوتر والخطر لن تسهم في الأمن الإقليمي"، داعية الصين إلى احترام الحق في حرية الملاحة.
وهذا هو ثاني حادث من نوعه خلال أيام. فقد قالت الولايات المتحدة إن مقاتلة صينية نفذت مناورة "عدوانية" يوم 26 أيار/مايو بالقرب من طائرة عسكرية أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي.
م.ع.ح/ح.ز (رويترز)
"غوام" ـ جزيرة سياحية تحت تهديد صواريخ كوريا الشمالية
لم يكن الكثير من الناس يعرف شيئا عن جزيرة غوام الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، قبل أن تتحدث عنها كوريا الشمالية وتكشف عن برنامج لاستهداف القاعدة الأمريكية فيها بأربعة صواريخ، فما هي أسرار هي الجزيرة؟
صورة من: Reuters/Navy
تستخدم القوات الأمريكية نحو ثلثي جزيرة غوام كقاعدة عسكرية لها. فيما يبقى ثلث الجزيرة مخصصا للسياحة. وتتميز الجزيرة بسواحلها الخلابة التي تحتوي على مياه فيروزية جميلة، بالإضافة إلى وجود الشعب المرجانية وطرق لمحبي الاستكشاف في الطبيعة. وتعد السياحة ثاني أكبر مورد للاقتصاد في غوام بعد القاعدة العسكرية.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
تتميز الجزيرة بجوها الاستوائي وبدرجات حرارة تتراوح بين 26 و30 مئوية طيلة العام. ويمكن السباحة في سواحل غوام طيلة أيام السنة، كما تعلن الجزيرة عن نفسها في موقعها الالكتروني. وهنالك فصلان في السنة في الجزيرة فقط، وهما فصل الرطوبة بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر، وفصل الجفاف في بقية أيام السنة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يزور الجزيرة سنويا أكثر من مليون سائح، وخاصة محبي الغوص لمشاهدة الشعب المرجانية فيها. وازدادت الاستثمارات السياحية في الجزيرة منذ ثمانيات القرن الماضي من قبل مستثمرين من كوريا الجنوبية واليابان اللتان لا تبعدان كثيرا عن غوام.
صورة من: Reuters/E. De Castro
لا يستغرق السفر من اليابان إلى جزيرة غوام سوى ساعات طيران قليلة، وتعد غوام أقرب لليابانيين بكثير من جزر هاواي، لذلك يشكل اليابانيون نحو ثلث السياح في غوام، فيما يشكل سياح الصين وكوريا الجنوبية وتايوان نحو ثلث السياح المتبقين.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
ما يميز الجزيرة أيضا هو عدم وجود ضريبة على المبعيات، ما يجعلها جنة للتسوق. بالإضافة إلى ذلك يمكن للزائر التعرف على تاريخ الجزيرة المثير. وتخلت إسبانيا عن الجزيرة للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. ويبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 160 ألف شخص فقط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يُعتقد أن أول من سكن الجزيرة كان قبل نحو 4000 عام. وفي الحرب العالمية الثانية أحتل اليابانيون جزيرة غوام بعد ضربهم القوات الأمريكية في بيرل هاربر سنة 1941. وتوجد في الجزيرة بعض بقايا الحرب العالمية الثانية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
أغلب سكان غوام الأصليين هم من شعب "شامورو". ويُعتقد أنهم أحفاد السكان الأوائل للجزيرة. وتوجد في الجزيرة بعض النصب، مثل الظاهر في الصورة لكبير الشامورو. والسكان الأوائل هم من شعوب إندونيسية- إسبانية- فلبينية مختلطة. وتنتهج الجزيرة الثقافة التقليدية لشعب "شامورو".
الكاتب: جانينا سيمينوفا/ زمن البدري