وزيرة مصرية تؤكد أن إهانة عمال بلادها في ليبيا لن تمر
١٦ يونيو ٢٠٢٠
قالت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبيد إن إهانة عمال مصريين في ليبيا على يد "مرتزقة" أوقفوهم هو أمر لن يمر، جاء ذلك إثر بث فيديو يظهرهم رافعين أيديهم ويجبرون على إهانة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أكدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد أنها "شعرت بغضب شديد عندما رأت الفيديو الذي يهان فيه العمال المصريون في ليبيا (صورة من الأرشيف) صورة من: picture-alliance/Z. Dingzhe
إعلان
علقت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبيد بالقول إن إهانة عمال مصريين في ليبيا على يد "مرتزقة" أوقفوهم هو أمر لن يمر، وجاء ذلك رداً على فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر يظهر فيه مصريون موقوفون في ليبيا من قبل أشخاص يعتقد أنهم موالون لحكومة الوفاق الوطني، حيث يقف العمال المصريون رافعين أيديهم الى أعلى ويجبرون على ترداد عبارات تتضمن إهانة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأكدت الوزيرة في تصريحات لقناة صدى البلد التلفزيونية أنها "شعرت بغضب شديد عندما رأت هذا الفيديو وشاهدت عمالة مصرية بسيطة لا حول ولها ولا قوة تعامل بهذه المهانة من قبل مرتزقة أوقفوهم". وأضافت أنها مقتنعة "كمواطنة مصرية" أن هذا الأمر "لن يمر".
وقالت إن "الدولة المصرية لا تصمت فيما يتعلق بأي تعد على المصريين في الخارج".
وتدعم مصر المشير خليفة حفتر والبرلمان الليبي القائم في شرق ليبيا في مواجهة حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الداخلية الليبية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا إن مصر يمكن أن تقوم بدور للمساعدة في إنهاء الانقسامات في البلاد، مما يشير إلى احتمالية حدوث تقارب مع مصر التي تدعم خليفة حفتر قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي. وجاءت تصريحاته بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إساءة معاملة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا لمحتجزين مصريين.
وشكك باشاغا في حوار هاتفي مع وكالة بلومبرغ للأنباء في صحة مقطع الفيديو، وقال إن وزارة الداخلية سوف تحقق في الأمر. وأضاف أنه في حال ثبتت صحته، سوف تقوم قواته بإلقاء القبض على مرتكبي سوء المعاملة. وقال باشاغا "مصر دولة مهمة بالنسبة لليبيا"، مضيفاً " نحن نهتم بعلاقاتنا مع مصر... مصر لديها القدرة على المساعدة في حل مشاكل ليبيا".
م.م/ع.ش (أ ف ب، د ب ا)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.