موقع أمريكي معني بمراقبة الحركات المتشددة على الإنترنت يشير إلى أن فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مصر بث الأربعاء صورة على موقع "تويتر" تظهر ذبح الرهينة الكرواتي الذي هدد التنظيم مطلع الشهر بقتله.
إعلان
قال موقع "سايت" الإلكتروني المعني بمراقبة أنشطة الحركات المتطرفة على الإنترنت إن جماعة "ولاية سيناء"، ذراع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مصر، نشرت الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) صورة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تظهر ذبح رهينة كرواتي كانت قد هددت بقتله الأسبوع الماضي.
وكانت الجماعة قد نشرت مقطع فيديو على الإنترنت يوم الخامس من أغسطس/ آب تضمن تهديداً بقتل الرهينة توميسلاف سلوبك خلال 48 ساعة إذا لم تفرج السلطات المصرية عن سجينات وصفن "بالأسيرات المسلمات" في السجون.
ولم يمكن بعد التأكد من صحة الصورة، التي أظهرت رأس سلوبك مقطوع وموضوع على جسده الملقى في الصحراء وخلفه راية سوداء تشبه تلك التي يرفعها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبجواره خنجر مغروس في الرمال والدماء تتساقط من رقبته على الأرض. وكتب تعليق أسفل الصورة يقول "قتل الأسير الكرواتي المشاركة بلاده في الحرب على ’الدولة الإسلامية’ بعد انقضاء المهلة وتخلي حكومة الردة المصرية وبلاده عنه".
وألصقت بهذه الصورة صورتان لخبرين يتحدث أحدهما عن دعم الحكومة الكرواتية لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف، فيما يتحدث الآخر عن دعم كرواتيا لإقليم كردستان العراق.
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية لوكالة رويترز أن الوزارة اطلعت على التقارير الإعلامية الخاصة بذبح الرهينة الكرواتي وتتحقق حالياً من الأمر، مضيفاً أنها ستصدر بياناً حول الأمر في حال تأكدها من صحة الخبر.
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.