بتزايد عدد الدراسات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، تتزايد الاكتشافات العلمية الخاصة بتأثير الوباء على صحة الإنسان. لكن لم يخطر على بال الكثيرين أن الآثار الجانبية لهذا الفيروس، قد تصيب الدماغ بعقد من الشيخوخة.
حذر الباحثون من أن الناجين من أسوأ حالات الإصابة بفيروس كورونا قد يتعرضون لخطر ضرر دماغي دائمصورة من: picture alliance/Bildagentur-online
إعلان
كشفت دراسة جديدة متعلقة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 إلى نتيجة مرعبة، إذ توصلت إلى أن بعض الناجين منه حصلوا على درجات ضعيفة في اختبارات التوجيه المكاني، والتعبير على العواطف والتركيز. وعزى القائمون على الدراسة ذلك إلى أن فيروس كورونا قد تسبب في شيخوخة أدمغة بعضهم بنحو 10 سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالمرض، حسب مقال نشر على موقع "فرانس 24 نيوز" .
وضم فريق الباحثين علماء من جامعة كامبريدج وجامعة شيكاغو وكينغز كوليدج لندن، وعملوا على دراسة شملت أكثر من 84000 شخص في المملكة المتحدة، قالوا إنهم تعافوا من حالة مشتبه بها أو مؤكدة للفيروس. وخضع المشاركون فيها لاختبارات قياس قدرتهم على حل المشكلات والذاكرة المكانية والانتباه والتعبير عن المشاعر، حسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
كوفيد 19: متى الشفاء النهائي؟
02:42
This browser does not support the video element.
وحذر الباحثون من أن الناجين من أسوأ حالات الفيروس قد يتعرضون لخطر الإصابة بضرر دماغي دائم، وهو ما يعادل انخفاض معدل ذكائهم بما قدره 8.5 نقطة، أي ما يناهز شيخوخة الدماغ لمدة عقد من الزمن، حسب موقع "فرانس 24 نيوز" الفرنسي.
وقال الباحث المشارك في الدراسة آدم هامبشاير من قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج بلندن في تصريح لمجلة "نيوزويك"، إن النتائج "الصادمة" لا تنطبق فقط على المرضى الذين انتهى بهم المطاف في المستشفى، بل أيضاً على الذين تعافوا منه عبر حجر صحي بالمنزل.
وأشار الباحث إلى أن الأمر قد أثار مخاوف من أن المرض قد يكون له آثار سلبية طويلة المدى، شبيهة بالآثار الناجمة عن السكتات الدماغية أو النزيف الجزئي على الدماغ، حسب مجلة "نيوز ويك".
وأوضح مقال نشر حول الموضوع على موقع "فرانس 24 نيوز" أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 70 عاماً والذين تم نقلهم إلى المستشفى ووضعوا جهاز التنفس الصناعي، كانت مهاراتهم في التفكير تتراجع بـ 10 سنوات.
كما أشار المقال إلى أن نتائج الدراسة الجديدة علامة مقلقة بالنسبة للمصابين السابقين بالفيروس، والذين قد يتعرضون لخطر الإصابة مرة ثانية.
م.ب/ ع.غ
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم