كوفيد 19 هو مرض مستجد سببه فيروس سارس-كوف-2 . صحيح أن أعراضه باتت الآن معروفة ولكن ماذا عن التأثيرات الجانبية طويلة المدى التي تحدث اليوم بشكل متكرر؟ فليس كل الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه يتمتعون بصحة جيدة . فهم غالبًا ما يشكون من انخفاض الأداء البدني والعقلي. أحدهم الطبيبة المساعدة ماريا، البالغة من العمر 31 عامًا. وهي لا تستطيع الآن العمل من جديد بشكل طبيعي، بعد خمسة أشهر من تعرضها للإصابة. ولمعرفة التأثيرات الجانبية للإصابة بالفيروس، أُطلِقت بالمركز الطبي بجامعة شليسفيج هولشتاين في أكتوبر الماضي، أكبر دراسة حتى الآن حول التأثيرات طويلة المدى لكورونا. فرق من الأطباء من مختلف المجالات يخططون لفحص بضعة آلاف من المتعافين من كورونا، سيخضعون لفحوص ينصب التركيز فيها على الرئتين والقلب والكلى والكبد والأيض والجهاز العصبي. البرليني كريستوفر بلاي يود أن يكون جزءًا من هذه الدراسة. فهذا الشخص البالغ من العمر 35 عامًا يشعر أن الأطباء تركوه يواجه مصيره وحيدا. إذ يعاني هذا الأب من ضيق في التنفس منذ اصابته. وكان يأمل أن تختفي الأعراض من تلقاء نفسها مع مرور الوقت. الكاتبة نينا ماريوسكي المنحدرة من فرانكفورت تشعر أيضاً بالتجاهل والسخرية من قبل الأطباء. فمن خلال كتاباتها عبر الإنترنت حول حالتها المرضية، تحولت الى صوت لمرضى ما بعد الإصابة بفيروس كورونا. في هذا الشريط الوثائقي، سنرافق ثلاثة أشخاص يعانون من الآثار الجانبية طويلة المدى. فماذا يعني الضعف الصحي بالنسبة لهم وكيف يتعاملون مع الشعور بعدم اليقين من أنهم سوف يتعافون يوماً ما؟