فيروس كورونا المستجد يصل أكبر مخيم للاجئين في العالم
٢٠ مايو ٢٠٢٠
منظمات إغاثة تحذر من الخطر. ففي مخيم لاجئي الروهينغا في بنغلاديش تأكدت الحالة الأولى للإصابة بفيروس كورورنا المستجد "كوفيد- 19". وشروط مكافحة الفيروس جد سيئة نظرا لأوضاع المخيم، الذي يعيش فيه قرابة مليون شخص.
إعلان
منذ بداية الوباء تحذر منظمات إغاثة دولية من أن تفشي الفيروس في مخيمات اللاجئين في العالم ستكون له عواقب كارثية. ولتفادي حصول هذا السيناريو، أغلقت سلطات بنغلاديش مخيم لاجئي الروهينغا "كوتوبالونغ" منذ بداية أبريل/ نيسان 2020. وتقلصت إمكانيات دخول المخيم ومغادرته لتقتصر على ما هو ضروري. ونقاط تفتيش الشرطة في الشوارع والدوريات من شأنها فرض تدابير الإغلاق.
وقبل أيام كان لاجئ يشعر بأنه مريض وتوجه إلى المركز الطبي الأقرب، حيث شخص الطبيب، اعتمادا على العوارض، الاشتباه في وجود كوفيد 19. وتم إرسال عينة تجربة إلى مختبر في بنغلاديش أكد هذا الاشتباه.
محمد محفوظ رحمن من اللجنة الحكومية للاجئين والمساعدة والتوطين هو مسؤول عن مخيم كوتوبالونغ وقال لـDW: "المصاب ينتمي للروهينغا ويتلقى العلاج في مركز عزل طبي في المستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود. وستة من أعضاء العائلة يوجدون في الحجر الصحي وتُؤخذ منهم أيضا عينات سيفحصهم المستشفى المحلي".
وتعمل حكومة بنغلاديش وعدة منظمات إغاثة منذ تلك اللحظة بوتيرة أكبر لتتبع سلسلة العدوى، كما أكدت لجنة الإنقاذ الدولية لـDW. لكن العملية ماتزال سارية.
ومن خلال هذه الحالة المؤكدة يكون أكثر من 855.000 لاجئ في المخيم وأكثر من 440.000 من السكان مهددين. وهم يعيشون في المحيط المباشر للمخيم الممتلئ. وخارج المخيم سبق وأن سُجلت حالات إصابة تمت السيطرة عليها، حسب معطيات الحكومة.
مساعدة إضافية ضرورية
ورغم كل الاستعدادات قلما يمكن تفادي تطور كارثي داخل المخيم دون مساعدة إضافية، حسبما يحذر مانيش أغرفال، مدير لجنة الإنقاذ الدولية في بنغلاديش. "المؤسسات الطبية مليئة عن آخرها. وهناك نقص في التجهيزات الضرورية والعاملين الطبيين والأماكن لمعالجة المرضى"، يقول الرجل.
والمرافق الصحية في المخيم كانت غير كافية قبل ظهور كوفيد 19. والكثير من العائلات تقتسم مرحاضا واحدا، وتتكون طوابير طويلة أمام صنابير الماء وأماكن الغسيل. ولا يمكن التفكير في الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي داخل المساكن الضيقة. وتحت هذه الظروف يكون من الصعب تفادي انتقال سريع للفيروس.
التوعية مهمة لكن صعبة
وبالرغم من مختلف حملات التوعية بلغة الروهينغا يرى أغرفال نقصا كبيرا في المعرفة لدى اللاجئين. وهذا له علاقة بالقيود المفروضة على الانترنت التي فرضتها بنغلاديش لمواجهة انتشار الشائعات والأخبار الزائفة. "قيود الانترنت والهاتف النقال أدت في المخيم إلى حصول نقص في المعلومات الصحيحة حول الفيروس ومعرفة كيف يمكن ضمان الحماية. وهذه القيود تُصعب المأمورية على منظمات الإغاثة للتعامل بسرعة مع أية حالة إصابة"، يوضح أغرفال.
انضمت منظمة الإغاثة الألمانية "كير" إلى نداء لجنة الإنقاذ الدولية، وهي تنشط منذ نهاية 2017 في المخيم، حيث وزعت مؤخرا علبات نظافة وتجهيزات وقاية ضد الفيروس. وكان 37 من العاملين في المنظمة يسهرون قبل أزمة كورونا في المخيم على تحسين قواعد النظافة التي تبقى مهمة، لكن من الصعب تطبيقها دون مساعدة إضافية.
وتفيد المديرة الاقليمية لمنظمة كير في آسيا، ديبمالا ماحلا بأنها تطالب "المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي لمنظمات الإغاثة التي تعمل في بنغلاديش".
روديون إبيغهاوزن/ م.أ.م
تحدي النظافة .. كيف يواجه اللاجئون فيروس كورونا؟
رغم بساطة غسل اليدين كوسيلة للقضاء على فيروس كورونا، يتحول الأمر إلى معضلة لمن لا يتوفر لهم الماء والصابون. في اليوم العالمي لنظافة اليدين، نلقي نظرة على سبل حفاظ اللاجئين في مخيماتهم على النظافة لمواجهة فيروس كورونا.
صورة من: UNICEF/UNI324899/AlGhabri
اليمن
يعيش في اليمن حوالي 3.6 مليون نازح، فضلا عن تدمير الجزء الأكبر من مؤسسات الرعاية الصحية وشبكة الصرف بسبب ما تشهده البلاد من صراعات مسلحة، ما يجعل هؤلاء أكثر ضعفا في مواجهة فيروس كورونا. وبعد تدريب من منظمة اليونيسيف يعمل متطوعون على التوعية في سبل الحد من انتشار الفيروس في اليمن.
صورة من: UNICEF/UNI324899/AlGhabri
سوريا
تواجه سوريا وضعاً مماثلاً لما تعاني منه اليمن حيث تدخل في السنة العاشرة من حرب مدمرة خلفت ملايين يعيشون في مخيمات للاجئين، كمخيم أكرابات بالقرب من الحدود مع تركيا. ويقوم العاملون في منظمة الأمم المتحدة بزيارة المخيمات لشرح مخاطر الإصابة بفيروس كورونا للاجئين.
صورة من: UNICEF/UNI326167/Albam
الأردن
هذه هي كفا، فتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما، أثناء عودتها لأسرتها في أحد مخيمات اللاجئين في الأردن، حاملة مياه نظيفة حصلت عليها من محطة عامة للمياه. أما بالنسبة للصابون، فتقوم حاليا بعض النساء في مخيمات اللاجئين بتصنيعه يدويا باستخدام مواد طبيعية وتوزيعه دون مقابل على الأسر المحتاجة.
صورة من: UNICEF/UNI156134/Noorani
الفلبين
وفي الفلبين على الجميع مواجهة الآثار طويلة المدى للكوارث الطبيعة، فالمنطقة مازالت تعاني منذ سنوات مما خلفه إعصار هايان من دمار. وتحولت دورات المياه العامة، كتلك الموجودة بمركز إيواء في مدينة تاكلوبان، إلى أرض خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد، ما يزيد من ضرورة النظافة والتعقيم.
صورة من: UNICEF/UNI154811/Maitem
زامبيا
لا يستطيع البعض لأسابيع متتالية الوصول لمياه نظيفة صالحة للشرب في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، مثل وادي ”غويمبي“ الذي يعاني من الجفاف بشدة على مدار العامين السابقين. وتدعم منظمة اليونيسيف حاليا عمليات إعادة تأهيل وحفر ستين بئرا لدفع الجميع إلى غسل اليدين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد والمخاطر الأخرى.
صورة من: UNICEF/UNI308267/Karin Schermbrucker
كينيا
وفي كينيا، تم تركيب محطات مياه جديدة في العديد من الأماكن العامة لتوفير سبل الوصول إلى مياه نظيفة. ويتبع الجميع التعليمات الخاصة بطريقة غسل اليدين جيدا، كهذا الطفل في منطقة كيبيرا في العاصمة نيروبي، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.
صورة من: UNICEF/UNI322682/Ilako
الهند
لا يقتصر العمل في دول تعاني الضعف في مواجهة كورونا على توفير المياه والصابون، إذ اتجه البعض فيها نحو صناعة أقنعة للوجه في المنزل. ويمكن لصناعة الأقنعة أن تكون مصدرا للمال، خاصة للنساء في الريف. تقوم هذه السيدة بصناعة الأقنعة في أحد المراكز التابعة لجمعية غونج التي لا تهدف للربح وتنشط في عدة ولايات هندية. وتعمل الجمعية على تنمية المجتمع المحلي وتقديم المساعدات الإنسانية والعون أثناء الكوارث.
صورة من: Goonj
بنغلاديش
يحرص العديد من أصحاب الإعاقات الجسمانية على التطوع للمساعدة في توزيع المواد المطهرة عبر مدينة داكا في بنجلاديش. ويشارك الشاب رومان حسين في عملية التوزيع والتوعية بأهمية غسل اليدين باستمرار.
صورة من: CDD
غواتيمالا
بالإضافة إلى أزمة نقص الغذاء التي تعاني منها غواتيمالا بسبب الجفاف، توجد حاجة كبرى للحد من التأثيرات التي يمكن أن يخلفها فيروس كورونا هناك. ينتظر السكان المحليون يوميا للحصول على الطعام وعلى أدوات للتنظيف ومعلومات وتوصيات باللغات المحلية حول ضرورة وطرق الحد من انتشار فيروس كورونا. دينا البسنلي