لا دافع للهلع بسبب خطورة فيروس كورونا، لكن بإمكاننا استغلال الوقت لاتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة توسع رقعة الفيروس الذي ينتقل بشكل خاص في الأماكن المزدحمة بالناس.
إعلان
فيروس كورونا يشكل تحديا عالميا يتطلب من كل شخص سلوكا مسؤولا. وبإمكان الجميع كمواطنين وشركات أو مؤسسات ومنظمات اتخاذ تدابير للحماية من الفيروس والاستعداد لتفشي وباء معدي. وتركز الاستعدادات على ثلاثة مجالات: أن يصاب أقل عدد ممكن من الأشخاص وأن تعد البيوت جميع لوازم الحياة استعدادا لحالة الطوارئ إضافة إلى تفادي التوترات الاجتماعية الكبرى.
ماذا يمكن للشخص الواحد أن يفعل؟ ما هي الإجراءات الملموسة التي تحميني وآخرين من الإصابة؟
الحفاظ على مسافة من الأشخاص المصابين وتنظيف اليدين بانتظام وتفادي المصافحة باليد والعناق. وينبغي تطوير سلوكيات للحماية الشخصية، على سبيل المثال فعوض الضغط بالأصبع على زر المصعد قم باستخدام وسيلة أخرى لفعل ذلك. كما ينبغي تفادي الأماكن والتظاهرات الشعبية، إضافة إلى تفادي تلمس الفم والعينين والأنف بالأصابع. ويُنصح بوضع قفازتين عند الضرورة واستبدال المناديل المستعملة عند العطاس. وللعلم فإن أقنعة التنفس تقدم قليلا من الحماية للأشخاص الأصحاء.
كيف يمكن لي الاستعداد لتفشي وباء معدي؟
في حال حصول موجة عدوى فمن المرجح فرض قيود وأن يحصل نقص في مواد التموين، وعليه ينبغي عمل الآتي:
شراء مواد غذائية تكفي لأسابيع
تحضير الأدوية اللازمة لمدة شهر
تنظيم إمكانيات العناية المبكرة بالأطفال المرضى دون التعرض للإصابة
كيف يمكن لي تقديم المساعدة داخل المجموعة؟
كلما بذل أشخاص الجهد من أجل الاستعدادات، كلما ارتفع الشعور التضامني بين الناس. ساهموا بالمساعدة في ضمان التعاون الجماعي.
ماذا يمكن لأرباب العمل والعاملين أن يفعلوا؟
إتاحة سبل العمل من البيت، لاسيما للعمال المرضى والمعرضين للخطر
إبعاد الموظفين الذين يحملون أعراض إصابة في جهاز التنفس فورا عن باقي العاملين وإرسالهم إلى البيت
تأمين الهواء النقي داخل أماكن العمل وفي قاعات الاجتماعات
تأمين وسائل نظافة اليدين مثل الصابون ووسائل التعقيم وتنظيف لوحة مفاتيح الحاسوب
الموظفون الأصحاء الذين لديهم مصاب في العائلة يجب عليهم إشعار رب العمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة
ما العمل مع أسفار العمل والأسفار العادية؟
يجب على أرباب العمل والموظفين الاطلاع على التوصيات الجديدة الخاصة بالسفر لكل بلد
من واجب الشركات تقديم المشورة الضرورية للعاملين قبل السفر
لزوم الخضوع لفحوصات طبية في حالة الشعور بعوارض مرضية في جهاز التنفس والبقاء في البيت
إشعار رب العمل فورا في حالة الإصابة بالمرض خلال السفر
ألكسندر فرويند/ م.أ.م
كورونا - تزايد أعداد الضحايا والعالم يترقب بخوف
مع ارتفاع ضحايا كورونا، تستمر رحلات إجلاء الأجانب من الصين. وفيما يسيطر على البلاد الخوف من الفيروس الذي أصاب أكثر من 17 ألف شخص، أقرت بكين بـقصور في الإجراءات معترفة خلافا للعادة، بأنها تعول على العالم لمواجهة الأزمة.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Economou
أكثر من 17 ألف إصابة
وتم بناء مستشفى هوشنشان، الذي تمت تسميته على أسم معبود النار في الصين، في أقل من أسبوعين، في إطار الجهود السريعة للغاية التي بذلتها السلطات لاحتواء تفشي المرض الذي بلغ عدد حالات الإصابة به في الصين حتى الآن أكثر من 17 ألف حالة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مستشفى عملاق بني بأقل من أسبوعين
انتهت الصين من بناء مستشفى جديد لمرضى فيروس كورونا المتحور الجديد في مدينة ووهان وسط البلاد، وقد أنجز بوقت قياسي بلغ عشرة أيام، ومدينة ووهان هي حيث بدأ ظهور الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 361 شخصا في الصين بحسب ما أعلنت السلطات الثاني من فبراير/ شباط 2020.
صورة من: Imago/C. Min
المستشفيات في انذار دائم
ظهر فيروس كورونا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في سوق بولاية ووهان (وسط)، وانتشر الفيروس منذ ذلك الحين إلى أكثر من 24 دولة، على الرغم من أن العديد من الحكومات تفرض حظراً غير مسبوق على دخول القادمين من الصين. وتم الإبلاغ عن أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين في الفيليبين.
صورة من: Imago/W. Quanchao
طرق مهجورة ومدن أشباح
ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي المعروف بذات الرئة، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس". وتسبب ظهور فيروس كورونا الجديد بالصين بحالة رعب سادت العالم أجمع، فيما خلت شوارع مدينة ووهان بسبب إجراءات الوقاية التي فرضتها السلطات.
صورة من: Getty Images
أزمة في الكمامات الواقية
وشارك متطوعون في الصين في عمل جماعي من أجل تصنيع أقنعة الشاش والإيثانول ومساحيق التعقيم، بعد نفاذها من الأسواق، وذلك للمساعدة في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا الجديد. وقد احتشد المتطوعون لسد عجز العمالة خلال الفترة الماضية بسبب تعطيلات عيد الربيع.
صورة من: DW/L. Yunzhong
المغرب تجلي مواطنيها
عاد 167 مغربيا إلى المملكة في طائرة نقلتهم من مدينة ووهان الصينية وضمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية المغربية التي حطت في مطار بنسليمان (نحو 58 كيلومترا جنوب الرباط) 167 شخصا بينهم 52 امرأة بحسب وكالة الأنباء المغربية. فيما أعلنت الخطوط الملكية المغربية تعليق رحلاتها بين الدار البيضاء وبكين من نهاية كانون الثاني/ يناير حتى 29 شباط/ فبراير على خلفية فيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/M. Mainka
اجراءات مشددة في الجزائر
كما وصلت طائرة جزائرية تقل رعايا من الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر الاثنين (الثالث من فبراير 2020) قادمة من الصين، وحطت الطائرة وسط إجراءات رقابية مشددة بالمطار، حيث تم تخصيص طاقم طبي خاص لاستقبال الوافدين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hamdi
عودة مئات المصريين من ووهان
كما وصل الى مطار العلمين، شمال غرب مصر على البحر المتوسط، 301 مصريا تم اجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الشهر الماضي فيروس كورونا المستجد، بحسب مصادر ملاحية. وسيقيم العائدون في فندق تابع للقوات المسلحة في مدينة مرسى مطروح (440 كيلومتر شمال غرب القاهرة على المتوسط) لمدة اسبوعين للتأكد من عدم اصابة اي منهم بالفيروس، وفق ما أعلنت وزارة الصحة المصرية
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Economou
الأردن تجلي طلاباً عرباً من ووهان
وكانت الأردن قد أجلت71 طالبا أردنيا وعربيا من مدينة ووهان الصينية، كما قرر الأردن منع الصينيين الذين لم يمض على مغادرتهم بلادهم أسبوعين من دخول أراضي المملكة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. (إعداد: علاء جمعة )