"فيزا بور ليماج": الجائزة الذهبية للمصور الفلسطيني الهمص
٨ سبتمبر ٢٠٢٤
المصور الفلسطيني محمود الهمص يفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان "فيزا بو ليماج" العريقة ، تثمينا لعمله في تغطية حرب غزة. المصور لم يحضر مراسم التسليم ولكنه وفي تصريحه شدد على ضرورة إنهاء الحرب.
إعلان
فاز المصوّر الصحافي الفلسطيني في وكالة فرانس برس محمود الهمص، السبت (السابع من أيلول/ سبتمبر 2024)، بالجائزة الذهبية (فيزا دور نيوز) للأخبار في مهرجان "فيزا بور ليماج" في بربينيان في فرنسا، وهي أعرق جائزة للمصورين الصحافيين في العالم، عن عمله فيقطاع غزة.
وقال الهمص (44 عاما) "آمل أن تنقل الصور التي نلتقطها رسالة إلى العالم مفادها أن هذه الحرب والمعاناة الناتجة عنها يجب أن تنتهي"، وذلك في حوار عبر الفيديو مع المدير المؤسس للمهرجان جان-فرانسوا لوروا، تم بثّه خلال تقديم الجائزة.
ولم يتمكن الهمص الذي غادر غزة في شباط/فبراير 2024 مع عائلته، ويعمل منذ ذلك الحين مع فرانس برس في قطر، من الحضور الى بربينيان لتسلّم جائزته بسبب تأخر إصدار تأشيرة الدخول. لكنه من المفترض أن يزور فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما أكد المعاون في رئاسة تحرير وكالة فرانس برس ستيفان آرنو الذي تسلّم الجائزة نيابة عنه.
وتضمنت قائمة المرشحين للجائزة الذهبية زيف كورين عن تغطيته لهجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شكّل شرارة اندلاع الحرب، وكورونتان فوهلن لريبورتاج عن سطوة العصابات في هايتي، وجون مور لتغطيته الحرب على تجارة المخدرات في الإكوادور.
وتابع "قُتل العديد من الصحافيين وأصيب آخرون. فقدتُ شخصيا العديد من الأصدقاء والأحباء. ولكننا كافحنا للحفاظ على سلامة عائلاتنا. وعلى الرغم من الخطر الدائم، واصلت تغطية النزاع لأنها رسالتي، الرسالة التي اخترتها عندما اخترت الصحافة كمهنة". وقال "واجهت مع زملائي موقفا معقّدا للغاية، من دون أي خطوط حمراء أو حماية لأحد. استُهدفت مكاتب صحافيين يفترض أن يُحيّدوا في زمن الحرب".
إعلان
شهادة عن عمل المصور الصحفي محمود الهمص
بدوره، قال نائب مدير الأخبار في وكالة فرانس برس إيريك بَرادا، المسؤول عن قسم التصوير، "قام محمود وزملاؤه الصحافيون والمصوّرون في وكالة فرانس برس في قطاع غزة بعمل استثنائي على جميع الأصعدة رغم الظروف التي عاشوها مع عائلاتهم وأحبائهم. إنه عمل مذهل من كل النواحي، ويصعب تصديقه. وستبقى شهاداتهم للتاريخ".
بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، اعتمدت وكالة فرانس برس على الصحافيين العاملين في مكتبها في غزة لتغطية الحرب انطلاقا من القطاع الفلسطيني المحاصر.
في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، تعرض مبنى مكتب الوكالة، الذي كان قد أخلي قبل بضعة أيام، لضربة من المرجح أن مصدرها نيران دبابة إسرائيلية، وفقا لتحقيق أجرته الوكالة وعدد من وسائل الإعلام الدولية. تمكّن موظفو الوكالة وأسرهم من مغادرة قطاع غزة بعد أشهر. وتواصل الوكالة تغطية الحرب مع صحافيين فلسطينيين آخرين، بالتنسيق مع مكتب القدس الذي يعمل بلا هوادة منذ بداية الحرب.
وسبق لمحمود الهمص أن فاز بجوائز عدة منها الجائزة الأولى في فئة "القصة الإخبارية" لتغطيته غزة في الدورة العاشرة لجوائز إسطنبول للصور (التي نظمتها وكالة أنباء الأناضول) في نيسان/أبريل 2024. كما نال الجائزة الأولى لمراسلي الحرب في الدورة الخامسة والعشرين من جوائز بايو - كالفادوس عن صورة للمتظاهر الفلسطيني صابر الأشقر وهو يرشق حجارة خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال "مسيرة العودة الكبرى" على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة شرق مدينة غزة في العام 2018. وهي الصورة التي حصلت أيضا على جائزة "فارين" الدولية للصورة في كانون الأول/ديسمبر 2018.
وهذه هي الجائزة الذهبية الخامسة من مهرجان "فيزا بور ليماج" التي تحصل عليها وكالة فرانس برس.
و.ب/م.س (أ ف ب)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest