فيزر: إلقاء القبض على مئات من مهربي البشر خلال ستة أشهر
١٣ أبريل ٢٠٢٤
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إحراز نجاحات في الحد من الهجرة غير الشرعية بإلقاء القبض على 700 مهرب ومنع أكثر من 17 ألف حالة دخول، مشددة على الحاجة إلى حماية فعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إنه تم إحراز نجاحات أولية في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا. وقالت الوزيرة في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "طلبات اللجوء أقل حالياً بنسبة الخُمس مما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي. في إطار مراقبة حدودنا، اعتقلنا 708 مهربين منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ومنعنا 17 ألفاً و600 حالة دخول غير مصرح بها".
وأشارت فيزر إلى القرارات التي اتخذتها الحكومة الألمانية، التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، وقالت: "لقد عملنا على المستوى التشريعي من أجل تسريع إجراءات اللجوء. حزمتنا التشريعية الشاملة من أجل عمليات ترحيل أكثر وأسرع أصبحت سارية المفعول. والآن، باستخدام بطاقة الدفع بدلاً من النقد، أظهرنا بوضوح أننا نساعد الفارين من الحرب والإرهاب، ولكن في الوقت نفسه نمنع وصول الأموال النقدية إلى المهربين".
كما أشادت فيزر باعتماد إصلاحات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، والتي كانت مثار جدل لسنوات، مضيفة أن أوروبا بهذه الطريقة تظهر قدرتها على التصرف، وقالت: "سأكون يوم الاثنين المقبل على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بين بلغاريا وتركيا لأرى كيف سيتم تنفيذ الحماية المعززة على نطاق واسع للحدود الخارجية وإجراءات اللجوء المتوافقة مع حقوق الإنسان الآن في أسرع وقت ممكن".
ووفقاً للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، تقدم 329 ألفاً و120 شخصاً بطلب لجوء لأول مرة في ألمانيا عام 2023، أي بزيادة قدرها حوالي 50 بالمائة عن العام السابق له - وجاء معظمهم من سوريا وتركيا وأفغانستان. وفي الربع الأول من هذا العام تم تقديم 65 ألفا و419 طلبا لأول مرة، بتراجع قدره حوالي 19 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
خ.س/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance
تتويج لجهود منظمات الإنقاذ
منظمة " إس أو إس ميديتيرانيه" الأوروبية تفوز بجائزة رايت لايفليهود، المعروفة باسم " جائزة نوبل البديلة"، لعام 2023 إلى جانب ناشطة حقوقية في غانا، ونشطاء في البيئة من كينيا وكمبوديا. فوز المنظمة الاوروبية جاء تكريما "لعملياتها الإنسانية للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط" حسب اللجنة، ما يلقي الضوء على جهود منظمات الإنقاذ رغم المصاعب الكبيرة التي تواجهها.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/AP/picture alliance
متطوعون لإنقاذ المهاجرين
تأسست المنظمة في مايو/أيار عام 2015 لأجل المساهمة في إنقاذ أرواح المهاجرين غير النظاميين الذي يعبرون البحر المتوسط، بعدما ارتفعت أرقام الغرقى بشكل كبير، خصوصاً مع انفجار موجة اللجوء من سوريا، وارتفاع عدد المهاجرين القادمين من إفريقيا. تقول المنظمة إن التأسيس جاءَ بعد فشل الاتحاد الأوروبي في منع وقوع وفيات بين هؤلاء المهاجرين، ونجحت في إنقاذ حوالي 34 ألف شخص منذ تأسيسها.
صورة من: Vincenzo Circosta/AFP/Getty Images
إنقاذ الجميع أياً كانوا
المنظمة هي غير حكومة، أوروبية المنشأ ولا تتبع لبلد معين، لكنها تملك فرقاً في ألمانيا، وفرنسا وإيطاليا وسويسرا. ويمولها في الغالب متبرعون خواص. تؤكد أن عملها يتأسس على الإنسان وكرامته بغض النظر عن أصوله وجنسيته ودينه وموقفه السياسي وغير ذلك، إذ تؤكد أن حقوق الإنسان تطبق على الجميع، ومن ذلك إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
صورة من: SOS Mediteranee/dpa/picture alliance
طواقم متخصصة تجوب البحر المتوسط
موّلت المنظمة سفينة الإنقاذ أكواريوس التي نشطت بين عامي 2016 و2018، وحاليا تمول المنظمة سفينة أوشن فايكينغ. يصل طول هذه الأخيرة إلى 59 مترا وعمقها إلى 15 مترا. يعمل فيها طاقم للإبحار من تسعة أشخاص، بالإضافة إلى طاقم طبي، وتحتاج يوميا لمصاريف عمل تقدر بـ14 ألف يورو، حسب موقع المنظمة، وهي من أكبر سفن الإنقاذ الموجودة في البحر المتوسط.
صورة من: Fabio Peonia/LaPresse/AP/picture alliance
ليست مجرد سفينة إنقاذ
تقدم هذه السفينة خدمات استقبال المهاجرين وتقديم الرعاية ومن ذلك توفرها على قسم خاص بالرعاية العاجلة وقسما خاصاً للنساء والأطفال. بسرعة تصل إلى 14 عقدة (26 كلم في الساعة)، تعد سفينة أوشن فايكينغ أسرع من أكواريوس، كما تملك رادارين وكاميرتين بالأشعة تحت الحمراء، ما يعطي خياراً أفضل للمنظمة في عمليات الإنقاذ للوصول إلى المهاجرين المهددين بالغرق.
صورة من: Jeremias Gonzalez/AP/picture alliance
طريق ليبيا-إيطاليا.. المنفذ الأكثر خطراً
عملت "إس أو إس ميديتيرانيه" أولاً في المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا، بحكم أنها طريق العبور الأكثر شهرة بين المهاجرين. كان عملها أسهل عندما كان مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي ( MRCC ) هو المكلف بالإنقاذ، لكن بعدما تولت السلطات الليبية أمر التنسيق، صعبت كثيرا مهمة هذه المنظمة، بسبب عدم تجاوب طرابلس مع محاولاتها للتواصل.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
عراقيل من إيطاليا وليبيا
تقول المنظمة إن السلطات الليبية تعترض سبيل الكثير من المهاجرين في المياه الدولية وتعيدهم بشكل غير قانوني إلى ترابها، رغم أن لا يمثل مكانا آمنا لهم. واجهت كذلك مشاكل مع إيطاليا، ومن ذلك منع سفينتها من دخول المياه الإيطالية لعدة أسابيع عام 2022، ما خلق أزمة عابرة بين روما وباريس التي عرضت استقبال السفينة قبل أن تعدل روما عن موقفها الرافض.
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance