فيزر تجدد دفاعها عن خطط ترحيل أفراد العشائر الإجرامية
١٢ أغسطس ٢٠٢٣
في تصريحات صحفية جديدة، عادت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لتدافع عن خططها المثيرة للجدل لتسهيل ترحيل أفراد العشائر الإجرامية، كما أعربت عن دعمها لرئيس الاستخبارات الداخلية بخصوص تصريحاته حول حزب "البديل".
إعلان
دافعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن خططها لتسهيل ترحيل أفراد العشائر الإجرامية. وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت (12 آب/ أغسطس 2023): "يجب أن نقود باستمرار مكافحة الجريمة المنظمة. الجريمة العشائرية جزء منها. يجب أن تظهر سيادة القانون حزمها هنا".
وأوضحت الوزيرة أن ذلك يشمل ترحيل أسرع للمجرمين الذين ليس لديهم جوازات سفر ألمانية، وقالت إنه فيما يخص العشائر: "الأمر يتعلق بنشاط إجرامي وليس علاقات عائلية. اسم العائلة لا يقول شيئاً عما إذا كان شخص ما مجرماً أم لا".
وتطرح ورقة مناقشة من وزارة الداخلية إمكانية ترحيل أي شخص كان جزءاً من منظمة إجرامية، أو لا يزال جزءاً منها. وانتقد الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض وحزب الخضر، الشريك في الائتلاف الحاكم، المقترح. كما أعرب حزب فيزر الاشتراكي الديمقراطي عن تحفظاته.
وتضمنت اقتراحات الوزارة أيضاً تمديد الاحتجاز المتعلق بالترحيل. وفي الوقت الحالي يمكن الاحتجاز بانتظار الترحيل لمدة تصل إلى 10 أيام، وتقترح فيزر تمديداً يصل إلى 28 يوماً. وقالت فيزر للصحيفة: "علينا منع الأفراد من الفرار قبل الترحيل، وخاصة المجرمين".
دفاع عن رئيس الاستخبارات الداخلية
وفي نفس المقابلة، أعربت وزيرة الداخلية في ألمانيا نانسي فيزر عن دعمها لرئيس مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، توماس هالدنفانغ، في تصريحاته حول حزب"البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وقالت فيزر في التصريحات الصحفية: "إذا كان لدى رئيس مكتب حماية الدستور مؤشرات ملموسة على مساعي مناهضة للدستور، فهو يتحدث عنها أيضاً. هذه وظيفته"، مضيفة أنه من قبيل الصواب أن "مكتب حماية الدستور يراقب حزب البديل من أجل ألمانيا عن كثب، كونه يشتبه بأه متطرف".
وكان هالدنفانج تطرق لاجتماع عقده الحزب يتعلق بالانتخابات الأوروبية في مدينة ماغيديبورغ، وقال: "عبر العديد من المرشحين لخوض الانتخابات عن نظريات مؤامرة يمينية متطرفة". ودافع الحزب عن نفسه بطلب عاجل أمام المحكمة لمطالبة هالدنفانج بالتوقف عن تلك التصريحات. بعد ذلك تعهد المكتب الاتحادي لحماية الدستور عبر "اتفاق تجميد" بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات انتقادية خلال الجزء الثاني من فعالية الحزب التي جرت مطلع الأسبوع الماضي. وعقب انتهاء هذه الفترة مباشرة، كرر هالدنفانج تصريحاته.
وأبدت وزيرة الداخلية تحفظات في النقاش حول إجراء حظر محتمل لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، وقالت: "يضع الدستور حواجز كبيرة لمثل هذه الأمور"، مضيفة أن الأمر يتعلق قبل كل شيء بنزاع سياسي، وقالت: "يجب على جميع الديمقراطيين الاحتفاظ بجدار حماية في وجه اليمين... هذا يعني: لا تعاون ولا حتى على مستوى البلديات".
المستشار يجدد رفض التعاون مع البديل
وفي نفس الاتجاه ذهب المستشار الالماني، أولاف شولتس. ورفض شولتس أي شكل من أشكال التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي - سواء على مستوى المحليات، أو الولايات، أو على المستوى الاتحادي. وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "تورينغر ألغمانيه" الألمانية الصادرة أمس الجمعة: "لا يمكن، ولا يجب، أن يكون هناك أي تعاون مع هذا الحزب".
وجاءت تصريحات شولتس عقب مقابلة تلفزيونية حديثة أجراها رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس، وأشار فيها إلى أن حزبه يمكن أن يتعاون مع "البديل الألماني" على مستوى المحليات. وقال ميرتس في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) إن حزبه يجب أن يقر بالنجاح الانتخابي لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، مضيفاً: "علينا في البرلمانات المحلية البحث عن طرق لتشكيل المدينة والولاية والحي بشكل مشترك".
ورفض شولتس هذا التوجه، قائلاً: "لا أرى سبباً للتعاون حتى على مستوى المحليات... من يريد بناء دار حضانة، يمكنه أن يقدم مثل هذا الاقتراح بنفسه، ولا يحتاج إلى حزب يميني متطرف ليفعل ذلك".
ولاقت تصريحات ميرتس انتقادات شديدة من داخل حزبه وخارجه، خاصة وأن الحزب تبنى قراراً في عام 2018 ينص على أنه لن يتعاون مع حزب "اليسار" المتشدد أو حزب "البديل من أجل ألمانيا".
ع.ش/ خ.س (د ب أ)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س