فيزر تنهي الشكوك وتتوجه إلى قطر لمناقشة قضايا حقوق الإنسان
٣١ أكتوبر ٢٠٢٢
إثر شكوك حول زيارتها إلى قطر بعد احتجاج رسمي من الدوحة على تصريحات لها، أنهت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر التكهنات وتوجهت إلى الإمارة التي تستضيف كأس العالم، في زيارة "محورها قضايا حقوق الإنسان".
إعلان
قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، توجهت وزيرة الداخلية الألمانية المختصة أيضًا بالشؤون الرياضية، نانسي فيزر، إلى البلد المضيف قطر، برفقة وفد من الاتحاد الألماني لكرة القدم بقيادة رئيس الاتحاد بيرند نويندورف.
ورافق الوزيرة أيضًا عدد من نواب البرلمان الألماني (بوندستاغ) على متن طائرتها التي أقلعت من فرانكفورت إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الإثنين (31 تشرين الأول/أكتوبر 2022).
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن محور الرحلة سيكون "قضايا حقوق الإنسان التي تتم مناقشتها حول البطولة، مثل حماية الأشخاص المثليين من التمييز والاضطهاد والمسؤولية تجاه العمال المهاجرين الذين بنوا ملاعب البطولة".
وعقب وصولها، من المقرر أن تجري فيزر محادثات تتعلق بوضع عمال البناء، الذين يفد أغلبهم من جنوب آسيا. وسيُعقد الاجتماع، الذي سيضم ممثلًا عن منظمة العمل الدولية، في متحف "بيت بن جلمود"، الذي يستعرض منذ تأسيسه عام 2015 تاريخ العبودية - في قطر وأماكن أخرى. وكان المبنى في السابق منزل تاجر رقيق معروف يحمل نفس الاسم.
وتعتزم فيزر غدًا الثلاثاء التحدث إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني وآخرين.
وألغت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، لويزه أمتسبيرغ، مشاركتها في الزيارة مع فيزر أمس الأحد قبل وقت قصير من بدء الرحلة. وقد سبق الزيارة احتجاج رسمي من الحكومة القطرية على تصريحات فيزر الانتقادية بشأن منح قطر استضافة بطولة كأس العالم، وهو ما أثار شكوكًا أيضًا حول قيام الوزيرة بالزيارة كما هو مخطط، خصوصًا وأن مجلس التعاون الخليجي ندد بتصريحات الوزيرة الألمانية.
وكانت فيزر قالت الخميس الماضي في مقابلة مع شبكة "أيه آر دي" إن استضافة قطر لكأس العالم الشهر المقبل كانت "صعبة للغاية" بالنسبة لألمانيا، وأضافت: "هناك معايير يجب الالتزام بها والأفضل عدم منح البطولات لمثل هذه الدول". ومن المقرر أن تبدأ البطولة يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 18 كانون الأول/ديسمبر.
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ ، أ ف ب)
تجمع بين الأصالة والحداثة.. معالم تستحق الزيارة في الدوحة!
الدوحة عاصمة دولة قطر الخليجية ومركزها السياحي والثقافي. مكان تمتزج فيه التقاليد بمعالم الحداثة بطريقة رائعة. إليكم أبرز المعالم السياحية والثقافية. لا تفوتوا عليكم فرصة استكشافها عند زيارة قطر.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
المركز السياحي
تعتبر مساحة دولة قطر الخليجية صغيرة للغاية مقارنة مع باقي دول العالم العربي، إذ تبلغ حوالي 11500 كيلومتر مربع. وللمقارنة تعد أيرلندا أكبر بسبع مرات من قطر. تعتبر قطر ملتقى للتقاليد القديمة والعمارة الحديثة. وتظهر التناقضات من فوق ناطحات السحاب في العاصمة الدوحة. وهي المركز المالي والثقافي والسياحي للدولة الخليجية، حيث يعيش 50 في المائة من مجموع السكان.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
العاصمة القطرية
الدوحة هي مدينة حديثة تتباهى بثروتها. تؤمن احتياطيات النفط والغاز الهائلة للسكان في قطر أعلى دخل للفرد في العالم: 98 ألف يورو - مع 10 في المائة فقط من السكان البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة من السكان المحليين. تضفي ناطحات السحاب في حي ويست باي طعماً للهندسة المعمارية الحديثة التي تنتظر الزوار هنا.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
الحي الثقافي "كتارا"
قطر كانت تسمى في الأصل "كتارا"، بسبب موقعها الجغرافي بين الشرق الأوسط وآسيا، إذ تعتبر البلاد نفسها بمثابة بوتقة انصهار ثقافي. هذا ما تقدمه القرية الثقافية "كتارا"، التي افتتحت عام 2010، من خلال متاحفها ومعارضها ومطاعمها – وهي تعد صلة وصل بين الماضي والحاضر - وبين الثقافات.
صورة من: Marina Lystseva/TASS/dpa/picture alliance
أكبر المساجد
تنتشر المساجد بكثرة في الدولة الخليجية، ومنها مسجد قطر الوطني، مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة. ويعرف بالجامع الكبير في قطر، لأنه أكبر مسجد بها. يستوعب ما يصل إلى 30 ألف زائر. بالنسبة للزوار غير المسلمين، يمكنهم زيارة المساجد خارج أوقات الصلاة، ويفضل أن يكون ذلك ضمن جولة إرشادية.
صورة من: Nikku/Xinhua/dpa/picture alliance
وجهة تسوق استثنائية
المراكز التجارية في قطر عملاقة، وكل منها هو عالم في حد ذاته. إذ لا تذهب هناك للتسوق فقط، بل تجد حدائق ترفيهية ودور سينما ومطاعم. في أحدهما يمكنك بناء رجل الثلج، وفي الآخر يمكن القيام بجولة بالقارب باستخدام عربة "الجندول". مراكز التسوق في قطر تعد أفضل الأماكن للاسترخاء - حيث تصل درجات الحرارة الخارجية إلى 50 درجة في الصيف.
صورة من: Valery Sharifulin/TASS/dpa/picture alliance
التنزه في "سوق واقف"
"سوق واقف" في الدوحة هو سوق تقليدي قديم ويعد من أهم المعالم السياحية في قطر. تم تدمير المبنى الأصلي بسبب حريق في عام 2003 وأعيد ترميمه مؤخراً. غير أن التجار يقدمون الملابس والحرف اليدوية والتوابل وغيرها من السلع في هذا الموقع لأكثر من 100 عام. وهو مكان مثالي لاقتناء الهدايا التذكارية والتنزه في المساء.
صورة من: Igor Kralj/PIXSELL/picture alliance
المتحف الوطني
تخلد نافورة المتحف الوطني غواصي اللؤلؤ بقنواتها على شكل خيوط من اللؤلؤ. إذ تعد قطر مركز تجارة اللؤلؤ. من ناحية أخرى، فإن المبنى نفسه مستوحى من شكل وردة الصحراء، صممه المهندس المعماري الفرنسي المعروف جان نوفيل. لهذا إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التراث الثقافي لدولة قطر، فأنت في المكان الصحيح.
صورة من: Sharil Babu/dpa/picture alliance
كلية الدراسات الإسلامية
زها حديد، السير نورمان فوستر، ريم كولهاس، مهندسون معماريون تزين تصاميمهم غير العادية قطر. ومن المعالم البارزة كلية الدراسات الإسلامية التي صممها المعماريان علي منجيرا وآدا يفارز - كما يضم المبنى مسجداً ومكتبة. تندمج خطوط التصميم مع الأحرف المنحنية للغة العربية لإنشاء عمل فني رائع.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
متحف الفن الإسلامي
صممه المهندس المعماري الأمريكي من أصل صيني "آي. إم بي". وهو من أهم المتاحف في شبه الجزيرة العربية. يحتفل المبنى البسيط والأنيق بنفس القدر بالحرفية الإسلامية، ويعرض مخطوطات قيمة ويعطي الزائرين فهماً عن الإسلام للحياة في جنوب شرق آسيا والهند والعراق وسوريا، على سبيل المثال.
صورة من: Norbert SCHMIDT/picture alliance
مغامرة في الصحراء
تحاط الدوحة بالصحراء، ومعظم البلاد مغطاة بالرمال، الكثبان الرملية والصخور، ما يمنحها منظراً طبيعياً مذهلاً بكل المقاييس. هنا لديك فرصة حجز رحلة على ظهر الجمال لاستكشاف الصحراء رفقة المرشد السياحي. هذا النوع من الرحلات يحظى بشعبية كبيرة أيضاً، ويمكن للزائرين اختبار مهاراتهم في القيادة من خلال قيادة سيارات الدفع الرباعي.
صورة من: Norbert Eisele-Hein/imageBROKER/picture alliance
كورنيش الدوحة
الدوحة بها صحراء وساحل طويل وشاطئ عام وهو شاطئ كتارا. الاستحمام مسموح به فقط – وفق قواعد اللباس الإسلامي. كما يمكن للزائرين الاستمتاع بالبحر من خلال القيام برحلة على أحد قوارب "الداو" أو التنزه على طول الكورنيش. إعداد: آنه تيرميشه / إ.م