فيزر: حماية المؤسسات الإسرائيلية واليهودية تحظى بأولوية قصوى
١٤ أبريل ٢٠٢٤
وعدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ببذل جهود لتعزيز الأمن للمؤسسات اليهودية في ألمانيا، وذلك بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل الليلة الماضية، ولم تفوت الوزيرة الألمانية الفرصة للتنديد بشدة بالهجوم الإيراني.
إعلان
في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في برلين اليوم الأحد (14 أبريل/ نيسان 2024) إن "حماية المؤسسات الإسرائيلية واليهودية في ألمانيا تحظى بأولوية قصوى". وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "نحن نراقب عن كثب ما إذا كانت لأعمال التصعيد هذه تأثيرات على الوضع الأمني في ألمانيا".
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتابعت وزيرة الداخلية الألمانية: "لهذا السبب تم رفع إجراءات الحماية بشكل أكبر". وتجري السلطات الأمنية الفيدرالية وسلطات الأمن بالولايات، اتصالا وثيقا لإجراء تقييم مستمر لحالة التهديد واتخاذ التدابير اللازمة".
لا دلائل على تهديد مباشر
وأردفت فيزر أن بلادها تنسق بشكل وثيق مع شركائها الدوليين. وصرحت مصادر أمنية بأنه لا يوجد حاليا أي دليل ملموس على وجود تهديد مباشر للمؤسسات الإسرائيلية أو اليهودية في ألمانيا، كما لا توجد إشارات مباشرة من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في تقييم المخاطر الحالي، حتى لو قامت السلطات الأمنية بمتابعة كل بلاغ بأولوية قصوى.
وأضافت هذه المصادر: "لا توجد حاليا أية تهديدات واضحة للمنشآت الإيرانية في ألمانيا". وتابعت المصادر الأمنية: "يمكن التأكيد بشكل أساسي أن حالة التهديد في ألمانيا ترتبط ارتباطا وثيقا بتطور الوضع في الشرق الأوسط"، كما لفتت إلى أن هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كانت فرصة لأطراف مختلفة في ألمانيا للدعوة إلى الكراهية والعنف ضد اليهود وإنكار حق إسرائيل في الوجود.
وقالت: "يمكن لنقطة الانطلاق هذه أن تثير ديناميكية جديدة بفعل هجوم إيران على إسرائيل. ورأت هذه المصادر أنه "يجب مراقبة الشحن العاطفي في هذا الوضعولاسيما بين القوى المعادية لإسرائيل. يجب القيام بهذا وخاصة على خلفية الذئاب المنفردة التي تعتنق الفكر المتشدد من تلقاء نفسها". وقالت المصادر إن تهديد المؤسسات اليهودية والإسرائيلية ليس شيئا جديدا وإن الأجهزة على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات مستعدة واتخذت كافة التدابير الضرورية والممكنة.
ع.ش/ ع.ج (د ب أ)
في صور.. الهجمات على الكنس اليهودية في ألمانيا
محاولة الهجوم الأخيرة على كنيس يهودي في هاله بشرق البلاد ليست الأولى من نوعها في ألمانيا. إذ حتى بعد أهوال الحقبة النازية، مايزال الأفراد والنصب التذكارية وأماكن العبادة اليهودية هدفاً لهجمات معادية للسامية.
صورة من: Imago Images/S. Schellhorn
كولونيا، 1959: الصليب المعقوف وخطاب الكراهية
في أيلول/سبتمبر 1959، قام رجلان من الحزب النازي الألماني، برسم الصليب المعقوف وكتابة شعار "الألمان يطالبون بخروج اليهود"، على جدران الكنيس في كولونيا. انتشر بعد ذلك عبر ألمانيا رسومات وشعارات جدارية ضد السامية، تمكنت الشرطة من اعتقال الجناة، وقام البرلمان بتمرير قانون ضد "تحريض الناس"، والذي لازال حبراً على ورق.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Joko
لوبيك 1994: أول حريق متعمد على معبد منذ عقود
أصيب العالم بالصدمة بعد إحراق كنيس يهودي شمال لوبيك في آذار/مارس 1994، في هجوم يعتبر الأول من نوعه منذ عقود. تم في النهاية إدانة أربعة أشخاص من اليمين المتطرف. في اليوم التالي للحريق، تجمع 4000 شخص في الشارع، حاملين شعارات "لوبيك تحبس أنفاسها"، ولكن في العام 1995 تعرض ذات الكنيس إلى هجوم آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
إيسن 2000: إلقاء حجارة داخل كنيس قديم
قام أكثر من 100 فلسطيني من لبنان، بإلقاء الحجارة على كنيس قديم في إيسن بغرب ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2000. جاء الحادث بعد مظاهرة ضد "العنف في الشرق الأوسط". أصيب خلال الهجوم شرطي ألماني، فيما نفى نائب رئيس الوفد العام لفلسطين في ألمانيا(الممثلية الفلسطينية) محمود علاء الدين تورطه.
صورة من: picture-alliance/B. Boensch
دوسلدورف 2000: حريق متعمد وحجارة
قام شاب فلسطيني، 19 عاماً، وآخر مغربي، 20 عاماً، بتخريب كنيس يهودي جديد في دوسلدورف باستخدام الحجارة ومواد حارقة في تشرين الأول/أكتوبر 2000، "انتقاماً" من اليهود وإسرائيل. وصرح المستشار الألماني، آنذاك، جيرهارد شرودير :"يجب أن يثور الناس ضد معاداة السامية". وعلى إثر الحادث قامت السلطات الفيدرالية وعدة مؤسسات غير ربحية بإطلاق حملات ضد التطرف.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
ماينز 2010: هجوم بقنبلة مولوتوف بعد وقت قصير من افتتاح كنيس
بعد وقت قصير من افتتاح كنيس في ماينز، قام متطرفون بإحراق الكنيس الجديد في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2010. المبنى المدهش، من تصميم المعماري مانويل هيرز، أنشئ فوق كنيس قديم تم إحراقه على يد النازيين عام 1938.
صورة من: picture-alliance/akg/Bildarchiv Steffens
فوبرتال 2014: مواد حارقة
في يوليو 2014، ألقى ثلاثة شبان فلسطينيين مواد حارقة بالقرب من الباب الأمامي لكنيس في فوبرتال. إلا أن المحكمة أقرت بعدم وجود "دليل قاطع" على معاداة السامية. أثار القرار الجدل بشكل واسع، وتسبب بموجة غضب وسط الجالية اليهودية في ألمانيا ووسائل الإعلام الأجنبية. وعليه أعلن رئيس الجالية اليهودية فوبرتال أن الحكم "دعوة لمزيد من الجرائم".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
برلين 2019: مهاجم وسكين
تسلق رجل وفي حوزته سكينًا حاجزًا يقع في المعبد اليهودي الجديد في برلين مساء يوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وذلك خلال الفترة المقدسة بين عطلتي "رأس السنة" ويوم كيبور. استطاع رجال الأمن السيطرة على المهاجم، الذي ظلت دوافعه غير واضحة. وقامت الشرطة لاحقاً بإطلاق سراحه، وهو قرار وصفه زعماء يهود بأنه "فشل" في تحقيق العدالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Avers
هاله 2019: إطلاق نار في يوم الغفران
تجمع حوالي 80 شخصًا في الكنيس بعد ظهر الأربعاء للمشاركة في مراسم يوم الغفران، والذي يعتبر أقدس يوم في التقويم اليهودي. وبحسب ما ورد، حاول المهاجم المزعوم إطلاق النار على المعبد، ولكن لم يتمكن من المرور عبر باب الأمان. قتل اثنين من المارة وأصيب آخرين بإطلاق النار. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الفاعل، ليثبت لاحقاً أن لديه سجلا من الخطاب اليميني المتطرف ومعاداة السامية وكراهية النساء.