فيزر من تونس: نريد مكافحة تهريب البشر وحماية حقوق اللاجئين
١٩ يونيو ٢٠٢٣
بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسي وزراء هولندا وإيطاليا، التقت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها الفرنسي برئيس تونس ووزير داخليته. فيزر أكدت رغبة البلدين في تعزيز التعاون مع تونس لمكافحة تهريب البشر.
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الأحد (19 حزيران/يونيو 2023) خلال زيارة لها مع وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى تونس، إن البلدين يرغبان في تعزيز التعاون مع تونس لمكافحة عصابات تهريب البشر والحد من الوفيات في البحر الأبيض المتوسط.
وبحث الوزيران مع وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، خلال الزيارة، ملف الهجرة غير الشرعية المتفاقمة من السواحل التونسية والإنقاذ في البحر المتوسط.
وقالت فيزر، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية الفرنسي، "بصفتنا أصدقاء أوروبيين، نريد تعزيز التعاون مع تونس". وتابعت الوزيرة "نريد أن نضع معاً حداً لعصابات التهريب الإجرامية، نريد حماية حقوق اللاجئين ووقف الوفيات في البحر الأبيض المتوسط".
وتأتي زيارة الوزيرين، في أعقاب زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيسي وزراء هولندا وإيطاليا، إلى تونس تضمنت الإعلان عن خطة مساعدات لتونس بما يفوق مليار يورو مقابل جهود أكبر في مكافحة الهجرة غير القانونية.
ويستعد البرلمان الأوروبي، لمناقشة إصلاح نظام الهجرة واللجوء، والذي تضمن، إشارات غير رسمية بإمكانية ترحيل من رُفضت طلبات لجوئهم إلى بلد ثالث "آمن"، وهو ما ينطبق نظرياً على تونس من بين دول أخرى.
وترفض تونس هذا المقترح. وقال الرئيس قيس سعيّد اليوم لدى لقائه الوزيرين "إن تونس لن تقبل أبداً بأن تكون حارسة لحدود أي دولة أخرى كما لن تقبل بتوطين المهاجرين في ترابها".
وزيرا داخلية ألمانيا وفرنسا بتونس.. أي جديد في ملف الهجرة؟
21:58
وتنتقد منظمات حقوقية في تونس عمليات ترحيل "قسرية" عبر رحلات عارضة لمهاجرين تونسيين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا.
وتواجه السلطات في تونس ضغوطاً لمناقشة حرية التنقل وتخفيف القيود على تأشيرات الدخول. وتمثل تونس منطقة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر إيطاليا.
ويتواجد الآلاف من مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء على أراضيها بالفعل. وتعتبر مدينة صفاقس منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة إلى الجزر الإيطالية القريبة.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند