قالت شركة فيسبوك إن متسللين اخترقوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة لعدد من موظفيها في الأسابيع الماضية، لتصبح شبكة التواصل الاجتماعي الأولى في العالم أحدث ضحية لموجة من الهجمات الإلكترونية جرى اقتفاء أثر الكثير منها إلى الصين.

وذكرت الشركة أمس الجمعة (15 شباط / فبراير 2013) أن بيانات المستخدمين لم تتعرض لخطر خلال الهجوم، الذي وقع بعد أن زار بضعة عاملين موقعاً في الشهر الماضي، إذ تعرضت أجهزتهم لنوع من الفيروسات، حسب إشعار على المدونة الرسمية لفيسبوك.

وأضافت فيسبوك: "فور اكتشاف وجود الفيروس قمنا بإصلاح جميع الأجهزة المصابة وأبلغنا الشرطة وبدأنا تحقيقاً كبيراً لا يزال مستمراً حتى اليوم".

ولم يتضح سبب انتظار فيسبوك حتى الآن للكشف عن الواقعة،. كما أحجمت عن التعليق على سبب أو مصدر الهجوم، إلا أن خبيراً أمنياً في شركة أخرى على دراية بالأمر قال إنه تم إبلاغه بأن الصين هي مصدر الهجوم على ما يبدو.

ويبرز الهجوم على فيسبوك، التي تقول إن لديها أكثر من مليار مستخدم، تنامي خطر الهجمات الإلكترونية على أهداف مختلفة. ومن المتوقع أن تؤدي أنباء الهجوم إلى إثارة اهتمام المدافعين عن الخصوصية، لاسيما وأن هذا الهجوم يأتي بعد أسابيع فقط من مطالبة موقع تويتر أكثر من 250 ألف من مستخدميه أن يغيروا كلمات المرور الخاصة بهم بعد أن تم اختراق المعلومات الخاصة بهم.

وذكرت مؤسسات نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال الإعلامية أن مواقعها على الإنترنت تم اختراقها أيضاً. وعزت هذه المؤسسات تلك الهجمات إلى متسللين صينيين استهدفوا تغطية هذه المؤسسات للصين.

ع. ج/ ي. أ (رويترز، د ب أ)