فيسترفيله: هناك إرهابيون في سوريا يستهدفون دمشق والقدس أيضا
٩ يونيو ٢٠١٣قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن روسيا لا تخطط في الوقت الراهن لتوريد صواريخ إلى سوريا. وأضاف الوزير الألماني في مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (09 يونيو/حزيران2013) أنه تحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول تقارير أفادت بوجود خطط لإرسال هذه الصورايخ إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع فيسترفيله حديثه قائلا :"أوضحت له تماما أننا نعتبر أن هذا الأمر مضر وسيكون له أثر عكسي وتولد لدي انطباع بأنه ليس هناك في الوقت الراهن تخطيط لتوريد صورايخ إس 300 الدفاعية من روسيا إلى سوريا".
وفي الوقت نفسه حذر فيسترفيله فرنسا وبريطانيا من تسليح المعارضة السورية "فهناك أيضا في سوريا إرهابيون للأسف لا يستهدفون دمشق وحسب بل كذلك القدس". وتابع فيسترفيله "ومن هذا المنطلق ثارت عندي كل غرائز الحماية لأصدقائنا وشركائنا الإسرائيليين فالأمر هنا لا يتعلق بأي أسلحة بل بأنظمة دفاع جوي حديثة وإذا وقعت هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ فإن من الممكن أن ينطوي هذا على خطر كبير لإسرائيل وللطيران المدني بأكمله".
الصليب الأحمر اللبناني ينقل عشرات الجرحى من القصير للعلاج
وفي تطور آخر، نقل الصليب الأحمر اللبناني خلال اليومين الماضيين 87 شخصا كانوا أصيبوا في المعارك في منطقة القصير التي سيطرت عليها القوات النظامية السورية، بحسب ما أفاد مسؤول في هذه الجمعية الإنسانية وكالة فرانس برس اليوم الأحد. وقال مدير العمليات جورج كتانة في اتصال هاتفي "نقل الصليب الأحمر اللبناني 87 جريحا سوريا خلال الفترة الممتدة بين بعد ظهر الجمعة وصباح الأحد إلى مستشفيات في البقاع (شرق) والشمال". وأشار إلى أن نقل الجرحى "تم بمواكبة من الجيش اللبناني وبالتنسيق مع السلطات المحلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر"، موضحا أن هؤلاء نقلوا من بلدات حدودية لبنانية كانوا قد وصلوا إليها خلال الأيام الماضية وليس من داخل الأراضي السورية.
وكان عشرات الجرحى من المقاتلين المعارضين والمدنيين وصلوا إلى لبنان بعد سيطرة القوات النظامية وحزب الله اللبناني على مدينة القصير الإستراتيجية وسط سوريا، بحسب ما أفادت مصادر أمنية لبنانية. ووصلت مجموعة كبيرة من هؤلاء إلى بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية، قبل أن ينقلوا إلى مستشفيات في محافظة البقاع. كما وصل عدد آخر إلى بلدة القصر الحدودية ذات الغالبية الشيعية المؤيدة لحزب الله والواقعة في أقصى شمال شرق لبنان.
وكان مسؤول محلي في عرسال وصف أمس لفرانس برس الوضع السيىء للمصابين الذين وصلوا إلى البلدة. وأشار إلى أن احد المدنيين الجرحى أفاد أنه "وصل من القصير وقال إن الرحلة استغرقته أربعة أيام. هو في حال من الصدمة. كان يحاول إجلاء زوجته وولديه من المدينة عندما سقطت قذيفة بالقرب منهم. فقد كل عائلته". ونقل عن آخرين قولهم إنهم "اضطروا إلى تناول ورق الأشجار ليبقوا على قيد الحياة في طريقهم إلينا". وأعلنت القوات النظامية السورية السبت فرض سيطرتها الكاملة على منطقة القصير الإستراتيجية الواقعة في محافظة حمص وسط البلاد والقريبة من الحدود اللبنانية. وطالب مجلس الأمن الدولي الجمعة دمشق بالسماح لهيئات الإغاثة بدخول مدينة القصير.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب)